أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - القانون ليس لحماية المراة فقط














المزيد.....


القانون ليس لحماية المراة فقط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 13:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كما نعلم اصدرت الادارة الذاتية في روزآفا قانونا مدنيا عصريا للاحوال الشخصية فيما تخص المراة و شؤنها، و لكنه يهم الرجل قبل المراة ايضا لو قراناه كما هو دون رفض مسبق و خلفية ايديولوجية سلفية بالية . بحيث ينظم هذا القانون العلاقة و الزواج و حقوق المراة و حدود واجباتها وما ينظٌم واجب الرجل و حقوقه بالتالي ، و يظم في طياته الحقوق المشروعة للمراة و لا يزيد عما حققته المراة في اوربا، على الرغم من انها في اوربا مغبونة ايضا من نواحي عدة و يقضي القانون بالمساواة الكاملة بين الرجل و المراة، و هذا ما يضع واجبات عديدة على المراة و تكون حالها حال الرجل في امور كانت مقتصرة على الرجل فقط،و منها حتى القتال و الدفاع عن النفس و الوطن و المباديء السامية والذي طبقه اتحاد حماية النساء و الحزب الاتحاد الديموقراطي قبل التشريع. على المراة و الرجل العمل و الكد في سبيل ضمان معيشة العائلة، و هذا لصالح الرجل ايضا، الزواج بالتراضي دون اي ضغط او مقدمة و مؤخرة المهر الشائع المفروض قسرا مهما كانت حالة الرجل المتقدم للزواج معيشيا . هذا و زوايا عديدة اخرى تقع لفائدة الرجل كما المراة، و عليه يمكن ان نسميه قانونا انسانيا بحتا دون نعته بقانون حماية المراة فقط، و لماذا لا يكون قانون حماية الرجل ايضا، بل انه قانون تنظيم حياة الانسان الاجتماعية . هل كان المساواة لصالح طرف دون اخريوما و هل العدالة تفيد طرفا ما دون اخر و هل الحقوق وا لواجبات المتساوية بين الرجل و المراة تفيد طرفا دون اخر .
ما نتعجب منه، هو رد فعل المعارضة السورية التي تعتبرالقانون استثنائي و هي غير معنية به بدلا من ان تثنيه،و هذا ما يدل على الاساس الذي تتحرك عليه المعارضة السورية و التزاماتها المسبقة لافكار و عقائد و مباديء مفروضة عليها، و عدم خروجها من الدائرة السياسية التي انكبت عليه الحياة العامة المرتبطة بتلك القوانين المبتذلة المنتهية الصلاحية في هذا القرن، و هي مفروضة من الاحزاب التقليدية و الحكومات الانقلابية و الدكتاتورية منذ عقود في المنطقة .
ان انتقدت القانون بعض من الجهات و الشخصيات و اعتمدت على خلفياتها الفكرية السياسية المقيدة في اتجاه واحد التي هي مسيطرة على العقلية الكلية للمنطقة، و الاخر يعتبره انه اُقر ليرضي الغرب، دون ان يعلم انه اقر عمليا منذ سنة و قبل ان يتدخل الغرب في الامر في روزآفا .
ان كان القانون ينص على منع زواج الفتاة دون رضاها و قبل الثامن عشر و يمنع تعدد الزوجات و الغاء المهر و التشاركية في الحياة الزوجية و تجريم القتل بذريعة الشرف و فرض اقسى العقوبات على الخيانة الزوجية ويعتبر التميز بين الجنسين جريمة يُعاقب عليها، و مكافحة كافة اشكال العنف، و هو لصالح الانسان، فهل هناك من يعارض عليه الا المتمسكين بالتميز الجنسي و البطريركية العقل و السلوك .
اذا القانون ليس لحماية المراة فقط، فان تطبيقه بما جاء فيه لصالح الانسانية و المساواة و التقدمية في الفكر والعقلية و التقدم بالانسان الشرقي كافة نحو الامام . فليعتبر منه الاخرون و عليهم تطبيقه بحذافيره بعيدا عن التعصب الديني المتسلط على عقول الرجل المحافظ في هذه المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد لن يطلبوا حرق كتب سعدي يوسف ابدا
- عراقيل امام علاقات تركيا و العراق
- الشراكة العادلة ام دولة كوردستان برسم المجهول
- لماذا تدان كوردستان وحدها على ابسط خطا ؟
- كيف نحارب الدجل و الخرافة ؟
- سيرأس اوجلان دولة كوردستان
- شطحات اردوغان مستمرة
- قادة الكورد لا يقراون
- المشكلة في الدين ام في الواعظين ؟
- يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل
- اساس المشكلة الاسلام السياسي ام الديموقراطية ؟
- ما الغموض في التعامل مع كوباني
- مراكز البحوث و قطر
- تعامل ايران مع اللاعبين المحليين في دول المنطقة
- ستزول سايكس- بيكو
- مابين الشعارات و الواقعية في العمل
- المثقفون في كوردستان و الهروب من الواجب
- شرف المهنة لدى الموظف العراقي
- اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟
- رحم الله من عرف قدر نفسه


المزيد.....




- أحلام التميمي: أول امرأة حملت السلاح بوجه العدو تواجه خطر ال ...
- حسناء وملكة جمال.. من -وسيطة- ترامب في الشرق الأوسط؟
- مصادر سورية:مقتل 14 امرأة ورجل واصابة 15 امرأة بانفجار سيارة ...
- جميعهم من النساء.. قتلى وجرحى بتفجير سيارة في منبج شرقي حلب ...
- الولايات المتحدة.. النساء نصف المجتمع -سكانيا فقط-
- دعوة للكتابة في العدد الثالث والعشرين من مجلة طيبة حول النسا ...
- ” راتب من الدار ” منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر 2025 ...
- مقررة أممية: اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من ...
- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - القانون ليس لحماية المراة فقط