أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - المسلمون أمة نفاق .













المزيد.....

المسلمون أمة نفاق .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 19:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بلا شك سيبدو كلامي حين أقول أن المسلمين أمة نفاق كلاما قاسيا فهذا واضح ، لكن عموما يبقى أن هذه هي الحقيقة شئنا أم أبينا ، فيكفي مثلا أن تذهب لأي مسلم بزعم أنك تريد أن تدخل الإسلام وتسأله عن مكانة العقل فيه ، لتجده يقول لك أن العقل أساسي في الإسلام و أن الإسلام دين العقل والعقلانية الخ ، لكن حاول مرة أخرى ومع مسلم أخر و أسأله بفرض أنك مسلم تريد البحث في الإسلام بعقلانية لتجده يرد عليك بالخطاب التقليدي المعتاد الذي نعرفه جميعا نحن المسلمون بالقول أن من اعتمد على عقله ضل ، وأن من تمنطق تزندق ، وان الدين لو كان بالعقل لكان المسح على باطن الخف لا ظاهره ؛ و هو ما يكشف ازدواجية فجة في الخطاب ، فهو سؤال واحد لكن له إجابتان مختلفان ، و هو ما لا يعني سوى شيء واحد وهو" أن المسلمين أمة نفاق" و أنهم قوم متلونون حربائيون ، فالمسلمون يتلونون حسب الطلب وحسب طبيعة الموقف ، و هذه هي الحقيقة المرة التي نحاول جميعا التعامي عنها ، فالمسلمون حاليا هم قوم منافقون اللهم إلا قلة صريحة ربما كداعش وغيرها التي تريك معتقدها على الحقيقة ، أما الباقون طبعا فكلهم يدارون ويتبرمون ويتلونون لا لشيء سوى أنهم جبناء و رعديدون عن قول الحقيقة ، فالمسلمون وبعد الانفتاح على العالم الخارجي لم تكن لديهم الشجاعة و الجسارة لإعادة صياغة معتقداتهم بطريقة تلاءم العصر ( أو على الأقل أن يتمسكوا بها كما هي ويتحملوا النتائج ) لهذا فهم اختاروا النفاق و المدارات للتعتيم على هذا ، فمثلا حين يتم الحديث عن قضايا المرأة في الإسلام ستجد كل المسلمين يقولون للعالم أن المرأة المسلمة معززة مكرمة ، وأنها ملكة ، وان الإسلام كرم المرأة الخ ، لكن حين تعود للواقع فستجد الذل والمهانة و البؤس.. فالمرأة المسلمة واقعيا هي نصف إنسان ، و أحيانا تكون ربع إنسان ، ففي الشهادة شهادتها نصف شهادة الرجل وعقلها ناقص ، وفي الزواج فهي يكفيها ربع رجل لان زوجها يحق له على الأقل أربع زوجات ، دون ملكات اليمين التي بلا حساب طبعا ، والأمر ذاته حين نتكلم عن حقوق الإنسان ، فجميع المسلمين سيقولون لك الإسلام كرم أبن آدم وأعلاه على كل المخلوقات ، وان النفس الإنسانية مقدسة ، لكن لو رجعت للحقيقة التي نجدها في الشريعة الإسلامية فكل هذا ستذروه الرياح حيث التعذيب مباح ، والقتل على المعتقد مقنن ، و العبودية أمر يتم الحث عليه ، والأمر ذاته يمكن قوله طبعا على كثير من الأمور كالحريات و الديمقراطية و القيم الإنسانية ... ، فكلها لو سألت من صميم الإسلام ، لكنك لو بحث عنها فيه من باب كونك مسلم فلن تجد أي شيء ، لأن الحقيقة أن للعالم الخارجي خطاب و للمجتمع المحلي خطاب ، و للمسلم خطاب و لغير المسلم خطاب ،و لغير المسلم من السكان المحليين خطاب ، ولغير المسلم من الدول الأجنبية (خاصة القوية) خطاب أخر ، فالنفاق و الإزداوجية ليس حالة عفوية قد نجدها عند فرد أو أثنين ، بل الأمر هو منهج و أسلوب حياة ، فالمسلم عموما مبرمج على مدارات عقائده من باب التقية لكي لا يتم فضحها ووضعها تحت مجهر المناقشة ، فالمسلم مأمور بان يداري حقيقة عقائده حتى لا يبدأ الناس في الحديث عنها ويطالبوا بتغييرها ، وعليه كان أن وجدنا كثير من الأصوليين ينزعجون من أفعال داعش ، فرغم أن داعش وهؤلاء يحملون نفس الأفكار و القيم والمعتقدات ، لكن هؤلاء عابوا على داعش أفعلها ، وطبعا هنا واضح أن الأمر ليس اهتماما بالحقوق و الحريات ، فلو كان الأمر كذلك لكان هؤلاء يحملون معتقدات مختلفة عن داعش ، لكن كل القضية طبعا هي أن داعش فضحت القيم الإسلامية والشريعة التي يزعمون أنها سمحة ، وعليه هرول هؤلاء للتبرء من داعش و من منهجها ، لكن طبعا عبثا ، فاليوم نحن نعلم أنه ليس سوى مجرد نفاق لا أكثر ، فنحن نرى كيف يرد الأصوليون على كل محاولة جادة لفضح الإرهاب و الدجل في الإسلام ، كما جرى مثلا في مصر حين فتح الباب للحديث عن مخازي البخاري ، فرغم أن هذه المخازي تعتبر قليلا من كثير مما يجب إصلاحه في الإسلام ، لكن ورعاء المسلمين ذرفوا الدموع دفاعا عن البخاري وعن قدرته الزانية ، وعن ثعبانه الأقرع ، ولنتخيل إذا كان هذا مع البخاري الذي ليس سوى كتاب حديث ، فما إذا كان المطلوب بالأساس هو تنقية الإسلام مما جاء في القرآن كالجلد ، و الصلب ، و القتل الخ فهل نتوقع أن نرى هنا تغييرا ، أم أن الأمر كله سيتم معالجته عن طريق النفاق و المزيد من النفاق إلى حين تغير موازين القوى .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - المسلمون أمة نفاق .