حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 02:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بينما كنت أبحث عن معنى بعض الأسماء التي تحملها بعض الفتيات، تذكرت أول يوم لي بالعمل، كانت الساعة الرابعة بعد الظهر، كنت جالسة بجوار زميلتي سهاد عودة، جاء زميلنا حازم قطينة واقترب منها بصوت منخفض يسألها عن اسمي؟ فقالت: حلوة
أجاب نعم.
ثم عاد السؤال مرة ثانية، ما أسمها؟
قالت: حلوة.
ثم عاد مرة ثالثة السؤال بعرف انها حلوة، فماذا يكون اسمها؟
أجابته: اسمها حلوة وليس صفتها.
احمر وجهه من الخجل، وانسحب وخرج من الغرفة وصرنا نضحك على عدم فهمه المقصود، فحازم ذو بشرة شقراء وكان واضحا عليه الحياء، لأنه لم يفهم من المرة الأولى أنّ اسمي حلوة، لم يكن اسمي معروفا في مدينة القدس، مع انه يوجد الكثير منه في قريتي وقريباتي، وأنا اشكر ربي وأحمده كثيرا لأن هناك شيئا من الجمال في وجهي، وكنت اشعر بالحزن على من يحملون أسماء مخالفة لأشكالهم، أو أسماء تسيء لهم، وعندما ذهب اسمي الى صاحب الصحيفة المقيم في الولايات المتحدة ، في كشف الرواتب، لفت اسمي صاحب الجريدة السيد بول عجلوني،فاتصل بالسيد حنا سنيورة يسأله هل حلوة حلوة؟ فأجابة السيد حنا عندما تحضر سوف تحكم بنفسك؟ وعندما حضر الى الجريدة في العام التالي، وبينما كنت منهمكة بالعمل ولم اشعر بوجوده واذا به ينادي حلوة زحايكة، فقلت: نعم ونظرت الى السائل، فقال لي نعم صحيح انك حلوة، وضحك، وضحكت لأنني كنت اعرف ما الذي يقصده بعد أن روى لي السيد حنا سينورة الحكاية من قبل، فأنا أعاني الكثير بسبب الاسم، فتجدني دائما اتلفت عندما أكون اسير في احدى الشوارع أو الأماكن اذا كان هناك أحد ينطق بكلمة حلوة، فأظن بأن هناك أحدا يناديني، وأنا أترحم على جدّتي لأمّي التي أسموني على اسمها، أقول بأنّ على الأهل ان يختاروا لبناتهم وأبنائهم أسماء عربية ذات معان جميلة. وهذا من حق الأبناء على الآباء، فالأسماء لا تشترى.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟