فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 11:41
المحور:
الادب والفن
( في رثاء البستان )
من السفوح التي تُشرف على ضياع البلاد
لا يبقى للروح أجمل من أغاني البلاد..
لهذا
ساد بيني وبين حقيقتي العارية سترٌ تام.
تطيرُ الزرازير حول جبال القمامة
تتبعها خيبة الصائدينَ فما من طائرٍ ينتهي حيّاً إلى اقفاصهم
وتغْبرّ الشِباك حتّى تستحيلَ إلى محض جدارٍ طويل
إنني أضع في البصيص ثقةً قد لايستحقّها
وبأردان الألم نفسه أكفكف دموعي،
ولعلّنا لم نبتعد كثيراً عن ما كنّا عليه
فعيني لا ترى الخسارات الاضافية
وخبرتي في بستان تدرّج الذات من الدبي إلى الخفقان
مازالت قرب الساقية الأولى
حيث استحال سياج نبات الياس هو الآخر الى جدار
تساءلتُ عن الياس وصلابة السور تجرح فطرتي
قيل لي لقد اشتكى طويلاً من الصبية العابثين
ومن غبار الجيوش التي تترى.
وحين لم يجد نفسه في النسيان انتحر باليباس
قلتُ : وماذا قالت القبّرات
فقيل لي : وما القبّرات..؟
من الجذوع التي تشرف على ضياع البستان
لا يبقى للروح خضار خارج كلمة البستان
لهذا
ساد بيني وبين الكلام انهيارٌ تام.
****
2 ـ 10 ـ 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟