اياد البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 10:30
المحور:
الادب والفن
أَسِيرٌ لِحَبيبَتَيْن
أَطْلقا أَسْرِي ما عادَ بي قُدرةَ الاحتمال
أطلقا أسريَّ فَحُبَّكُمَا فاقَ حدودُ الْخَيال
حبيبةٌ سكنتْ مني الروحَ والقلب
واخرى تسكن مني الروحَ والحواس
كلتيهما أسرَّهُما عذب
كلَّ له طعم وانْتِشاء
أدركُ فيكُم منْ يرفضُ اِعترافي
وآخر يرغب كشف أسراري
وأنا...
منحتكم حقَّ التطفل على ذاتي
...............................
حبيبتي...
سكني...
لوعة السنين وايامي
إن ذويتُ فيكِ عشقا...
فأنا متيمكِ حدَّ الجنون
عطركِ ينفثُ بي أنّى أكون
أنكبُ على وجهي أذرِّفُ الدموع
ألطمُ الوجهَ كالسبايا
ألومُ النفس لِمَ اِفْتَرَقتُ عنكِ؟
كيف منحتُ نفسي الحق...
وأنا الغارق في عشقكِ حدّ النخاع
وفي أفقكِ همس جُرحِ السِّنين
سيدة الجميلات...
أعلم أنك أجمل من أنْ أصفكِ
وأعلم أنكِ أطْلَقْتِ سراحي
فَصَّدْتِي قُيودي
لكن مازلت أسيرَ حُبك
هل حقا ستفكين أسْرِي؟
واِنْ فعلتِ....وأعلمْ أنَّكِ لنْ تفعلي
هل أقدِرَ أن لا أُصَفّد الروح بالقيود؟
حبيبتي...
قيديني أرجوكِ...
اِمعني في ربط سلاسلك أنّا شئتِ
خوف الروح تُفلِتُ منكِ وأتيه...
أتيهُ في ضياع غُربتي
وليس لي القدرةَ على لملمتي
فتُسيئي الظّن وأنا التوّاق اِليكِ
...................................
وأنت...
أيتها الاخرى...
يا أنتِ التي نَفَذْتي كالماء في جسدي
يا أنتِ يا زلالاً يهفو الى الروح لحظة عطشي
يا من امتلكتِ كل عناويني
حبيبتي فيكِ عطرٌ أخاذ تناثر على الزمن
كوّنتِ فصولي ورسمتِ تأريخي
مصيبتي اني أحبكما
ولست ممن يفرط بكما
نعم...أعترف أنا أناني
متخلف في حبي لكما
حاولت ..وحاولت لكني فشلت
أذوب في مفاتنك
حيويتكِ...
قوامكِ الملفوف...
خصركِ النحيل
كيف لا أقبل بأسري وأنا ألفَّكِ بذراعي
وأتبحَّرُ بجمالكِ برداءكِ الشَّفاف
ألستِ التي عشقتها حد التوهان
وذرفتُ الدمع بين ثدييكِ
ادركُ رفضكِ أن تشارككِ اخرى
واعلم اتهامكِ لي بالخيانة
ولكن اجيبي سؤالي وانصفيني:
يرضيكِ التخلي عن حبيبتي بغداد
اجيبي بصمت لئلا تسمعكِ...
فأنا أعرف ردكِ لأنك حبيبتي
#اياد_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟