أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟














المزيد.....


ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟


أصدر مجلس الأمن الدولي عدداً من القرارات «لمحاربة الإرهاب»، كان أخطرها القرار رقم (1373) الصادر في 28/ أيلول/2001، الذي ألغى عملياً القانون الدولي، وحلَّ محلّه «قانون» الاستعمار القديم، الذي يجيز حق الغزو كلما أرتأت الدولة الاستعمارية أن مصالحها مهدّدة.

هذا ما اصطلح عليه راهناً بـ «الحرب الوقائية» واعتمد أساساً لقرارات لاحقة ألزمت الدول بـ«التعاون» في محاربة الإرهاب تحت قيادة أكبر دولة إرهابية في التاريخ الحديث, الولايات المتحدة الأمريكية التي شنت الحرب في أفغانستان، واحتلت العراق. وقامت، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بشن الحروب وتدبير الانقلابات.

جاء تشكيل التحالف «الدولي» الجديد، الذي ضم 40 دولة «لمحاربة داعش» التي تحتل ما يقارب 40% من الأراضي العراقية، وجزءاً من سورية, وسط تصريحات قادة أمريكا عن حرب طويلة قد تمتد لعقود, لتأتي زيارة الجنرال، مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إلى العراق، وعقده سلسلة من الاجتماعات في بغداد وأربيل عنوانها العلني: «بحث سبل تدريب ودعم الجيش العراقي وبيشمركة الإقليم لتمكينها من القضاء على داعش بإسناد جوي من التحالف الدولي». أما هدفها الحقيقي إقامة قواعد عسكرية أمريكية موزعة وفق خطة تقسيم العراق إلى أقاليم طائفية متنازعة.

وهذا ما أثار تساؤلاً وقلقاُ مشروعاً: هل هو احتلال ثان للعراق بعد احتلال 9 نيسان 2003؟ ويزداد قلق المواطن العراقي، رغم تطمينات تصريحات المسؤولين في حكومة العبادي التي ترفض علناً أي تواجد عسكري أمريكي على الأرض!

فالمواطن العراقي ليس غير مقتنع بالأهداف المعلنة لزيارة ديمبسي وحسب، بل يسخر منها، فإذا كانت نتيجة عقد من التدريبات والتأهيل والتسليح وهدرعشرات المليارات من أموال الشعب، هي هروب حزمة فرق عسكرية كاملة، تعدادها 85 ألف عسكري، أمام مئات من «الدواعش» وسيطرتهم على سلاحها وعدتها ومعسكراتها ومطاراتها، فما الذي يمكن أن تقدمه زيارة ديمبسي بهذا الشأن؟ خصوصاً وأن إجراء العبادي في إقالة عشرات القادة العسكريين وإحالة بعضهم على التقاعد، والإتيان بقادة جدد يتمتعون بالمهنية العسكرية، كما هو معلن، قد لاقت هي الأخرى تحفظاً شعبياً لناحية مدى فعاليتها على أرض المعركة.

إن ما يسمى بـ«دولة الخلافة» الصهيونية ماهي إلا مرحلة جديدة للاستراتيجية الأمريكية التي اعتمدتها في العراق، منذ احتلال العراق في 9 نيسان 2003، حتى بدء مرحلة ما بعد 10 حزيران 2014.

الاستراتيجية التي نفذت بقرار حل الجيش العراقي، وعسكرة المجتمع مليشياوياً، وتشكيل مجلس الحكم على أساس المحاصصة الطائفية، بوجوه فاسدة مرتبطة خارجياً تفتقد إلى الوطنية العراقية، وتأجيج النزعات الطائفية داخل العراق ومن حوله، وفبركة دستور ملغوم، وإعادة العمل بقانون العشائر الاستعماري عملياً، لتغييب دور الدولة وإخضاع المجتمع للمناطقية والقبلية، ونهب النفط والغاز على يد الشركات الاحتكارية الأمريكية وشقيقاتها الغربية، فضلاً عن فبركة الآلاف من منظمات «المجتمع المدني» التخريبية ثقافياً وأخلاقياً الممولة وفق قانون بريمير, وإصدار عشرات الصحف الصفراء الموالية للسياسة الأمريكية والمروجة لأكذوبة «العراق يابان وألمانيا الشرق الأوسط»، وتدمير الزراعة والصناعة الوطنية وتسميم المياه وتحويل البلاد إلى مكب للبضاعة الرديئة والأغذية الفاسدة، ناهيكم عن تصفية دور القطاع الصحي في بلد يعاني من آثار الحروب والحصار على الناس.

في مقابل حقيقة أن مخطط تقسيم العراق هو هدف إمبريالي دخل حيز التنفيذ النهائي في مرحلة ما بعد 10 حزيران 2014، يسرِّع في إنجازه الكيان الصهيوني الغاصب، يتجلى تصميم الشعب العراقي على التصدي لهذا المخطط، وهو القادر حتماً على حسم معركة العراق التاريخية في نهاية المطاف.

* صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
22/11/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الشيوعي الكبير سعدي يوسف يقف شامخاً متحدياً القوى الظ ...
- العراق... أسير خطابين لنهج واحد!
- المعركة ضد داعش وقوى الفساد متلازمة طبقياً ووطنياً
- عربدة الولايات المتحدة ستكلف العراق 500 مليار دولار!
- نحو جبهة شعبية عراقية سورية!
- بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟