سيارة رئيس الجمهورية فولكس واكَن موديل 1987

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 19:46
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 2105
سيارة رئيس الجمهورية فولكس واكَن موديل 1987
صدّق أو لا تصدّق أيها القارئ العزيز أن رئيس جمهورية أحدى الدول يحكم بلاده منذ أن انتخبه شعبه عام 2010 حتى اليوم وهو ينتقل في بلاده من مكان إلى أخر ، من القصر الرئاسي إلى البرلمان أو من القصر الجمهوري إلى المطار مستقلاً سيارة فولكس واكَن (من نوع الخنفسانة) زرقاء اللون موديل 1987 وهي بالطبع ليست مسلحة ولا مصفحة ..! هذا الرئيس ليس مسلماً ولا مسيحياً وليس استعمارياً ولا هو من أصحاب الشركات ولا البورصات ولم يعيّن أقاربه وأصحابه بمناصب عليا أو دنيا أو مستشارين في الدولة ..!
هذا الرئيس يرفض الالقاب الرسمية . اسمه خوسيه موخيكا .. مناضل يساري خاض في جزء من حياته الكفاح المسلح وفي جزء آخر الكفاح السلمي .. دخل السجون من أجل حرية بلاده أورغواي ومن أجل أن يتحرر شعبها من الفقر..
يوم أمس الأول قدّم أحد شيوخ النفط من الخليج العربي عرضاً عليه لشراء سيارته باعتبارها(تحفة نادرة) بمبلغ 800 الف يورو لكن الرئيس موخيكا رفض العرض لأنه نذر نفسه لمحاربة الفساد بكل انواعه.. وأعلن أنه سيظل طيلة حياته يرتدي بدلة رخيصة الثمن أو بناطيل الجينز تماما مثلما يرتدي أبناء شعبه..!
من المعروف أن راتب الرئيس موخيكا الشهري 12500 ألف دولار أمريكي وهو مبلغ أكثر من احتياجاته فاكتفى بنسبة 10% منه أي 1250 دولار وقال إنها تكفيه لأن أغلبية مواطني الأروغواي يعيشون بدخلٍ أقل، وتبرع بباقي الراتب لمساعدة الفقراء من أهل بلاده .ليس ذلك فحسب ولكنه ترك العيش في (المنطقة الخضراء) وفضـّــل السكن في منزله المتواضع في قرية صغيرة خارج العاصمة مونتفيديو، وخصص قصر الدولة للمنظمات الإنسانية وإيواء بعض المشردين..!
موخيكا يؤمن بنظرية واحدة فقط : حياة الفخفخة والبهرجة عمرها ساعة.. بينما حياة العدل والتواضع والبساطة تدوم إلى قيام الساعة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قيطان الكلام:
* رئيس اورغواي يؤكد : ليس الغني من يملك الكثير.. وانما الذي يحتاج الى القليل..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 18 – 11 – 2014

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات