أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حياة البدري - أيها العالم المخبول تمهل...














المزيد.....

أيها العالم المخبول تمهل...


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 17:09
المحور: كتابات ساخرة
    


صراعات وتشاحنات... وشجارات وتسابق على السلطة، لدرجة ينسى فيها الصديق صديقه والأخ أخته، فيسعيان جاهدين إلى الحفر لبعضهما البعض قصد السقوط و الإخلاء والتنحي عن طيب خاطر أو غصبا ومن ثمة، ترك المكان بدون رجعة... و تولي من عرف وخبر طرق الحفر ومن كان له جيش يجيد الإطاحة والهدم... زمام الأمور والتربع فوق كراسي السلطة والشهرة...

تسود الصدور وتقصى القلوب وتتلبد سماء المحبة، بغيوم قاتمة، تحجب التسامح والود وتزرع محلها الضغينة والحقد والكراهية، والمنافسة الغير شريفة، متناسية أن الكل معرض للزوال وللسفر الأبدي...

ياه!!! …كم العالم أحمق ومخبول وكم هو أرعن...وكم هو أفقر روحيا وعقليا... يتناسى وينسى أن هناك ديمقراطية أكبر... وقوة أغلب من قوته ومن جيشه العرمرم... ومن كواليسه ومن خنادقه ومن شعبويته الزائفة... التي عاجلا أو آجلا ستنكشف وستقهر... أمام ديمقراطية الخالق اتجاه خلقه، ديمقراطية الموت، المصير الحتمي لكل واحد على وجه هذه الأرض...

تقتيل ودمار شامل وتصفية لأجيال وأجيال وإبادة جماعية... وتطاحنات أممية ...تحت مسميات كثيرة ومتنوعة... غزو ونهب وسبي ... ولا أخلاق ولا ضمير... والقائمة تطول... والزمن يستمر ويدور ويدور...إلى أن تحين لحظة الفراق وتلتف الساق بالساق، متحالفين بكل مافي وسعهما من أجل إبقاء الروح بالجسد...

لكن هيهات هيهات،... ترحل كل مجهودات أطراف الجسد متحالفة... وتذهب كل أموال الدنيا وكل ماهو غال ونفيس وكل العلاقات والمناصب التي وصل إليها المرء بمصداقية أو طرق ملتوية... و تذهب كل المحاولات وكل التنسيقات وكل الحسابات الذهنية والبنكية... التي تدفع الغالي والنفيس من أجل إضافة ولو يوم بهذا الوجود وبهذا العالم الزائل... سدا أمام الأجل المحتوم وأمام القوة القاهرة الغالبة لكل قوى العالم...

فلا تستطيع الروح البشرية، رغم كل المجهودات المشروعة وغير المشروعة أن تبقى ... لأن ساعة الحسم نادت وخط النهاية قد وصل، وآنذاك تتسلل الروح ويدفن الجسد تحت التراب...

وتبقى فقط الصور والذكريات التي هي الأخرى تمحى وتبلى مع مرور الزمن ويبقى فقط صالح الأعمال وأرقاها... في ميزان التاريخ، من نكران للذات وخدمة للوطن... والتغلب على المصحلة الخاصة في سبيل المصلحة العامة والدور الريادي في التغيير إلى ماهو أحسن وأنفع... مؤرخة و مدونة بكتاب التاريخ الذي يتداوله السلف عن الخلف... ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ...

فطوبى للشخصيات التي توفت وتركت خلفها إرثا تاريخيا عظيما... إرثا نضاليا حقيقيا...فطوبى لكل الشخصيات الريادية التي كانت كبيرة وظلت كبيرة... وكانت فترتها فترة الوضوح والشفافية والنزاهة ولم تسقط في مستنقع تغليب المصلحة الخاصة عن العامة ...وطوبى لأبناء هذا الوطن البررة الحكماء... العقلاء... الذين آمنوا بالديمقراطية الحقة ... ووصلوا بطرق مشروعة وناضلوا من أجلها ومن أجل كرامة بني البشر وعيشه بكرامة ومساواة...

فرحمة الله عليك أيها القائد الكاريزماتي، الذي اكتسب هالته الكاريزماتية المميزة... بأعماله وأفعاله المشروعة والديمقراطية...
فرحمة الله عليك الأستاذ الكبير أحمد الزايدي ووداعا... وكل من خلف خلفه الأعمال الحسنة لم يمت ولن يمت ولم يكن قط عابرا...بل سيظل موشوما ومحفورا في بذاكرة التاريخ.

12-11-2014 ح ب



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعائم الحفاظ على مؤسسة الزواج من التفكك والترهل
- الاعلام يكرس الصور النمطية حول المرأة ويقزم دورها
- لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…
- مجتمع البلابلا ...
- سقطت أقنعتكم... فلا تحاولوا تصريف عجزكم نحو قضية المرأة...
- متى ستنفرج أسارير أمي؟؟... ومن يشفي غليل تساولات آمال؟؟...
- إلى أين المسير؟؟؟... فقد حان الوقت للبدء...
- مابعد الخرف العربي
- كابوس مزعج
- آن الأوان ...
- رحلة قصيرة مع تاجر حشيش
- دسترة اللاعنف، إلى متى...؟
- العرس النسائي الثالث
- من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟
- بيان اتحاد العمل النسائي:استنكار الحملة الدنيئة التي تستهدف ...
- هل سيخلق ازدحام المكتبات ازدحاما للمعرفة؟
- عدم تقدمنا ينبع من كسل وخمول... إداريينا
- هل تحررت المرأة ...؟
- نساء يجعلن من الحدائق متنفسا لكربهن وحلا لمشاكلهن
- أبحث عنك...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حياة البدري - أيها العالم المخبول تمهل...