علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 00:37
المحور:
الادب والفن
***
لا طعم للقصيد ومدينتي تتدلّى في سلّةِ الوجع
لا رائحة فرحٍ في الكلمات و"الموصل" في الرّيح الخائفة
كنرجسة نمتْ على حجرِ من دمي
"فلوجتي" دعي يمامَ كفّكِ يلامسُ فرات المراثي
يا فردوس البلوغ ... بأي دمع أهجو هذا الخراب ؟
الصمت يوقدُ القصيد ... يكتبني صرخةِ طفلٍ وخارطة شهيد
ارسمُكِ نافورة للسلام ومُعلّقة من لثغة السواد
اكتبكِ في جدران الضوء ؛ ليشرقَ ماء دجلة / الفضة
مَن يزيحُ سطوة الليل ...
لأحلمَ بفصولِ بغداد الفاتنة ... العاشقة في قيافةِ زينتها
"بغداد" يا أم النساء ، يادمعةَ حزنٍ في خدِّ الحمام
القلبُ يئنُ ... يعتصرُ وقد ضاعتْ أرصفتكِ في نهرِ الدماء
"دمشقُ" يا دجلة العابرين للجنةِ ويا قفلَ النشيد
يا أنثى تتنفسُ الشموخَ وقصيدةً من إكسير الصمود
هذه أوتارُ الدموعِ تغرفُ لحنَ الشوق لشوارعكِ الزاهية
هذا قلبي يناديكِ متمرداً وفي الشرايين موال حنين
ضمّنا يا عراقُ ... نحن من بهرجة صلبكَ
كلّنا لنا في أرضكَ مذاق ...
روحُ العبيرِ ومذاق السكر نهود المساء
على الصدرِ نرسمُ وشماً لحبّكَ الأبدي
"غزة" الضحكةُ والعسجد المتموجُ في قارورة النجم
وقصيدة الليالي المضيئة تكتبُ أغنيةَ نخيلٍ على ثغرِ جاركَ
في "بصرتِنا" ... أشدو للقمرِ ، للعاشقين ولعابريكِ المضرّجين
متى ألتقيكَ يا وجهَ الياسمين ولحاف الأساطير
أختلجُ لأزقة احتضنتها قدماي ...
وشوارع كنتُ أعزفُ فيها عبث الطفولة
سلاماً مدينتي حافلة العلوّ ... سلاماً يا دجلة الكتب النفيسة
سلاماً للأمهات في وثاق الوطن ... سلاماً للأبوّةِ يا مهجة الفؤاد
سلاماً للطفولة قبل الرحيل
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟