أمين أولفقيه
الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 23:27
المحور:
الادب والفن
رفقة التاريخ أدوّنْ
و مع الحنين أكتبْ
أكتبُ و أنا لا أدري
أيّ الكلمات تصلحُ
فمقامكِ أعلى بكثيرٍ
من كلمات قلم رخيصْ
أحنُّ و أشتاق
لضحكتكِ البريئة أشتاق
لكلمات عينيكِ
و هُما في حوارٍ مباشرٍ مع ذاتي
و في محاولة لإقناعي بحبّكِ
جهلا منهما أنّي المحبُّ
و وعياً منهما أنّي الحبيبُ
كتبتُ اسمكِ ليس في الشجرْ
و ليس بنقش مسماري على الحجرْ
سينمحي مع مرور الزمنْ
بل بريشة فنّان على ثوب أبيضْ
ليزيدهُ الزّمان قيمةً و غَلاءْ
فصارت اللوحة أبهَى
و أدخلتها متحف التاريخِ
كمعروضةٍ أبديّةٍ
هو متحفي أنا فقط ، و دون زوّارٍ
ما خنتكِ يوماً
لكنّي صرتُ أخون الزّمان في غيابكِ
فبتُّ أنتظر رقمك بلهفة كبيرة
عساهُ يحمل لي جديد عينيكِ
أو نبئ اشتياقكِ
فأصبحتُ أتقن فنّ الانتظارْ
أنتظر مسّ نعومتكِ
و شمّ رائحة عِطركِ الفاخرِ
و تذوّق طعم الفراولة من شفتيكِ
أموت ، و أنا موقنٌ
أنّ الموتَ حبًّا استشهادْ
و في الجنّة مثوايَ الأخيرْ
#أمين_أولفقيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟