أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منى عبد الوهاب - أين السوريين الآن ؟ لا تسامحيهم سوريا














المزيد.....

أين السوريين الآن ؟ لا تسامحيهم سوريا


منى عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 02:22
المحور: كتابات ساخرة
    


مهجرون مشتتون شبه مغيبون لا يحمدون ولا يشكرون معذبون هاربون أين الخلل في هذا المزيج هل الخلل في نفسية وتركيبة السوري أم الخلل في الأسد الذي أجبرهم لفعل هذا .
الحقيقة مؤلمة والواقع مرير والدنيا قاسية .
فالسوري بطبعه إنسان لا يحمد الله إنسان متمرد إنسان يحب ذاته اكثر من اي شيء إنسان مغرور إنسان متسلط إنسان يتكلم كثيرا فيعيب في هذا وذاك ويغتاب هذا وذاك إنسان لا يملك حنية أو شفقة أو رحمة .
لا أريد أن أضع كل السوريين في هذا الخندق الضيق فأغلبية السوريين يحملون تلك الصفات وليس الجميع .
سؤال لماذا أتحدث عنهم بهذا النهج هل أكرههم لا هل أبغض عليهم لا هل أنا منهم لا فالمعاشرة تكفي وما أراه حولي يكفي الصورة تتحدث عن نفسها وكل يوم تتسع لتشمل بلد بأكملها وشعب بأكمله وحلم بأكمله .

كم عيني بكت على أم مات طفلها وزوجة فقدت زوجها وأخت فقدت أخوها وبنت فقدت أباها وأخ وأب وزوج أغتصبت أخته أو بنته أو زوجتة كم أحزن على أناس هم أطهار إستشهدوا ليتركوا ما بقي من وسخ وحثاله فاسده للأسف إستشهد أطيب الناس وأقواهم إيمانا وبقي من يستحقوا الموت واللوم والعتاب بقي من وصل بسوريا لهذا المطاف الحرج بقي من لم يرضى عنهم الله لذلك ما نصرهم وليتهم يتعظون أو يتوبون أو يندمون لا والله ما زالوا مصرين على المعاصي ما زالوا يهربون ويغرقون ولا يحمدون .

لو أن كل سوري حر لم يخرج من سوريا ووقف يدافع عنها بقلبه وروحه لنتصر الشعب السوري في وقت وجيز لكن وا أسفاه على شعب قال نفسي وهرب قبل أن يمسه أذى ظاناً منه أنه فعل الصواب أقول له لا أنت على باطل عد إلى بلدك لا تدع شعبك كفاك لهواً وجبناً وهرباً ما أجمل أن تموت في بلدك على ترابها رافع الرأس تقاتل بفخر وعزه تدافع عن بلدك وعن الحق .

الملايين تركوكي سوريا دعوكي تنزفي لا تسامحيهم هم لا يستحقوا دموعك ولا جراحك طعنوكي بسكين تلم ولم ينظروا ورائهم لو توحدوا لنتصروا ونصرهم الله لا تسامحيهم سوريا تركوكي لكلاب تنهش فيكي وخوارج دخلوا عليكي وأجناس غريبة تؤذيكي لا تسامحيهم سوريا دعيهم للهوهم وسعيهم وبطشهم فالشرفاء منهم معك ولن يتركوكي لا تخافي سوريا فرب الأرض والسماء معك وهو أحن عليكي من شعبك الجبان .

كم من سوري قليل الضمير هرب بحراً ولقى مصرعه ليحاسبه ربه الكل هرب لدول هي في الأصل عدوتك ولكن تلك الدول تحتضنهم للأسف وتحميهم وبلاد العرب إخوانك تركوا شعبك وتخلوا عنهم لا تحزني سوريا العرب ليسوا إخوانك كانوا ! والشعب ليس شعبك كانوا ! وما في شيء اسمه ضمير مات وما في شيء اسمه سوري حر مات وما في شيء اسمه قلب مات أنت وحدك سوريا سامحينا .

سأروي لكي سوريا ماذا يفعل شعبك الهارب بعضهم الان في صراع كلا منهم يسعى لبلد يعيش فيها وينساكي يعيش حر طليق يأكل ويشرب وينام ويرقص ويلهوا وبعضهم أخذ كل أمواله وذهب لبلد عربي او أجنبي ليبدأ فيها حياة جديدة ويستقر ليسعى بجمع الأموال والبعض في المخيمات في بلاد إخوانك لا حول بهم ولا قوة هربوا من عذاب الجسد وذهبوا لعذاب الضمير والبعض يشحد على حساب أرواح شهدائك ويجمع المال ويجمع ويجمع لنراهم فجأة رجال مشهرون ومعرفون لا يخافون الله والبعض يده بيد إسرائيل يعطيها ليأخذ منها على حساب الشرف والنخوه والبعض يجلس على صفحات التواصل يبحث عن حبيب او شريك يدواي ملله وبعضهم يتفرج عليكي من بعيد ينتظر نهايتك أو خلاصك والبعض يتمنى لو يعود الوضع كما كان بالماضي ويرجع ليقبل أقدام أسدك الطاغي على حساب شرفك وعرضك أعلم سوريا اني جرحتك وأنكِ لا ترغبي في سماع هذا الكلام الموجع سامحيني هذا هو الواقع لا تسامحيهم .

من أنا جواب صعب سوريا أخجل من تعريف نفسي لأنني عربية من بيت عربي لكن ضميري لم يمت بعد وقلبي ما زال حياً فقد أنا أحبك سوريا .



#منى_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد اسرائيل من العرب عامتا وسوريا خاصا !!
- هل داعش بشر أم خنازير ؟
- متى تموت عروبتي ؟
- الأخوان والسلفية أيد واحده
- الأخوان والسلطة
- هل كل منا يحتاج إلى الحب ..
- طل الملوحي وقصتها مع الخونة
- الدين وأثره في الرأي العام
- جوعوا تصحوا .. وموتوا تنعموا


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منى عبد الوهاب - أين السوريين الآن ؟ لا تسامحيهم سوريا