سامر رسن الواسطي
الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 00:38
المحور:
كتابات ساخرة
مِن أهم أسباب الخراب العايشين بيه،هو إن السُني ينتقد السياسي الشيعي،والشيعي ينتقد السياسي السني،والكوردي ينتقد السياسي العربي،والعربي ينتقد السياسي الكوردي،رغم إن السياسي الشيعي لم ينتخبه أي سني،والسياسي السني لم ينتخبه أي شيعي،والسياسي العربي لم ينتخبه أي كوردي،والسياسي الكوردي لم ينتخبه أي عربي,"طيب نتيجة هذا الخرط شنو؟"
النتيجة هو إن النخبه الفاسده والفاشله المتصديه للمشهد السياسي والإجتماعي والديني لكل منطقه ولكل قومية ولكل مذهب باقيه في مواقعها وتتمدد،لأن النقد وتشخيص أماكن الخلل الذي يقوم به من إنتخبهم أو من يعيش تحت سلطتهم المادية أو الروحيه يتجه نحو خصومهم ولا يطالهم..
فالمفروض أن يقوم كل فرد بأكمال بناء بيته قبل أن يطالب ببناء بيوت الآخرين،وعندها وعندما يكتمل بناء بيته،وأقصد عندما يتمكن المكون الذي ينتمي إليه،أو المجتمع الذي يعيش فيه من تقديم سياسيين شرفاء مهنيين،ويُعبر رِجال الدين فيها عن تطلعات وهموم واقعهم ويعملون من أجل إصلاح الحاضر،لا الماضي،عندها مِن حق أبناء هذا المكون أو المدن،أن يُطالبوا بأي شي،حتى وإن كان الأنفصال،طالما إن المكونات والمناطق الأخرى باقيه على تخلفها وفسادها ومتمسكة بفاسديها وفاشليها....
وأكيد لن يرضى على مواقف الفرد هذه وعاظ السلاطين،وصانعي الأصنام،والمنتفعين من تلك الشله الفاسده،أو مِن المخدوعين بخطاباتهم،حيث سيسمع مِنهم الكثير من عبارات النصب والإحتيال،مِثل:
"كافي جلد للذات" و"ليش تحجي على صاحبنه،ما تشوفهم هُمَ أشلون متوحدين وما ينطون حتى بالمجرم مالتهم"و"يمعود الحجي ما يفيد،أسمعت لو ناديت حياً"..
وبالمناسبه فإن الأقوى والأخطر من السلطه السياسيه هما السلطتين الدينيه والإجتماعيه "العشائريه"،فبالنسبة للمتمسكين بالأفكار العشائريه والبدوية فأن الفرد سيكون في نظرهم خائن ومنبوذ،أما للمتمسكين بالسلطه الدينيه فسيكون في نظرهم كافر وزنديق..
صحيح "الركَعه زغيره والشك چبير",وراح نخسر الكثير من الأصدقاء ومِن عامة الناس،بس راح نربح راحة الضمير...
أما إذا اردنا الحفاظ على شعبيتنا في المجتمع وزيادتها،فلن يكلف ذلك الأمر سوى الإستسلام لفقه العوام،والإكتفاء بالإكثار من كتابة كلمة "منور" على كل صوره شخصيه يغيرها أو ينشرها أحدهم بالفيسبوك....
#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟