من هي المرأة

أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 18:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

من هي المرأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جدال طويل بين الفقه والدين وفلسفة واقاويل بها يحط الكون ويقيم ومازال الجميع ينسبوا لها ما لامعنى لتركيبتها ولا لشخصها.....
اول ما يتبادر في ذهن اي شخص عن جواب السؤال يقول كائن رقيق وقوارير وضلع اعوج وهم قوامون؟؟؟؟؟ اترانا وقفنا وهلة لنفسر كنه المعاني التي بها نربط هذا المخلوق .. و الذي بسببه المرأة نفسها اختلطت عليها التفسيرات....
لم يتوارد في اي من الاديان او السنن ان المرأة خلقت من ضلع اعوج؟؟؟؟ هي كلمة قالها الرسول(ص) ليرد عل فرد في سؤال عن امرأته ووضع له تشبيه افتراضي ليقرب له صورة بها الضرورة تفرض التأني في الاحكام!!!!!!!!!!
والغريب بل ما يثير بي التوجع انا مهما وصلنا لعلم مازلنا نقتفي ظل كلمة بل نضعها سنة من سنن الرحمان....
كائن رقيق... وهل كل هذا الاحساس الفائض المتملك جناح الرحمة بها يدعو الى الاكراه على تصوير الرقة بالضعف؟؟؟؟ قد يحتج العبض ويقول الرقة صفة جميلة!!!!!لكن في نفس كل من يصف هناك صوت اخر يعني به الضعف ؟؟؟ ترى هل هي فرضية ان يتجمل بالقوة كل خلق الله؟؟؟ وكيف نفسر الضعف والقوة؟؟؟ شعوب بها القتل مستمر والضعف عام في قلة المواجهة اذن لما يرمز لها بما لانحمله جميعا؟؟؟؟ثم قوامون هل القوامة فرض ام بها اولويات تفرض القوامة ان كانت ضرورة ومفروضه؟؟؟؟ وهل بالضرورة ان تكون ما يخص الانفاق؟؟؟ اذن يجب ان نعود الى كل كلمة ونفكر بتفسير بها ما له تعني وتشير قبل الاشارة والاتهام......
افلاطون اول من قدم ضرورة اعتاق المرأة وتقديم حريتها... فيلسوف عاش في وسط تركيبة قضت على الكثير من الصور الانثوية بما تخدم المصلحة الخاصة والعامة وأُبتِذل بها كل الشروط الانسانية ... اتراه كان اول من قدم هذا الامر على طبق للمرأة... ام كان له هما اخر في تحقيق العدالة الاجتماعية التي ما تحققت ولن تتحقق في ظل اي ظرف من الظروف....
ارسطو فلسف الحق بطريقتة لتوفير وضع اخر للمرأة بكل ما يوفر لها من المعطيات الاجتماعية والسياسية في ظل الحكم القيصري... ووضع فلسفة خاصة في كتابه عن ارسطو والمرأة.. حيث اشار به الى حيثيات بها الضرورة تفرض توفير الاعتراف بخلق المرأة كأنسان بعيدا عن اي احتمالات اخرى لاتمت بصلة للتركيبة البشرية....أنقل لكم مقتطفات عما قاله بعض الفلاسفة في تصوير هذا الكائن الطبيعي الذي وضعوه في ترتيب اللغز بعيدا عن الواقع ولمجر التفكير انها لغز بالنسبة لي هذا يعني الاعتراف بعلو تواجدها في المجتمع وعدم المقدرة على التعايش مع صفات الهية خلق بها التمييز.. وقال بها البعض( ( بردون ) الفيلسوف الاشتراكي قال إن وجدان المرأة أضعف من وجداننا ، بقدر ضعف عقلها عن عقلنا ؟؟؟؟؟؟ (لا اعلم كيف وصل لعلم من لم يعلم به كنه تلك التركيبة وكيف ولد من رحم امرأة؟)؟؟؟

وقال الفيلسوف ( روسُّو ) إن المرأة ، لم تُخلق للعلم ولا للحكمة ولا للتفكير ولا للفن ولا للسياسة ، وإنما خلقت لتكون اماً تغذي أطفالها بلبنها ، وتتعهد ضعفهم بحسن عنايتها ، وتسلمهم بعد ذلك للأب ، أو للمربي يعتني بهم على نحو ما توحي به الطبيعة ، وترجع هي للقيام بوظيفة الامومة فتحمل ، وتضع ، وتُرضع ،وتتعهد لتعود ايضاً لتحمل ، وتُرضع وتتعهد من جديد ـ وهي وأطفالها دائماً في عنق الرجل( او ليس هذا دور به اكملت لهذا الفيلسوف تركيبة حياته وتأسيسها)؟؟؟؟

وقد قال شوبنهور :المرأة كما النملة التي تفقد جناحيها بعد تلقيح الذكر,فالمراة تفقد جمالها بعد ولد او اثنين..الى ان يقول كان الاجدر ان نسمي النساء بالجنس الذي لا يتذوق الفن..واذا استعرضنا تاريخ النساء فلن نجد امراة قدمت للعالم قيمة خالدة في اي موضوع !!(( هل سبق لنملة يوم ان يكون لها جناح؟؟؟وكيف لاتتذوق الفن وفنانين عظماء انجبتهم النساء))؟؟؟ اين أضع هؤلاء الفلاسفة عن اخرين بزمن ما عرف المدارس والجامعات ولا كان للغة موقع عام الا بين القلة القلال؟؟؟؟؟

اين يمكن لي أن اضع كل هذا الهباء في التفسير؟؟؟ وكيف يمكن لنا ان نقيم فشل عام في تحليل الوصف العام لخلق الرب؟؟؟ اذا كانت المرأة عورة كل المجتمعات فهذا يعني أن كل الرجال اكبر من عورتها بأزمان لاتعد ولا تحصى!!!مازلنا نعتقد ان اوربا هي جنان الله على الارض فيما اوجدوا وبنوا متناسين انهم قبل دهر من العمر كانوا لايحقوا المرأة ويعطوا الوصاية الى الرجل ومازالوا الى اليوم.... الكاتبة الفرنسية" أرماندين اورو" قالت ان الكون لن يعي قدرة عقل المرأة بدليل انها بقت تنازع الاعلام فترات طويلة لتنشر كتاباتها ولم تتم الموافقة الا بعد ان غيرت اسمها الى اسم رجل"جورج صاند" عندها فقط نشرت اول كتاب لها ومن ثم تعرفوا عليها وبدء الكثير يسترشد بكتاباتها ونوعا ما تم الاعتراف بفكرها وما تطرحه.... فكيف لنا ان نصارع دهورا وعقول تدعي العلم ولا تعي الابداع به من خلال فقه جديد وترجمة فعلية لوجودية البشرية؟؟؟؟ في معمعة كل هذا الصراع؟؟؟؟ صارت المرأة تقضي على حق اخرى من جنسها بحرمانها من الحق الطبيعي في الحياة.... المرأة لم ترفع صوتها للدفاع عن الحق الا من خلال الرجل وارتضينا ان نتواجد تحت ترسانات خلت من الوعي العام وفقا لما ندعوه تطور حضاري لكنه مبهم التحضر....اين المرأة من كل هذا الهراء الذي يدور حولها؟؟؟؟ ومتى تعي همها لتقف على اثبات طبيعة تحملها كما يحملها الاخر؟؟؟ وكيف تدعو بالعدالة وهي توافق على خيانة امرأة اخرى؟؟؟وكيف لها ان تعي حقها وهي تساير اعراف هي نفسها ترفضها؟؟؟ وكيف تعيش في مجتمعات لاترقى ولن ترقى الى فهم الانسانية الحقه؟؟ انا هنا اناشد المرأة نفسها لا الرجل ان تقف على ارجلها وتحترم انسانيتها قبل ان تنتظر من يقدمها لها على طبق من فضة.... المرأة هي من تلد وتصقل الاجيال في طريقهم وهي القلم الذي يرسم صومعة الحياة بما تحوي من توريث وفقا لما تراه ليس وفقا لما يرسم لها في عقليتها.... لاتقولي لي سيدتي المجتمع!! انت من يكون هذا المجتمع وانت من يبني الاجيال وانت من لك الحق الاول والاخير في تفسير الكثير من الظواهر الطبيعية.. بالله عليك افيقي من سبات الرضا بقليل ما يقدم لك واتركي الصمت في خيمة الظلام واخرجي لنور الله وما اقره لك من حياة وضرورة في التواجد والبناء... انت لست ضلع اعوج ولا عقرة بباب ولا عقلا بلا اسباب .. انت ايقونة بها تتغنى كل الاطياف.. لك ومن الرجاء ان تسمعيني صوتا به يمكن ان نفتح الابواب...استفيقي من غيبوبة المجتمع وقيود الافق التي ربطنا به والغي حجاب العقل واظهري الى الحياة اثبت العقل والقدرة على التفكير في ساحة العلم وافيضي الكون بلحن ما عرفوه.. لتلغي لغز به استوفوا ومازالنا نحجب به الانفس ... هل سيكون لك موقف لتحددي به اعلان الحياة؟؟؟ هل ترتضي سلاسة الاغراق بالحب القليل لتوفير الرغبات؟؟ هل يكفي ان تكوني ام بلا حق ولا اعتراف؟؟؟ اذن انهضي والغي ذاك السبات واثيبي لكل الفلاسفة الذين وهبتيهم النور واغلقوا لك الابواب ..ايرضيك ان تكوني موديل لكل اعلان؟؟؟ ايرضيك ان لاتعلمي الا بالمساحيق والالوان؟؟؟ استحلفك بالله ان تفيضي الايمان وتخرجي الى الضياء....
24-11-2014
أمال السعدي

#أمال_السعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات