سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:33
المحور:
الادب والفن
De La place de La Republique a Quatre Chemins
ينتصفُ الليلُ بطيئاً
أبطأَ من آخِــرِ كأسٍ تأخذُها قبل رحيلِكَ من دفْءِ البيتِ إلى الشارعِ ؛
أحياناً تخرجُ مطروداً في أدَبٍ جَــمٍّ …
مثلاً تسمعُ من صاحبِكَ : الـمترو يتوقّفُ بعدَ قليلٍ ،
أو أن امرأةً ما سوف تجــيءُ …
…………………….
…………………….
…………………….
عليكَ الآنَ مغالَـبةُ السُّـكْـرِ
ودقّـاتِ الساعةِ
والجوعِ …
عليكَ الآنَ فداحةُ أن تبدأَ خطوتَكَ الأولــى
في الليلِ الباريسـيّ ، عَدُوِّ الفقراءِ ؛
الليلِ الباريسـيّ ، بُحَـيرةِ أَحْلاسِ الليلِ ، وحُرّاسِ الليلِ
وأَبعادِ الليلِ
وقد صارَ الكيلومتـرُ الواحدُ إثنينِ …
فأيّــانَ ، إذاً ، تبلغُ تلكَ الطُّرُقَ الأربعةَ ؟
الطُرُقَ الأربعةَ …
الغرفةَ حيثُ حَـشِـيَّـتُكَ الـمُـتْـرِبةُ
الـمُنعطَفَ الـمعتِـمَ
حيثُ الـقَـتْــــــــــــــــل !
لندن 27/5/2005
ــــــــــــــــــ
* المقصودان هنا : ساحة الجمهورية ومنطقة الطرق الأربعة بباريس .
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟