صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 19:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
من لم يفهم أن وظيفة رئيس الجمهورية القادم لا تتجاوز رتبة وسيط استخباراتي ثرثار،أمر يستطيع أيّ كان القيام به، فليراجع نفسه
أما الرهان التكتيكي الوحيد فهو مجرد تعطيل التجمعيين وهو المقياس الانتخابي الوحيد كذلك
وتبقى المعركة في الشارع
لن تثنينا مهابلكم الملتهبة عن الصمود ولو بالمواقف وحسب
مثلما تمت التغطية على تهريب بن علي وقطع الطريق على الحركة الثورية واستبدالها بالاوهام الثورية الكاذبة تمت التغطية على تبرئة واطلاق يد زبانية بن علي واستبدالها بشعارات انتخابوية كاذبة ولم ينتج تحالف المرتزقة والمخابرات إلا جحافلا جديدة من العبيد المصفقين المهلّلين لأكبر وأشنع جريمة منظمة في تاريخ تونس. هذا هو أيضا اسjبدال التربية النضالية الصّلبة بعهر الصناديق. هذه هي سياسة حكحكة المهابل كآخر تكتيك ثوري في محافل الشٌعَب والعُلب الاستخباراتية. هذه هي المبادئ التي صمدنا من اجلها سنينا وتعذبنا وخسرنا
أكثر من طاقتنا ليعبث بها العابثون الذين اغرتهم أموال وأضواء رأس المال وأرهبتهم حيل النظام ومخابراته ومراكز نفوذه الاستعماري. يوما ما ستتعفن مهابلكم هذه ويلد الجديد في الأرحام الشريفة بكل دمائه الطاهرة ليحفظ دماء المسحوقين من أبناء الشعب
لا تبيعوا دماء الناس لسفاح مختص في هندسة قصور الدماء مقابل "لنا أحلامنا الثورية"
الأحلام الثورية التي دفنتموها "مؤقتا" لا توجد في الصناديق
في غمرة الضجيج الانتخابي سرعان ما تستسلم الحشود للتخمّر وخفّة العقل، بل وتنساق وراء الدجل والشعوذة. نحن مؤمنون فعلا أن عصر السياسة كفن وعلم ونضال قد وقع اغتياله وبخاصة عندما تم تحويل اعادة النظام و نفوذه الى نصر انتخابي صبياني على طريقة عندي ما نقلك في البرلمان وعندي ما نغنيلك في الرئاسة وهات ماك الاوي من الخدر والتخاذل والبلاهة عند البعض والارتباط والورطة والهروب الى الامام عند البعض الآخر...
أريد فقط الاشارة أن من هم على عهد المقاومة، عليهم أن يستعيدوا رشدهم قليلا. لا نملك خيارات كثيرة والنظام هو هو والأمر الواقع واضح: استعداد التجمع للهيمنة على كل شيئ.
لنستعد للمقاومة منذ الآن بعيدا عن الذين يعتبرون ان التجمع أقرب اليهم من صراخ فئات واسعة من أبناء الشعب الذن لا يملكمون من دنياهم سوى بعض الاهواء الروحية
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟