كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 01:43
المحور:
الادب والفن
سأفرغ هذا القحف من ينابيعه. ./ وبقشِ النسيان أحشو الذاكرة فالخساراتُ جمّةٌ تبحثُ عنْ سبات طويل
البوم الحكايات يلمُّ خلاخيلَ الأمسِ . خلفَ الاغاني المبحوحةِ بشخوصها تحتضرُ الشموعُ تضطربُ بقشرةِ الليل
القصائدُ مبلّلة برذاذِ النعاس تتلألأُ أضغاثُ كهوفهِ بنقوشها . ./ لماذا تتهشّمُ المرآيا كلّما يحدّقُ في اغوارهِ ؟!
ينام أنينها على أبوابهِ ومواسمُ الوردِ تتموّجُ في كفيّهِ لا شاهدةَ تطرّزُ المناديلَ إلاّ إمرأةً تولّعَ بها
كيفَ تغفو الهمسات على ثيابِ عشقهِ تخيطُ سنيناً تبحثُ عنْ دفءِ شبابٍ آفلٍ وعلى الأضرحةِ الهرمة ترشُّ الندى ... ؟
ها هي الأوردة تفرُّ منْ محاجرِ الروح ـــ فلقد تجرّدتْ الأشواق منْ تدفّقِ النبض
مثلَ غيومٍ مسافرة بـلا ملامحٍ تلعنُ الأشجارُ أغصان التصحّرِ تمرُّ على جفونٍ رمّدها الأنتظار
منْ يستنطقُ تصاويراً في جيبٍ مثقوبِ ـــ أيقظتْ هجوعها روحاً تشتعل .. ؟
تنحدرُ زنابقها بلا أجنحةٍ تفتحُ أبوابَ الحنين لزمانٍ آخرَ يحتطبُ في سلالهِ ماءها المقدّس
أيّهذا الحلمُ المكسور ينهشهُ الغياب في ملامحِ الرمادِ يضجُّ أنينُ الندى وعلى فراشِ الصبرِ ينمو الوجع
ضجّةٌ تسيلُ على وسائدِ الوحشةِ تذوي الشبابيكُ وقساوةُ الأحلامِ شبحٌ يشتّتُ حتى صدى الأمنيات
تنسلُّ من بردِ الأناملِ متّقدة تسحبُ رداءَ حلمِ السرير والغيوم الهاجعة تركبُ مشاحيفِ الوداع ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟