أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين سليمة و- سليمة -














المزيد.....

مابين سليمة و- سليمة -


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


من بين الاغاني العراقية القديمة برزت اغنية، سليمة ياسليمة، ونالت حظها من الشهرة بعد ان غناها الرعيل الاول من المطربين.
ولكن العراقيين باعتبارهم في المرتبة الاولى في موسوعة جينيز، للارقام القياسية في كل شيء لم يهتموا كثيرا ب"سليمة" الاولى وركزوا على "سليمة " الثانية والتي تعني كل ذكر وانثى نالهما التشرد والصياعة و"اكلان التبن" والغباء الفطري.
وحتى كتابة هذه السطور لا احد من اللغويين يعرف كيف استطاع المواطن العراقي ان يطلق هذه التسمية على الذكر والانثى في نفس الوقت.
فالاب يقول لولده "ولك سليمة" ونفسها يطلقها على ا بنته حين يقول "ولج سليمة".
ولأن الزمن يتطور ولا يقف عند سليمة واحدة فقد تبين بعد التحري انها تطلق على مجموعة من البشر ايضا مع اضافة كلمتي "يعرف ويحرف".
في بابل الان 60 مدرسة اهلية وهو رقم يدعو للفخر وكل من يقرأه من الاغبياء سيقول نحن في عصر التطور العلمي الذي يعتبر امتدادا الى حضارتي اشور وبابل حينما كانت المدارس الاهلية في كل حارة بل في كل بيت وصريفة.
لو يمتلك احدكم عقلا تآمريا لوجد ان اصحاب هذه المدارس هم من اصحاب الكروش الذين كان لهم الفضل اما في تطور المسيرة النيابية او الحكومية بقيادة المغفور لهم اولاد المنطقة الخضراء.
في محافظة صغيرة نسبيا قياسا بمناطق العالم الاخرى تحتل 60 مدرسة اهلية مساحة لابأس بها فامر يدعو الى العجب.
لماذا؟.
لأن هذا العدد الهائل من المدارس تعني اولا ان المدارس الحكومية صفر على الجنوب وليس الشمال، وهي تعني ايضا ان اصحاب الكروش ساهموا الى حد كبير في تدني مستوى هذه المدارس لكي يضطر اولياء الامور الى التسول من اجل الحاق اولادهم وبناتهم في المدارس الاهلية.
لا أحد يستطيع ان يثبت ان اصحاب هذه المدارس حريصين "اويلي يابه" على ابناء بابل بل كلكم تعرفون حرصهم ينصب على "شنو".
تربية بابل تصدت الى هذه الظاهرة من باب ان "الفساء" يبطل الصلاة فقالوا لابأس من كثرة هذا العدد ولكن الشرط التربوي الاول الا يتعدى عدد الطلاب في الصف الواحد 25 طالبا.
اعتقد عرفتم سبب كتابتي لمقدمة هذا المقال.
ماعلينا....
يعني الشباب في التربية يعرفون ذلك الشرط التربوي ولكنهم يصابون بالعمى او ال"الكورونا" حين يأتي ذكر المدارس الحكومية التي ينحشر في صفوفها طلاب لا يقل عددهم عن الخمسين في كل صف وكثيرا منهم يفترش الارض.
اما تعليمات وزارة التربية فقد سكتت عن المدارس الحكومية منذ زمان واصبحت في خانة "سليمة".
فهي تنص كما تقول مسؤولة التعليم الأهلي في مديرية تربية بابل ازدهار كاظم آن "عدد المدارس الأهلية في محافظة بابل يصل إلى 60 مدرسة في مختلف المراحل منها 16 مدرسة ابتدائية وثلاث مدارس متوسطة وثماني مدارس إعدادية وثانوية و28 روضة أطفال وخمسة معاهد خاصة".
وبكل عنترة تقول كاظم، أن "التعليمات الوزارية لفتح المدارس الأهلية تنص على أن لا تقل المدرسة عن ستة صفوف مع مختبر للعلوم ومختبر حاسوب للمدارس الابتدائية ومختبر للفيزياء والكيمياء للإعدادية منها والثانوية، إضافة الى مكتبة وغرفة إدارة وغرفة للمعلمين، في حين يخصص مجمع للذكور وآخر للإناث في حال كانت المدرسة مختلطة".
ياسلام يابنت كاظم، كم انت رائعة حين تذكرين الناس بان وزارة التربية مهتمة بالمختبر والحاسوب وليس بالمرافق الصحية.
خوية، هل زرت مدرسة ناحية ابو غرق، طبعا لا لأنك لايمكن ان تطأي ساحة مدرسة كانت مخصصة للتمارين الرياضية ولكنها اصبحت مرافق طلابية فيها من البول والغائط مايشفع لوزارة التربية ان تقول لابد من وجود المختبرات والحاسوب في المدارس.
عيب بويه يابنت كاظم كان لازم تعتذرين عن هذا التصريح لأن اولاد الملحة كاعدين ركبة ونص، خصوصا من تذكرين نكتة ضرورة وجود التكييف في هذه المدارس. لأنهم سيقولون لك كما قال عادل امام: انا ماعنديش تلفون.
ولاندري بعد ذلك كيف سمحوا بتدريس مواد الرسم والمرسيقا في هذه المدارس؟ الا يخافون من داعش.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتسقط جميع الاديان السماوية في هذا اليوم
- بعض النواب - قمرجية-
- سؤال من بطران ابن ستين بطران
- ماعون قذارة تحت قبة البرلمان
- العلاق ديمقراطي من - دبش-
- اقول لكم ياجماعة الخير
- ان شاء الله تغرك بس انت
- والله العظيم هذا الفيل مايطير
- لم نسرق الخزينة ،انه مصروف الجيب ياناس
- احلام وعجم آيدل
- دعاء اطرش بالزفة
- بك بن علي جمعة
- مليار هندي زائد واحد
- ثلاث حقائب وزارية
- يا أصحاب العمائم لاعزاء الا بالفيس بوك
- اين تذهب اطنان الدنانير يامرجعيات كربلاء
- عاهرون ،عاهرون،عاهرون
- كاظم يخرج من -الشماعية-
- شرطة الغائط الداعشي
- عن الرداحة عالية نصيف واشياء اخرى


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين سليمة و- سليمة -