أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورين كيلو - حول منطق العنف الإسلامي















المزيد.....

حول منطق العنف الإسلامي


جورين كيلو

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان مسالة اخضاع القرآن للدراسة النقدية تستدعي قلقاً عارماً لدى المسلم لدرجة أنها قد تتسبب له بالهلاوس النفسية، لكن لا يخالجه شك في المقابل بتحريف ما أصطلح عليه بالكتاب المقدس عند المسيحيين فهو يعتبر القرآن معصوم عن الخطأ ولا يطاله التحريف، فماذا لو خضع هذا الكتاب للفحص الدقيق والصارم عبر علماء وباحثين وخبراء لغويين يجيدون معظم لغات الشرق القديمة وأدق قواعدها ودلالاتها اللغوية، ودراساتهم القيمة في هذا المجال تشهد بذلك، والمسلمون بالمناسبة قد يأخذون بشهاداتهم أو قراءاتهم حول الألواح الرافدينية القديمة أو الألواح والنصوص الشامية أو الهيروغليفيات المصرية وحتى الدراسات النقدية حول التوراة والانجيل لكنهم يرفضون دراسات آولئك العلماء للإسلام ناهيك في الأصل عن تكذيبهم لكبار مؤرخي سيرة النبي بأنفسهم، ومع ذلك يؤمنون بمحمد وقرآنه من ذات المصادر فالمسألة إنتقائية بحتة لا شأن لها بعقل وفكر ومنطق وقناعة.
والعالم الإستشراقي كارل هاينز أوليغ الباحث في أصول الإسلام وصاحب كتاب "الإسلام المبكر" يلتقي مع الفيلولوجي لوكسنبيرغ والباحث في المسكوكات والنقوش فولكر بوب باعتبار أن الإسلام أخذ بدايته من هرطقة مسيحية انتشرت بين مسيحي شرق إيران والذين تعود أصولهم للحضر في بلاد ما بين النهرين ميسوبوتاميا الواقعة بين سوريا والعراق اليوم.
وفي هذا الإطار دار عمل الباحث وخبير الفيلولوجيا كريستوف لوكسنبيرغ عندما أشتغل على قرآن الجامع الكبير والذي يعتبر من أقدم جوامع العالم في صنعاء "628 م" أكتشفه عامل بناء عن طريق الخطأ سنة 1972م، وقد أعتبر حينها أقدم نسخة في العالم قبل أن تعلن جامعة توبينغن عن نسختها الأقدم والتي لم يتسنى لأحد التأكد منها بعد، ودارت معظم أبحاث جامعة ساربروكن الألمانية عاصمة ولاية سارلاند في الإسلام إلى أن خرجت بنتيجة مفادها أن خمس القرآن بحاجة إعادة قراءة شاملة بسبب أخطاء المفسرين ومنهم الطبري بالإضافة لأخطاء النساخ، وكانت النسخة قد أخفيت في سقف الجامع بفعل متعمد لإنقاذه من التلف أو المطاردة وقد يكون بسبب الحريق الذي ذكر في صحيح البخاري وكان بهدف اتلاف كل النسخ عدا مصحف عثمان قبل أن يهبط السقف على المصلين ويكشف النسخة التي تعود لنصف قرن تقريباً بعد وفاة الرسول محمد المفترض ولم تلقى نتائج الأبحاث رضى المسلمين حول العالم وهل يقبلون بنتائج تحليل الكتاب الأقدس في حياتهم ممن يعتبرونهم كفاراً وقد حدد لهم القرآن مواقفه منهم وعلومهم وديمقراطيتهم وقوانينهم التي تلغي سيادة الله تعالى على الناس وتتجلى عند المسلم في الحكم الثيوقراطي المنحدر من نسل محمد وقبيلته.
إذن هم لا يجيزون شرعاً الأخذ بعلوم الكفار التي تعارض الإسلام ورسالته الدعوية وذلك يظهر جلياً باختلاف النصوص القرآنية والأحاديث النبويّة التي ميّزت دين المسلم وفضلتّه عن سائر البشر ونهت عن موالاته للكفار أو التعامل معهم، ووضعت في ذلك السنة النبويّة أبواباً وفصولا ومباحث، وحيث يقول أبن القيم: فلا تصلح الموالاة إلا بالمعاداة. مستنداً على آيات القرآن وأحاديث الرسول بوقع الحكم على كل من يستعن بهم. ومسألة من يكون الكافر لا يتنطح فيه مسلمان فقد حسمها القرآن بالقول: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح أبن مريم. وقال: وقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة. فصفة فعل الكفر وقعت على كل من ينكر التصور الإسلامي الإلهي المتمثل برسالة محمد وآولئك الذين ينكرون ذلك أو يحوّرون المعنى لغرض إضافة مستحضرات التجميل للعقيدة يخالفون القرآن، فالكافر ملعون عدو الله وجزاؤه السعير وهو شر الدواب وكالبهائم لا يفقه كما ورد في سورة محمد والنار مثواه ويجب التبرؤ منه وبغضه ومعاداته.
سورة المائدة 51: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض. وفي سورة الممتحنة 1: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء.
ويعتقد المسلم أن حضارته قد أعطت الأسس الأولى للقوانين الإنسانية الحديثة ومن عنده خرج أدم وبقية الأنبياء وهو من إعطى العالم فنونه ثم حرفّوها فبطلت عليه حتى ما تحاججه بمسألة ملكيته الأولى لتلك العلوم. إذن من يقنعنا أن المسلمين سيأخذون ويعترفون بنتائج البحوث الألمانية وهم من أنكر قراءة كريستوف لوكسنبيرغ لقرآن صنعاء ومن أنكر الأبحاث التاريخية الحرجة للبروفيسور غوستاف فايل واشبرنجر وأبحاث غولدنتسير المهمة جداً ولا زال ينكر آراء أهم الباحثين والدارسين مستشرقين ومشرقيين في مجال الأديان والمقارنة كالألماني غونتر لولينغ الشهير بنظرية جذور القرآن من التراتيل المسيحية السورية أو الليتورجيات والمؤرخ والمستشرق المهم ثيودور نولدكيه وغيرهم الكثير يحاول ليَّ ذراع الحقيقة وإيهامنا بواقع إسلامي مغاير للموجود. وإذا كانت المذاهب الإسلامية مختلفة في تفاسيرها فيما بينها فهل سيقبلون بتفاسير كفار وأساليبهم العلمية المدروسة بالمجهر؟
موقف الدين تجاه إزدراء الإسلام
أيها النبي: جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. التوبة: 73
جاهد واغلظ فعل أمر فاعله مستتر وهو عليهم والمفعول به هم الكفار والمعطوف على الكفار هم المنافقين إذن نحن نملك السند الذي يضفي الشرعية على أي تصرف يقترفه عامة المسلمين إزاء ما يراه الكهنة إساءة للإسلام أو الرسول وأنا من وجهة نظر لادينية أرى أنها من عوائق التكامل والإندماج الإسلامية من الناحية النفسية والإجتماعية مع الغرب واوروبا، ولا ننسى ردود الفعل على الصور الكاريكتورية للفيلم الذي جسد الاغتيالات السياسية والاجتماعية في الاسلام والتي نقُلِت من سيرة ابن اسحق وحوادث القتل والتمثيل بالجثث انتقاما للدين واقتداء بسيد الاخلاق والمبادئ الانسانية المعاصرة محمد، حتى ان اخر مظاهراتهم كانت على ناقد وكوميديان الماني اسمه ديتر نوا لانه قرأ بضع ايات قرآنية وعرض اراء المفسرين فاعتبرها المسلمون اهانة لدينهم رغم انها من نصوص كتابه المقدس للعجب!
وللبحث في هذا الجانب علينا دراسة سيكولوجيا الإرهاب الإسلامي والتي تلخص لنا العنف كهوية في المجتمع العربي الإسلامي فالسلوك العنفي عند المسلم توارثه من الظروف الإجتماعية المجتمعية والسياسية في سياق تعبوي أيديولوجي. ويتفق مع قولنا هذا عالم النفس الأمريكي Jamie Aten بالقول: أن نهج الأصولي يختلف كليّاً عن نهج من هم أقل منه إيماناً ويعانون من أمراض عصابية أو نفاسية وذاك يختلف نهجه عن اللاديني ولفهم لغة وسلوك المريض على المعالج النفسي العودة لدراسة معتقداته والتعامل مع عقائده لفهم تفسيراته وتعبيراته بالشكل الصحيح. رغم أن كل من علماء النفس Ferracuti و Bruno في بحوثهما حول سيكولوجيا الإرهاب يقولان أنه لا يوجد أي دليل علمي على ضرر عضوي ونفسي عصبي كسبب للإرهاب إذ يعتقدان بوجوب تخطيط مسبق لأي عملية عنفية متعمدة وبالتالي فان الإرهاب إستراتيجية لمواجهة الأعداء الا ان المحلل النفسي Ernst Federn يختلف معهما جذريا ويأتى إلى إستنتاج مفاده أن ثمة دراسات كثيرة في مجال نقص فحولة تمنعه من الإنجاب أو الزواج تدفعه للعنف أو قد تكون حالة ذهنية إجتماعية ترتبط بمسألة كبت التوجه الجنسي "المثلية على سبيل المثال homosexuality" وتعارضها مع المعايير التقليدية وإلتزام القيم الدينية وبذلك يتوجه المريض للسلوك العنيف والإرهابي إما إنتقاماً أو طلباً للصفح والغفران من الله. أو لممارسة توجهاته بناءً على الشرع من جهة، ولأسباب بيدوفيلية أو ترغبيا بالصبية من جهة أخرى فقد انتشرت مؤخرا دراسة بريطانية كشفت انتساب بعض المجاهدين لدولة الاسلام ولتلك الأسباب فالأمر مباح قرآنيا ولا اظن ان هناك من لم يسمع عن ظاهرة مداعبة فقهاء الدين لأعضاء الاطفال المترددين على دروس القرآن ولمس اماكن معينة من اجسادهم بهدف الإثارة الجنسية.
وإذا كان المجتمع الأبوي ينظم الشعور بخيبة الأمل لدى الأفراد، خاصة في الأشكال المادية ومخاوف الوجود فلا عجب من وجود حالات تمرد نتيجة الإحتقان في المجتمعات الإسلامية وبالعودة لدراسات نفسية في قطاع غزة منذ إندلاع ما يسمى الإنتفاضة الثانية فهي تشير إلى تمرد نسبة عالية للأطفال على هرم السلطة في أسرهم وهؤلاء لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر ربيعا حيث ان بين 37% من الفتيان الذين شملهم الإستطلاع 11% منهم إنتحاريين فالنظام الأبوي قد عجز عن بناء قاعدة صحيحة للأطفال من ناحية فجاء المجتمع وسحقه على كل الصعد من ناحية أخرى وأن القيم الثقافية التي ترتكز على أسس شرعية تؤسس هويات أيديولوجية تحجم السلوك البشري وتقرر عنه عبر الفتوى إستنادا على آيات قرآنية وأحاديث شريفة: الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين. البقرة 194.



#جورين_كيلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إكتشاف توبينغن لأقدم قرآن بين المشاريع الزائفة والحقائق التا ...
- مراجعات في أصول الدين الإبراهيمي (1) التوراة ونصوص ما بين ال ...
- الإسلام: من الجذور الشامية للتعريب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورين كيلو - حول منطق العنف الإسلامي