أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشيخ هادي احوج














المزيد.....


الشيخ هادي احوج


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(شيخ هادي احوج)
عبد الله السكوتي
واصل هذا ان رجلين كانا يدرسان في النجف الاشرف، وكانا متلازمين، والشيخ هادي هو احدهما، وكان طلبة العلم آنذاك يعتاشون على المعونات من الموسرين، فاجرى احد هؤلاء الموسرين للشيخ هادي وزميله ليرتين ذهبيتين في كل عام، وفي مرة صادف الموسر الشيخ هادي فاعطاه ليرة ذهبية له، واخرى لزميله، وبعد فترة صادف الموسر زميل الشيخ هادي في السوق، فعاتبه وقال: ياحاج لم ترسل ليرتي الذهبية هذا العام، فصمت الموسر واعطاه ليرة اخرى، ولكنه ذهب للشيخ هادي وقال له: انك لم تعط ليرة زميلك، فقال: (مولانه الشيخ هادي احوج)، ونحن الآن في عشية التهديد باحراق كتب الشاعر العراقي سعدي يوسف، لقصيدة بسيطة جدا، نوه فيها الى ان العراق عجمي، والعجمة لاتعني الفرس بالضرورة، لكن الشاعر الكبير قصدها، ولاتثريب عليه، فالعراق عجمي مثلما هو سعودي واميركي وقطري، وهناك آلاف الاطنان من الكتب تحتاج الى عيدان ثقاب الاخوة في شارع المتنبي، وليس تاريخ سعدي يوسف المعطر بتراب الارض الجنوبية.
لم يكن سعدي يوسف ( ذبّاب جرش) كما يقولون في اللغة العشائرية، انه عراقي اصيل، احرقوا منتجكم الموبوء في البداية وبعدها حققوا جيدا في قصيدة سعدي، ستجدون ان محاكم التفتيش التي ارادت حرق ابداعات المبدعين ذهبت، وبقي الابداع حيا يملأ العالم نورا وروعة، اياكم وتدنيس الشارع العريق والشاعر العريق بترهات تصوراتكم المريضة، العراق بقي تحت حكم الفرس لقرون، والفرس بالمقابل لم يتنازلوا في يوم من الايام عن ان العراق هو ضيعة من ضياعهم، فلماذا الاستفزاز الذي لامبرر له، انا ارى ان كتبكم هي احوج للحرق كما هو الشيخ هادي احوج لليرة الذهبية.
مما جادت به الديمقراطية علينا كثيرا من المفسدين واللصوص والقتلة، ومعها جاءت بحرية الرأي التي لم تكن مكفولة مئة في المئة، لكننا نمني انفسنا اننا امام حرية رأي نسبية ربما، الرجل طورد وسجن وتعذب كثيرا ، وغادر العراق مرغما فماذا تريدون؟ هل يكتب نشيدا وطنيا يقرأ من على احدى القنوات الفضائية التابعة للدولة، ام يضع كوفية وعقالا ويخرج في ساحات الاعتصام ليردد اهازيج تندد بداعش والقاعدة، انه رجل وطني ودائما وقف ضد الحكومة، منذ بداية مجيء حزب البعث، ولايرى مكانه سوى في الاعتراض على ما يقوم به السياسيون، انه شاعر متمرد يرى الاستسلام للرأي موتا حقيقيا، في حين انكم ترون ان الوطنية هي العزف بابواق المدح والتمجيد، التمرد الذي يحياه سعدي يوسف مقننا نظيف اليد، وواضح غير ملثم، لقد كتب وقال، في حين ان السياسيين يكذبون ويقتلون ويرسلون الناس الى الموت، احرى بجماهير المتنبي ان تحرق سياسيي العراق بلا استثناء في العراق السعودي والعراق القطري والعراق الفارسي، اننا مخترقون شئتم ام ابيتم، الوطن يضيع ويهمش يوما بعد يوم، وانتم تستهجنون قولا قاله شاعر صادق اراد ان يشير الى الحقيقة من هناك من بعيد من لندن الضباب، لايستحق اي كتاب من كتب الشاعر الكبير ان يحرق، بل ان يكتب بماء الذهب ويوضع في اعلى المكتبات فخرا بشاعر ومناضل كبير لم يساوم يوما ولم يداهن في ظروف ساوم الكثيرون بها، وتعرض لما تعرض له من غربة ونفي، الحاج هادي احوج، وكتب المتملقين احوج لعيدان الثقاب.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشيخ هادي احوج