حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 11:32
المحور:
الادب والفن
لحكمةٍ لا يعلمها إلا الله لم أستفد خلال حياتي من أطنان الحكم المنتشرة بين صفحات الكتب وتجارب الدنيا ومواقع التواصل الاجتماعي،، وأثداء النساء، لكأن قدري المحتوم أن أمارس مئات الأخطاء ضمن دائرة الخيبة التي سأسميها مجازاً وعلى طريقة الأفلام المصرية القديمة ( حكاية عمري).
أراك عصي الدمع،، قالت امرأة مغربية في منتصف عقدها الثالث بينما كنت جالساً وحدي في زاوية معتمة بإحدى حانات المدينة القذرة.
ما بك أيتها الحمقاء،، دمعي يختلط بالخمر وترينني ( عصي الدمع)،، كيف لو لم أكن عصيه،، إليك عني فلا رغبة بي للحديث ولا لشيء آخر.
اللئيمة أغراها ضعفي وحنقي فاتخذت مكانها جواري وطلبت كأساً،،
- لا أريد منك شيئاً فقط قل ما بك،، حتى الغرباء بإمكانهم أن يبوحوا لبعضهم بأحزانهم،، ربما كان البوح للغرباء أسهل،، من أي بلد أنت؟
- من بلد ابتكر قسم من همجه قبل أيام طريقة جديدة في القتل دوساً بالأقدام تقرباً من الله وحباً به،،،
هل شاهدت يوماً مباراة كرة قدم يركل فيها أطفال الثوار المسلمين رؤوساً بشريه؟! فيصفق لهم أدباء وشعراء وفنانون وتخصص لهم عشرات القنوات التلفزيونية للنقل المباشر؟..
لسبب لا يعلمه إلا مهندسو الإضاءة يصبح طعم التبغ أشهى مع النور الأزرق الخافت،، الكأس الرابع لم يكن ضرورياً،، قلت ملتفتاً صوب المرأة لكن كرسيها كان فارغاً،،،
هربت،،، معها الحق في ذلك،، من ذا يجالس مواطناً من دولة الأشباح.
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟