أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسيح يشفي الأمراض دون أن يضطر لفتح الجراح بالشفرة














المزيد.....

المسيح يشفي الأمراض دون أن يضطر لفتح الجراح بالشفرة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 19:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشر قد غلب هذا العالم, لأنه عالم ضعيف وفقد إيمانه بالمسيحية , ولكن المسيح وحده من يهزم الشر أو أي تلميذ من تلامذته الغابرين والسابقين والمعاصرين, نحن بحاجة لأن نملئ كل الدول العربية بالكرازة, لكي نكرز أكثر ونجتهد على الناس لنغالب الشيطان وقوى الظلام التي هيمنت على العالم كله, نحن بحاجة إلى تلامذة المسيح لكي يعيدونا نحن الشعوب العربية الضالة إلى رشدنا وإلى عقلنا, فالحروب تدق طبولها على الأبواب, والناس منتشرون هنا وهناك ويتسكعون في المستشفيات ويطلبوا من الأطباء الشفاء والعقاقير ونسوا عن غفلةٍ من هذا أن المسيح يشفيهم دون أن يضطر إلى تخديرهم ببنج موضعي أو ببنج كامل الدسم, المسيح وتلامذته يشفون من الأوجاع دون أن يشقوا الصدور والقلوب والرؤوس.

نحن محتاجون للمسيح هذا اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى, لأنه يشفينا من الأمراض دون أن يسطح ويفتح بالشفرة مواقع المرض المعشش فينا, بحاجةٍ لمن يمدُ إلينا يده من خلف السحاب, بحاجة لمن يفتح لنا أبواب رحمته ويطرد الشيطان من رؤوسنا وقلوبنا وينتزعه من دمائنا, الشيطان في هذه الأيام هو الغالب لأنه نجح في إبعاد الناس عن المسيحية ديانة المحبة والسلام والتسامح والتعاطف والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب , نحن محتاجون له أو لأي أحدٍ من تلامذته ليكرزوا أكثر وأكثر, الأبوابُ مغلقة ونحن محتاجون أو بحاجة لمن يفتح لنا الأبواب باسم المحبة والعدل والسلام, نحن بحاجة إلى نحاتين ينحتون في قلوبنا مدينة وردية, وإلى خزافين وإلى مهندسين يبنون في قلوبنا مدنا للشمس دون أن يضطروا لحفر الشوارع وشق الأراضي الزراعية, نحن بحاجة إلى كل تلميذ مخلص بعمله, محتاجون للرسامين وللممثلين وللفنانين لكي يعيدوا الضحكة التي افتقدناها منذ عهودٍ خلت فالشرُ ينتشرُ في كل مكان,خوف يملئ الطرقات, وأعمدة الدخان تتصاعد من كل مكان, والنهاية باتت تشرفُ على النهاية, وطريقنا محفوفٌ بكثير من المخاطر وعيون الناس فيها مناظر الدم الذي ينزفُ في كل مكان, ونحن جميعنا نقفُ على حافة الهاوية, ودول العالم الثالث تزيد من استيرادها للسلاح والدول المصنعة تزيد من حجم إنتاجها للسلاح, والجوع صار هوية بعض البلدان العربية, والشبع تسمع به قلة من الناس والعطش يملئ البطون, وفي أزقة الشوارع رجالٌ ملثمون يسرقون وينهبون ويسطون على المحلات التجارية, والكُتاب والمبدعون تشتريهم خزينة الدولة بدراهم معدودة, ولا مجال للتنصل من المسئولية ويجب علينا أن ننتبه للشياطين التي باتت القائد العام للعصابات المنتشرة في الشوارع, إن مسئوليتنا أن نضبط ساعاتنا وأقلامنا على التوقيت المناسب لنكرّز للناس أكثر من أي وقتٍ مضى, فلم تعد الناسُ هي الناس التي عرفناها منذ خمس سنين, الناس منذ مدة قليلة كشروا عن أنيابهم, والجوع قاد المنطقة إلى الهاوية, انتبهوا يا شعب, انتبهوا يا ناس, لا يغرنكم الشيطان بأعماله, نحن نرتقب بفارغ الصبر الأناس الطيبون الذين يحملون مزهريات الفرح في كل مكان, ننتظر أولئك الذين يشفون المرضى ويسعدوا التعساء, ننتظر الرسل لكي يبدءوا رحلتهم الثالثة والرابعة والخامسة لكي ننعم بمزيدٍ من الأمن والأمان, ننتظر أن تنفجر قنبلة المحبة , ننتظرُ أن يأتينا الدواء وننتظر أن يأتينا المغنمون والمرنمون لكي يعزفوا لنا ألحان الفرح, نريد طعاما وشرابا ووجوها تضحك, نريد رُسلا ينتشرون بين جوانبنا, ويدخلون بيوتنا لكي يعلمونا على الابتسام حتى في وجه الأشرار الذين مدَّ كلُ واحدٍ منهم أصابع يديه ليخنق الأطفال ويرمّل النساء, ننتظر الصبر بفارغ الصبر وننتظر أن تفتح لنا السماءُ أبوابها لكي تزيل عنا تلك الغمامة التي سيطرت على قلوبنا وعقولنا, نحن لسنا بحاجة إلى طائرات ولا نحتاج إلى الصواريخ نحن بحاجة إلى رُسل المسيح الذي أرسلهم لنا أول مرة, نحن بحاجة إلى دفعة جديدة من الكرازة لكي يكرزوا لنا حياتنا ويعيدوا معنا الابتسامة إلى وجوهنا وقلوبنا, نحن بحاجة إلى أطباء مهرة يشفون لنا أوجاعنا دون أن يفتحوا بالسكاكين بطوننا وقلوبنا ورؤوسنا, نحن بحاجة إلى أطباء يشفون من المرض بمجرد وصولهم إلينا, نحن نحتاج إلى قلوب تعشق وتحب وتغامر من أجل أن تنتشر عقيدة المحبة والسلام, نحن ما زال لدينا الأمل بالفرح وبالسعادة.

نحن اليوم بحاجة إلى يد المسيح التي تشفي بدون أي دواء مصنوع من مواد كيميائية, نحن بحاجة إلى المسيح لكي يقودنا دون أن يكون لديه أسلحة وقنابل وبنادق نارية, نحن بحاجة إلى قائد ومعلم نحن بحاجة إلى رسام يرسم الابتسامة على شفاهنا, نحن بحاجة إلى المسيح أو إلى أي تلميذٍ من تلاميذه لأن الشر انتشر في بلادنا العربية وكلنا مرضى وأغلبنا معاقون فكريا, لذلك نحن بحاجة إلى شفاء من غير دواء وإلى طبيب يشفي دون الحاجة إلى دخول المستشفيات, نحن محتاجون للتلاميذ لكي يأخذوننا بأحضانهم, ينقصنا في هذا الوقت الصدر الواسع والحضن الدافئ والقلب النابض بالحب وبالحياة, نحن بحاجة للمسيح لكي نشبع من وهج عينيا وحرارة يديه الملتهبتان, نحن نتصارع كل يوم مع الأمراض وتكاد الأمراض أن تقتلنا وجربنا كل العقاقير التي صنعتها كُبرى المختبرات الطبية ولكن للأسف لم نشفَ حتى الآن من أمراضنا لأننا بصراحة نذهب إلى العنوان الخاطئ فأمراضنا النفسية لا تحتاج دخولنا في المستشفيات وإنما بحاجة إلى طبيب يشفي دون دواء وإلى معلم يعلمنا في البيوت وفي الشوارع دون الحاجة إلى دخول المدارس والمستشفيات, نحن سنشفى من أمراضنا إذا افتدانا المسيح بدمه القاني نحن لا نحتاج إلى عمليات طبية جراحية صغيرة أو كبيرة بل نحن بحاجة إلى العلاج دون أن تقطر منا على الأرض نقطة دمٍ واحدة, كرزوا يا مكرزون: انتشروا في الأرض كما تعلمتم من أبيكم السماوي, حاولوا أن تنشروا تعاليمكم على الأرض لأن الذبح والقتل في كل مكان ولأن الناس ابتعدوا وضلوا وضاعوا وتاهوا واتبعوا الطريق الخاطئ .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لآدم زوجة واحدة 2
- فضيحة الشيخ رمزي
- هكذا هي الحياة
- المرأة العاقلة في المجتمع الإسلامي
- العلمانيون والملحدون أكثر قربا لله من الشيوخ المسلمين
- محمد سيد الخلق أجمعين!
- فجأة شعرت أنني غريب
- نسبة العلمانيين من سنة1900-1980
- المسلم غير راضٍ عن قرارات الله
- بإمكاننا أن نحب اليهود
- فضيحة عقد النكاح
- عالم عربي بلا هوية عصرية
- أرض الميعاد
- المسجد الأقصى مَعْلَمٌ سياحيٌ
- الرؤيا العلمية لبيت المقدس
- يا سيدي المسيح
- بين الأم والابنة
- حالات تترك أثرها على نفسي
- الحمير2
- أنشروا السلام


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسيح يشفي الأمراض دون أن يضطر لفتح الجراح بالشفرة