أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - هل ثمة دعوة – حقاً- لحرق كتب سعدي يوسف ؟؟!!!!














المزيد.....

هل ثمة دعوة – حقاً- لحرق كتب سعدي يوسف ؟؟!!!!


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 22 - 01:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



منذ ايام، شبت، ومابرحت، ضجة اصوات واقلام، صاخبة، اوحت للقارئ العجول بان هناك حملة لحرق كتب واصدارات الشاعر العراقي البارز، سعدي يوسف، بسبب ما كتبه اخيرا تحت عنوان "مصر العروبة، وعراق العجم" وفيه ما فيه من مشاعر واراء ورؤى، اثارت عاطفة البعض، اعجاباً، وغضب وانتقادات بعض آخر... ومن بين هؤلاء، وأولئك مزايدون، بالغوا واثاروا، لكي يصلوا الى ما يبتغون.
وكما في كتاباتنا السابقة، بعيدا عن الاستعراض، والاطناب، ها هي تساؤلات مباشرة، علّها تسهم في تبيان بعض ضبابية ما خفى، وتسبر بعض ما أريد له ان يكون:-
1- لم ندرِ الى الان من هم الذين طالبوا بحرق كتابات سعدي يوسف، وهل هي اراء شخصية، ام خطة محددة لها ابعاد وخطوات اجرائية؟.. فلم تنشر الاسماء لكي نكون على بينة، فنقيس ونتعلم ونستفيد؟... لا سيما وقد أعلمنا البحث والتنقيب انها- الدعوة المعنية- كانت انفعالة ساخنة لشخص واحد فقط؟ فهل نحن مخطئون؟ .
2- وأذا ما اعترفنا بحق الشاعر سعدي يوسف، بان يكتب وينشر، ويعبر عما يؤمن به، أفليس من العدل واجب الاعتراف ايضا بحق الاخرين، بان يقولوا اراءهم، ويعبروا عن رؤاهم، وخاصة اولئك الذين يعنيهم الشاعر، دون غيرهم ؟.
3- ثم، ان كان البعض يؤيدون، لا بل ويمجدون، كل ما يقوله ويعنيه سعدي يوسف، فهناك الكثير ايضا ممن يعارضونه بشكل حاد، ويجدون في العديد من ارائه، واحكامه: قسوة، وعنصرية ومجافاة للحقيقة، وطائفية، كما واستهانة بشخصيات وقوى واحزاب ومكونات المجتمع العراقي، التي طالتهم انتقادات وشتائم الشاعر، ومنهم يساريون وقوميون ومناضلون ومتدنيون ... وعديد اخر لا يحبهم الشاعر، ولا انصاره ومريدوه، ومن زوايا وقناعات، مشتركة او متباينة ...
4- وبصدد الحملة اياها، المثارة للتضامن مع الشاعر، اقول بان الكثير من الموقعين، لم نسمع منهم ولا حتى صدى عما حلَ بالبلاد، واهلها، من مصائب ومصاعب وكوارث، وآخرها- وعساها تكون الاخيرة- ارهاب "داعش" في اجزاء ليست قليلة من العراق، فما هي يا ترى اسباب ذلكم الصمت، أو الانزواء على اقل وصف؟.
5- وادعي ايضاً، بان ثمة تعليقات على هامش الحملة التضامنية، كانت "رقصاً بأشد مما ينفخ الزمارُ" فخُلط الحابل بالنابل، ليعيدنا بعض اصحاب ذلك التضامن الى حالات تبني ذات المواقف التي ساهمت بدفع العراقيين الى العسف والقتل تحت واجهة مقاومة الاحتلال الامريكي، ومن ذات الذوات الذين "ظننا انهم قبروا" ومن اشباههم، ولكن اللحد يبدو قد تحرك مجددا، لا حبا بسعدي يوسف، ولا دفاعا عن حرية الرأي، ولكن لانتهاز الفرص، والعودة الى الماضي غير المنسي بعد، ان كان سينسى اصلا.
6- كما واتساءل إذا ما كان كل الذين تضامنوا، ويتضامنون، مع سعدي يوسف، قد قرأوا فعلاُ- دعوا عنكم ان كانوا قد فهموا- مقاصد الشاعر في كتابته الاخيرة عن "عراق العجم".. ام انهم ارادوا دخول الحلبة سببا لاستعراض القوة، او الظهور على المسرح من جديد، ولا يهم اي مسرح كان ؟.
7- ومن التساؤلات الاخرى التي اقصد بها عينة من المتضامنين، وتعليقاتهم، وخاصة ممن يعيشون في بلدان ديمقراطية عريقة، وغيرها: ألا تعرفون ان تلكم البلدان تمنع، بحسب دساتيرها وقوانينها، اثارة العنف والاحتراب، ونشر الكراهية المجتمعية والدينية والعنصرية؟... وهنا يفسر الكثير، ويثبت بالصريح من الشواهد، ان العديد من قصائد سعدي يوسف، تشمل معاني مباشرة تنحو الى ذلك المحرم والممنوع . ولكي لا نطيل فتلكم هي كتابات عديدة حول ذلك الشأن، تعج بها مواقع الانترنت، ولمن يحرص على البحث والموضوعية، فليعد اليها ويتمعن، وبعد ذلك فليدلي بدلوه ان شاء، لا ان يصفق دون ان يسمع ويرى، ويقرأ.
..... اخيراً، في الجعبة اسئلة وتساؤلات اخرى، لنؤجلها راهناً، لكي لا نعطِ مجالا اوسع لمن يريد ان يتلثم - كالعادة- فيشتم ويردّ بدعوى حرية الرأي، ويا لبؤس اراء يتخوف اصحابها من ان يصرحوا بها علناً، فيتستروا بالمخاتلة، والتدليس ...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين آمن الجواهري بمآثر الامام الحسين!!
- في الذكرى السابعة عشرة لرحيل الجواهري الخالد
- بمناسبة الذكرى 17 لرحيل الشاعر الخالد الجواهري على قارعة الط ...
- تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(3/3)
- تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(2/3)
- تَحرّكَ اللّحدُ وانشقّت مُجدّدةً، أكفانُ قَومٍ ظننّا أنهم قُ ...
- نعم ... لا طريق سوى تقسيم العراق. وان كره الكارهون !!!!
- حين أحتفل الجواهري بعيد ميلاده الثمانين
- بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله .. محمود صبري: يوميات، وشهادات ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !!- 15
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (14)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (13)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (12)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)
- لاسباب عديدة، ومنها قطع الطريق على الارهابيين... فلتؤجل الان ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (10)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (9)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(8)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!(7)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(6)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - هل ثمة دعوة – حقاً- لحرق كتب سعدي يوسف ؟؟!!!!