أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 6















المزيد.....

زقنموت (رواية) 6


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:46
المحور: الادب والفن
    


رأسها على كتفه.
أنفاسها تكبس المساحة بدفء مدجج برائحة آباط وعرق وأغوار ظامئة وضجيج حشرات الليل.
((ليلة أمس تعذبت كثيراً يا ماهر.))
((لم يا روحي.؟!))
((بقيت حتى منتصف الليل أخرج إلى رأس الزقاق وأعود قلقة.))
((أنا أيضاً سهرت جالساً أفكر بك،وأكتب لك حريق مشاعري.))
((سأقرئها،أرجو أن صحوت من كوابيسك.!))
تحاوره بلهفة،تشتبك الأيدي،أناملها تعجن أنامله،أنفاسهما تتلاقحان،تلتقي أربعة عيون وسنانة،خدر العاطفة بعد النزيف يرتمي بوضوح على ملامحهما،ثغران يلتقيان،يفرغان ميازيب غورين سكرانين،يفترقان،خوف مؤزل لا يبارح مساماته،يستفزه،يلجم لسانه،يحاول خنق الكلمات التي تحتشد في رأسه،ينظر إليها،براءة فتاة مرتاحة،تكاد تندمج فيه،يكاد يرى عصافير السعادة تنطلق من خلف أسوار عينيها،يشعر برفيف أجنحتها،يغرق عميقاً فيها،تمد سبابتها،تنغز أنفه،ينتفض.
((مها..أنت أكثر مني شجاعة.))
((بل أنت أكثر شجاعة منّي.))
((لا فتاة تتصرف بهذه البطولة.))
((أنت البطل،حطمت أسواري،ودخلت القلعة من غير حرب.))
((حسناً كلانا اشترك في صياغة بنود هذه المؤامرة العاطفية.))
لم تعقب.
حرارة لاهبة تذيبه،ذاب في غيبوبة وعاد،كيانه يذوب معها في قبلات لا تنتهي،تتأوه،يا لتأوهاتها المدمرة،(مها)أثنتا عشرة سنة عمرها،يا للتوافق الكوني،كل شيء يبدأ بهذا الـ رقم العجيب،أنها من حيزه الرياضي،تشاركهم تدرجات السلسلة الحسابية المعقدة،ما بينه وبينها ست سنوات،نصف الرقم العجيب أيضاً،
(مها)نضجت،تعلمت الحب بلغة الكبار،أليس من حقه أن يصفها صبيّة مدمرة.
همس في أذنها:
((مها..من علّمك الحب.؟))
((أنت..!))
خرجت الكلمة متأججة،ملتهبة،جعلته يشد بحرص على كتفيها،يكورها بـ عنف الرغبة،بقوة النار الناهض في أحشائه..قال:
((مها..أحبك.!))
لم تفه بشيء.
تذوب شيئاً فشيئاً قبل أن يجدها تغط في سعادة شبيهة بالموت،كان يواصل عصر فاكهتين متجاورتين ،متساويتين،لا تتجاوزان كرتي جوز على صدرها،ما بين لحظة وأخرى،يدنو شفتيه من فمها الصغير،يسقي حديقة ليله بفيضان رضاب.
أمضيا بقية الليل.
فجر الفراق يجيء سريعاً.
أفاقها من غيبوبتها،بذهول فتحت عينيها،كلام واضح وصريح يلوح في أعماق عينين ناعستين،لا تريد الليل أن ينقضي،(مها)جشعة،رغبت أن يتوقف الزمن من أجلهما،لا تريد الفجر أن يدنو،تخاف أن يبدد حلمها.
((ماهر..ما الذي حصل.؟))
((لا شيء))
((حلمت أننا نشنق في الزقاق.))
((هوني عليك يا ـ مها ـ الحب أقوى من الموت.))
استعدلت في جلستها،لملمت شعرها وشبكته بمشبك..قالت:
((غداً سأنتظرك في نفس الموعد.))
((ولكن..))
((سأرسلها إلى بيت أختي.))
((أما تشك أو تخاف عليك.؟))
((زوج أختي سيق للعسكرية،أنها تخاف الوحدة،أمّي تذهب لتنام عندها.))
((وأنت أما تخافين.؟))
((أنت تحميني.))
((ليت الغد يأتي الآن.!))
((عليك أن تذهب كما جئت،أيّاك أن تسمح لأحد أن يراك.!))
قام..رؤوس أصابع قدميه تكفلت مروره بأمان.
زقاق يتململ من تحت غبار الليل،مشى باتجاه الجبال،لم يجد حلاً بديلاً،هناك سينتظر حتى صعود قرص الشمس،عندها يعود ليواجه سؤال الأم،حتماً ستسأل عن سر هذا الغيّاب،شيء جديد يقتحم حياة(ماهر)،لم تعهده فيه،فكر بشيء معقول،بجواب حاسم ومقنع يرضيها.






مرتبكاً رصد في عينيها غمامة قادمة.
قالت:
((أراك مشغول القلب.!))
((بدأتِ تشغلين نفسك بي يا أمّي.))
((يمكنني أن أقرأ ما يجول في ذهنك أيضاً.!))
شعر بـ طلقة صائبة أحدثت خرقاً في منظومة قلبه،لم يعقب،جف حلقه،تشكلت صفرة مباغتة على وجهه، تركها ودخل غرفته،تبعته..قالت:
((ماهر..ماذا بك.؟))
((لا شيء.!))
((أ..أزعجك كلامي.؟))
((كلا..))
((تغيرت ملامح وجهك.))
((أنا متعب يا أمّي.))
((لا تزعل،أم ـ سليم ـ حكت لي عنك.))
((ماذا حكت.؟))
((علاقتك مع ـ مها ـ ))
خنجر صدأ جرح ما تبقى سليماً من جسده،طعنة أولى بدأت من الأم،أم(سليم)جارة(مها)أجهزت على ما كان أملاً قائماً لتصحيح ملابسات القضية.
وضعت الأم يدها على رأسه.
قالت:
((ماهر..أخاف عليك من هذه البنت المصيبة.))
((مصيبة..!))
((تقول أم ـ سليم ـ أنها تتحرش بالفتيان في الظهيرات،وكثيراً ما كانت ترافقهم إلى داخل الحدائق.))
((أنت تقولين أشياء خطيرة يا أمّي.))
((لست أنا من يقول هذا الكلام،هي حكت لي ذلك.))
((لكنها بنت صغيرة على هذه الأشياء.))
((وكيف غدت كبيرة معك،أم ـ سليم ـ رصدت كل حركاتك معها.))
جف لسانه..بدأ يذوب كقطعة ثلج في نهر الخوف.


غاطساً في مزاج سيء.
ما عمله كي يستره صار قنديلاً متوهجاً بالفضيحة،(مها)هل حقاً هي لعبة حياة جانبية.؟تلك الفتاة الصغيرة المتوهجة بمعرفة عاطفية متناضجة،عقله رفض تصديق حكاية امرأة خبّازة،امرأة فقدت زوجها،متفتحة في حياتها،يسمونها ثرثارة الزقاق،من أين أتت بهذا الكلام.؟لم تتحدث عن أشياء قد تكون مفتعلة.؟ما دوافع كلامها.؟يكاد يشعر بشيء محبوك بعجالة لغاية يمكنه التوصل إليها،(مها)لو كانت كما تقول أم(سليم) البصراوية المتبقية في البلدة من بعد مقتل زوجها في شجار ليلي بالسكاكين قرب نادي الموظفين،لكانت حشود الفتيان المراهقين،ومواكب شبّان أصحاب الغرائز الحيوانية يحومون حولها،لأصبح الزقاق عرضة لغزوات أصحاب الشهوات المرتجلة، لحدثت معارك ما بين فرسان الزقاق والصائلين،عقله حسس قلبه،في القضية شك واضح المغزى،يحتاج إلى تحرك سريع،لخنق رائحة مقيتة،قد تنتشر،وتلوث عطر وردة،بدأت تفوح برائحة الحرية،بروح جميلة تعج بحياة حافلة بكل إشكالات المودة،في عالم ما زال يتعامل بالكلام العابر،بالهذر العقيم،بتربية أسرية جاهلية،تنبذ حداثة الواقع وما بعدها.
أستقر قلبه على يقين.
لم يخرج في تلك الليلة،ظلّت(مها)محترقة بنار الانتظار،تراقب من خلال فتحة الباب مرور(ماهر)،رغم لهفته ورغبته لليلة أخرى من الآثام،اصطدم بحراسة مشددة من قبل الأم،كانت ساهرة تحاوره عن أشياء لم يصغ لها،حتى غلبه نعاس لا يهادن،وغطس في نوم شبه عميق.
مرتبكاً نهض.
ليل يدنو من مخالب الفجر،قام وتوجه نحو الباب،وجده مغلقاً من الخارج،لم يرغب أن ينهض الأم من نومها،لم يعرف كيف تركته في غرفته ومتى غادرت،عرف..لم غلقت الباب عليه،كانت تعلم أنه أقدم على قراره،ما يسكنه صخرة عملاقة ليس بوسع الكلمات زحزحتها،ما سمعه منها من كلام شبه مدسوس لم يشكل لديه هاجساً ينهض غيرته ويبعده عن(مها).
عاد إلى فراشه،قضى الوقت المتبقي تأملاً في الفراغ،قبل أن تطل الأم من النافذة،ألقت نظرة،أغمض عينيه متظاهراً بالنوم،رغب إعطائها فكرة على عدم اهتمامه بـ(مها)،ما سمع من كلام شبه جارح بخصوص علاقته المزعومة بها،دعابة امرأة معروفة،كلامها يطوي غاية مبطنة،فمعظم ناس البلدة تعرف(أم سليم)،امرأة لا تستحي مذ سكنت الزقاق قادمة من(البصرة)،كلام مقرون بدليل يشير على أنها جاءت منهوبة من قبل زوجها السكير ليل نهار.
فتحت الباب..تقدمت من سريره..قالت:
((ماهر..!))
لم يحرك ساكناً..أردفت:
((أنهض..لا تتظاهر بالنوم.!))
نهض متثائباً كي يقنعها أنه كان في زورق النوم..قال:
((صباح الخير..أمي العزيزة.))
((أنهض وأجلب لنا الصمّون.))
فرحة غامرة تملكته،اغتسل وتهيأ للخروج،وجد الزقاق هادئاً،لم يجد(مها)،مشى سالكاً الزقاق من حيث بيتها، رغم أن فرن(الصمّون)الحجري يقع في الطرف المعاكس،وصل الشارع وعاد،لا شيء سوى نبض قلب متسارع،وصوت لهاث يندس في خرس الزقاق،في صمت صباح على التو بدأ يتنفس.
أبواب المنازل مغلقة،ظن أخبره،نساء الزقاق سهرن كثيراً منتظرات صولته،كل عاشق في البلدة مفضوح،(ماهر)عرف من خلال نظرات نساء الزقاق،وهي تنحفر فيه،أنّه ما عاد محترماً كما كان،لا يعرف أهي الفضيحة تحرك أعين النساء.؟أم وسامته وجمال ملامحه تثيران فتنة رغبات صويحبات الرغبة،أم ما زلن يجدن فيه ملامح جدّه صاحب الكرامات،بعدما يئسن من الوقوف خلف شقوق الباب،أو وراء النافذة،قفلن أبواب منازلهن ونوافذ الغرف المطلّة على الزقاق،ووجدن نوم الصباح خيراً من مطاردة عاشق كسول.

أبواب المنازل مغلقة
النساء متخدرات في الفراش
النوافذ تحرر آهات حرائق
حيرتي تلتهم الدقائق
من فجر البلدة
تنبثق
على مرمى بصري
شمس الحقائق..!
***
(مها)لابد أنها ضجرت أيضاً،سأمت الوقوف،ومضت إلى منامها ضامرة في نفسها موجة غضب،ستصعقه بنظرات كهربائية،قبل أن تحاسبه على إخلافه للموعد حساباً عسيرا.
وصل فرن(الصمّون)،وجد أكداس ناس تتدافع،من بين حشد النساء لمح(مها)تناضل،شعر براحة وفرحة، مضت دقائق قبل أن تنتبه لوجوده،بادلته بسمة،خجل أن يماثلها ببسمة،وجد عيون النساء كلها تحفره،عيون متناعسة راحت تتنفس بوسامته،كانت عصافير الآهات تتطاير من حدقات تعلن صراحة أنها غيورة،شيء من هذا القبيل حصل ويحصل دائماً،كان يصطاد تلك الحالة،أيّام التجوال بحثاً عن قصائد متناثرة في معظم أزقة(جلبلاء)،وسامته شكلت هاجس الغيرة لدى الكثير ممن أبتلين بـ أزواج تعساء الحظ والسحنة.
حصلت(مها)على كيس(صمّون)وتملصت من الزحمة..قالت:
((كن شجاعاً ولا تنتظر.!))
جاء دوره بعد ربع ساعة انتظار،تناول كيس(الصمّون)،وجدها واقفة من غير سبب إلاّ إذا كان وقوفها من أجله.
مشى..مشت ورائه.
شعر بوقع خطواتها..صاحت:
((ماهر.!))
توقف.
((لم تركض.؟))
((أخشى أن يرانا واشي.))
((ماهر..أرجوك أقدم اعتذاري،جاءنا ضيف ثقيل ولم أستطع انتظارك أكثر.))
((آه..تعبت كثيراً.))
((الليلة سأنتظرك.))
((ربما سنقع في ورطة قريبة.))
((لنجعل لقاءنا بعد منتصف الليل.))
((ومن قال أم ـ سليم ـ ستترك حبلنا على غاربنا.))
((لا أدري،طيلة النهار تقف على التنور.))
((من وضعت في بالها الفردوس لابد أن تلجه.))
((ليلة أمس كنت بحاجة إليك.))
((وأنا أيضاً.!))
عبرا الوادي وقبل أن يصلا مقدمة الزقاق،بدأ يمشي ببطء..مشت هي أيضاً ببطء..قال:
((يجب أن نفترق قبل أن ترانا العيون.))
((لا أحد يشك بنا.))
((نساءنا لا يفرقن في الأمر،أنهن يؤولن المواقف بمزاج أنوثتهن.))
((عندما تكون أم ـ سليم ـ نائمة زقاقنا بخير.))
((وما دخلها بعلاقتنا.))
((ثرثارة نجلس حولها،لا شيء في لسانها غير تلفيق قصص عن نساء الزقاق.))
((ولم تجلسين معها.؟))
((جارتنا..))
((وهل تذكرني بسوء.؟))
((لو تحدثت عنك بسوء سأصفعها.))
((لكنها تحدثت لأمي.))
((وماذا قالت.؟))
((تربطنا علاقة.))
ضحكت(مها)كانت سعيدة بالخبر،توقفت عن ضحكتها..قالت:
((أنا حكيت لها عن علاقتنا.))
((أنت..!))
((قلت لها ـ ماهر ـ يحبني.))
((أنت مجنونة يا ـ مها ـ))
((أنها ترغب أن تزوجك بنتها ـ كريمة.))
((يا مها..أنك تلعبين بالنار.))
((ما العمل.؟كنت خائفة منها.))
((ومن قال أنني كنت أستبدلك بفتيات الدنيا.))
(( ـ كريمة ـ بنتها وضعتك في بالها بعدما.....!))
((بعدما..ماذا..؟))
((صراحة..أنها تقرأ لي رسائلك وتكتب لك رسائلي.))
توقف..وقفت مرتبكة.
لم يعد يمتلك كلاماً مفيداً،نبض قلبه تكفل بـ قفل كل رغباته،مشى من غير كلام،لهثت وراءه..قالت:
((ماهر..أعدك أن لا أفعل ذلك ثانية.))
قبل دخول الزقاق..قال:
((سامحتك على ذلك يا ـ مها ـ))
كلامه بث فيها ضوء الفرح،دفعها تمشي سريعاً،كان ينظر إلى خطواتها،تمشي بمرح،بخطوات واثقة تتوافق مع نبض قلبه،وصلت باب البيت،وجدها تلوّح بكفها دليل فرحتها،عاد وكلّه فرح،اكتشف سراً توقعه،سرٌ قرر أن يعمل جاهداً كي يخنقه في منبته،أو يكتبه في كراساته،أكتشف أنّ الحب ليست نعمة في البلدة،نقمة تقود إلى الموت دائماً،وباستثناءات قليلة جداً تحصل فرص النجاة.
(مها)وردة تحتاج إلى رعاية نادرة.(قال لسانه)
تجهل(مها)أن الحياة بالوناً منتفخاً آيل للانفلاق في أية لحظة،أو التحليق خارج مزاج الواقع ورغبات الناس، تتشكل الحياة من مجموعة حقائق ثابتة،وكثيراً من المغالطات المصطنعة،يتوجب على المرء التشديد في الحراسة واليقظة،والعمل الدءوب كي يتم عزل المعسكرين المتناحرين بـ سياج الصدق ومتطلبات الواقع الأليم.
الحياة لم تعد مدرسة تعلّم الناس فن العيش بسلام،الغيرة تهيمن على ناس فقدت صلتها بنفسها،فقدت صلتها بثقافة الحياة،تخلت القلوب عن النبضات الشعرية لجماليات الأشياء من حولها،هملت ألفباء السعادة الأبدية، المتواجدة في عقولها ونفوسها،فطفح بوضوح وشراسة كيل الرياء وساد حب التملك من غير كد،لا يرتقي الشيء إلى قمة الرغبة والمزاج ما لم يسقط بيد شخصٍ ما،كل شيء يرتقي في الحياة،يغدو في دائرة الطمع العام،عيون الناس لا تدرك القيّم الجمالية وأثمان الأشياء،ما لم تغدو تلك الأشياء أملاكاً بحوزة الآخرين.

من وراء سياج الغيرة
أشرب حباً مشوشاً بالمجون
أوجاعي ترفض الترجل من علياء مسرات عيوني
ما يصالحني من كلمات
تدق آخر مسامير الرحيل
في تابوت جنوني.!
***
حكايات نسوة الوقت لا توزن بميزان
ألسنتهن شواظ نيران
وحصاني الغاضب
حيران
يرفض مغادرة الميدان.!
***
تاريخي انتهى
أرصفة البلدة أشترت حقوقه
مطابع الزمان ترفض نشر يأسي
لم أجد شعراً يعيد لي بأسي
ربما(مها)قصيدة جاءت تحتربني
وتدخل من غير وزن
قاموسي.!
***
دَخَلَتْ غرفتها
دخلتُ غرفتي
ماذا تقول.؟
شيء بات يعنيني
ماذا لدي أن أقول.؟
ربما تعنيها كلماتي
كلانا نمتزج أوان الفراغ المهول
نكمل في الخفاء ما نسينا من حوار
حتماً سيطول
لعنة خفيّة تتغذى على كلمات حب لا يزول.
ما نبنيه أوان اللهفة
ليست نسمة خادرة
أو لقمة عابرة
طعماً لغضب الفصول.!
***
حب ـ مها ـ قدر
زرع وهج القمر
في ظلام عمري
حتماً سيبدد وحشتي
يوم أسكن القبر.!
*



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقنموت (رواية) 5
- زقنموت (رواية) 4
- زقنموت (رواية) 3
- زقنموت (رواية) 2
- زقنموت (رواية) 1
- ليالي المنسية(رواية)جزء38الأخير
- ليالي المنسية (رواية) جزء 37
- ليالي المنسية (رواية) جزء 36
- ليالي المنسية (رواية) جزء 35
- ليالي المنسية (رواية) جزء 34
- ليالي المنسية ( رواية) الجزء 33
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 32
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 31
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 30
- ليالي المنسية(رواية)الجزء 29
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 28
- ليالي المنسية ( رواية ) الجزء 27
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 26
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 25
- ليالي المنسية (رواية) الجزء 24


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 6