أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - مداخلة في اللقاء الأممي السادس عشر في الأكوادور















المزيد.....

مداخلة في اللقاء الأممي السادس عشر في الأكوادور


الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرفاق الأعزاء، تحية ثورية بولشفية،
بدايةً نتوجه بالشكر الجزيل للرفاق في الحزب الشيوعي الاكوادوري على دعوة حزبنا الشيوعي الفلسطيني، وعلى تنظيم هذا اللقاء ألأممي ونثمن جهودهم في تنظيم فعاليات ونشاطات هذا اللقاء ونتمنى لهم مزيدا من التقدم والانتصار لحزبهم المجيد في كفاحه لبناء صرح الاشتراكية العلمية في بلدهم العظيم الاكوادور.
لم تكن يوما للإمبريالية ما يمكن وصفه بالوجه الانساني أو التقدمي، فقد ولى الزمن والتاريخ الذي لعبت فيه الطبقة البرجوازية ذلك الدور في القضاء على الاقطاع، فمنذ أن لجأت الإمبريالية لتصدير رأس المال وظهور الكارتيلات الدولية أصبح الهم الأول لها البحث عن أفضل السبل لاستغلال الطبقة العاملة وامتصاص دمها.
وفي سبيل ذلك عممت الامبريالية ما عرف في أواسط الثمانينات بـ "توافق واشنطن" الذي فرض على شعوب الأطراف سياسة اقتصادية تفضي إلى التقشف وتحرير التجارة والخصصة، مستعينة بذلك بالمؤسسات الدولية كالبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة التمويل الدولية. هذه السياسة التي سعت البرجوازية من ورائها لتأبيد سيطرتها على الشعوب وإعاقة نموها الطبيعي وتطورها، ولعب البنك الدولي بسياسته دور الجلاد في فرض هذه السياسة.
إن توحش الامبريالية كان ضروريا وحتمي بسبب تعارض المصالح الامبريالية وأماني الشعوب بالمطلق، وقابلت الامبريالية أي عملية احتجاج على أذنابها وأدواتها التنفيذية في البلدان النامية أو دول الأطراف عموما بقسوة ووحشية قل نظيرها، وقد كانت في جميع االأحوال هي الرابح الأول من أي تحرك شعبي أو أممي ضد سياساتها في العالم، فإذا احتاج الأمر تأديب ثورة شعب من الشعوب تحاول الخروج عن سيطرت الامبريالية، وفك مصالحها تجد الامبريالية تشعل فيها حربا مع كل الاطراف وضد كل الاطراف فهي من جهة تنعش تجارتها الحربية ومصانع انتاجها الحربي بضمان اشعال الحروب في عدة مناطق في العالم، والمحصلة في كل ذلك هو ضمان مصالح رأس المال المالي من أجل التخلص من أزماتها المالية والاقتصادية المستعصية والمحافظة على مصالحها الحيوية، فكل من يعارض هذه المصالح يوصف بالارهاب، وان إعتى الارهابيين هم صناع الامبريالية لدعم وضمان المصالح الامبريالية في العالم وأي انحراف عن المسار المرسوم لأي جهة عالمية أو دولية ولو بشكل جزئي مع المصالح الامبريالية تصبح بين ليلة وضحاها دولة أو جهة ارهابية.
إن البرجوازية التي تعمل بعقلية إدارة الصراعات سواء كانت دولية أو اقليمية أو محلية لا تراعي سوى مصالحها كإمبريالية وبعض من مصالح حلفائها وخاصة أذرعها الاستراتيجية كدولة الكيان الصهيوني.
إن مصالح الإمبريالية حسب ادارة الصراعات العالمية تقضي بأن تقود هذه السياسة عقلية تتفنن في خلق واخماد الصراعات سواء الصراعات الاثنية او العرقية أو الدينية والمذهبية، كما تقضي بخلق أرضية لها، ورعاية تفشي ظواهر الفاشية حسب مطلبات الصراع في كل بقعة جغرافية والأسهل للتطبيق، فالدول التي يصلح فيها اشعال نار الطائفية فإنها تغذي الفاشية الدينية بها والعرقية كذلك، والتي تحتاج إلى تدخل الناتو فهي لا تقصر في ذلك وتعمل على كافة الصعد لتوجيه دفة الصراع الهادفة لاخضاع الشعوب، وهو مانشهده في عالمنا العربي اليوم بما سمي "بالربيع العربي" فالحكام السابقين لهذا التحرك هم صناعة أمريكية والقادمين كذلك وكان المخطط هو تفريغ أي تحرك جدي للتغيير لايصال رسالة مفادها أن الانفكاك من الفلك الامبريالي هو كابوس إذا ما استيقظت الشعوب فيجب أن تعلن توبتها عن أي تحرك سابق لتعاود الارتهان بالمخطط الامبريالي من الجديد.
إن هذه السياسة وهذه العقلية لم تغفل كذلك تبهيت وتميع الصراع الطبقي والأفق الاشتراكي الحقيقي الهادف للنقيض لسياسة الامبريالية والمطالب بألغاء استغلال الانسان لأخيه الانسان. وقد استغلت الامبريالية الإنقلاب في الاتحاد السوفيتي لتفرض وقائع جديدة على حساب الصراع الطبقي ضمن سياسة تفريغ أحزاب الطبقة العاملة من محتواها الماركسي اللينيني الثوري بشراء أو إغراء الكثيرين من القادة النقابين والشيوعيين السابقين لمهاجمة النظرية الماركسية، وتميع الصراع الطبقي باسم الواقعية حيناً والتشكيك أحيانا أو الدعوة لنضال سلمي من أجل اشتراكية ديمقراطية كما هو حاصل الآن في أوروبا، إن الانتهازية والتحريفية التي عكست نفسها في معظم الأحزاب الشيوعية العالمية قد صبغت هذه الأحزاب بصبغة تتنافى مع النظرية الماركسية اللينينية، وهذا عكس نفسه على دور هذه الأحزاب ومدى الثقة مع جماهير الكادحين.
إن سياسة العصا والجزرة في التعامل مع الأحزاب العمالية وفي ظل التراجع العام للنضال الطبقي الذي لا يستطيع أحد انكاره على مستوى العالم، كل ذلك يجب أن يكون حافزأ لكل المخلصين بالاستعداد لدفع فاتورة الصمود، صحيح أن الظروف صعبة لكن الاصعب من ذلك هو التخاذل وعدم المواجهة .
إن كثيراً من الرفاق يقودون الآن المعركة الضارية في ظل اختلال كبير في ميزان القوى لصالح الامبريالية هذا الوحش الكرتوني المنهك داخليا بأزمات والذي يمكن أن ينهار في أي لحظة، لذلك لا بد من العمل على مجموعة من المحاور مجتمعة.
أولاً: على الصعيد الذاتي الحزبي: فلا بد من ترسيخ قواعد وأسس البناء اللينيني للحزب والتشدد في ذلك لأن أي تراخي يفتح الأبواب لدخول شتى الأمراض، فالتوسع الحزبي ليس على حساب المبادىء اللينينية كما يجب التشديد على أهمية الوعي والتثقيف الماركسي لخلق شخصية حزبية من كل عضو ليكون قادراً على الدفاع وبث الماركسية في صفوف العمال وضرورة زيادة نسب العمال والشباب في الصفوف القيادية للحزب. إن خلق الحزب الفولاذي لا يمكن له التحقق بدون عزيمة ثورية صلبة، وأكبر خطر يمكن أن يهدد وحدة الحزب تغييب المركزية الديمقراطية والفهم الجدلي لها،فكثير من الأحزاب اصبح للأقلية صوت عالي وخارج القنوات الحزبية ليصل درجة التحريض على الحزب، وبسسب ذلك أصبحت التيارات الفكرية والسياسية فيها متعددة لدرجة أن بعض موقفها أصبحت تتعارض وسياسة الحزب.
ثانياً: على الصعيد الاقليمي والمحلي: ضرورة العمل على عقد التحالفات التي لا تذيب أو تغيب موقف الحزب، ويخطىء من يظن اليوم أن الانتصار في مواجهة الامبريالية قابل للتحقق على أيدي ماركسيين فقط، فقد مست الامبريالية بكافة شرائح المجتمع وهي لا تستثني أحداً في سياستها المتوحشة، ويجب ربط أي تحالف بمقدار ما يحقق من تقدم للأمام في معركة الصراع مع الامبريالية دون المساس باستراتيجية الحزب الثورية ونظرية الطبقة العاملة.
ثالثاً: على الصعيد الدولي العالمي: ضرورة وضع معايير صارمة لأي جسم أممي للشيوعيين سواء بالنظرية أو التطبيق العملي لها، وهذا الجسم على الصعيد العالمي لا يعني الانفلات وعدم التعاون في مجالات عدة ضمن سياسة التحالفات الدائمة والمؤقتة في الصراع ضد الإمبريالية، لكن المقصود بالجسم الأممي هو بناء أمميه جديدة قادرة على قيادة وتوجيه الصراع الطبقي بشكل مؤثر وفعال.حيث يشترك في هذه الأممية جميع الأحزاب الماركسية اللينينية.
رابعاً على صعيد الصراع الايديولوجي:
ضرورة التصدي وعدم مهادنة الانحرافات النظرية والخيانة سواء داخل الأحزاب أو خارجها وعدم مهادنة الأعداء الطبقيين عموما، فما زالت الامبريالية تملك ماكنة اعلامية وتكنولوجية قادرة على التأثير الفعال في الشعوب وتخديرها وبشتى الطرق والوسائل فهي بجانب ما تملكه من وسائل اعلامية، قادرة على شراء الاعلاميين وتشويه الحقائق، قادرة على التأثير في المزاج العام وخلق رأي عام مكرس لخدمة مصالحها لذا يجب الرد وبحزم ومواجهة هذه الدعاية الامبريالية بالحقائق وبإمكانيات أقل كلفة.
خامسا: على صعيد العلاقة مع الجماهير
الصدق والحقيقة أولا ضمن استراتيجية الالتحام بالجماهير وعدم التفريط بمصالها البته، إن ذلك يحتاج إلى رفاق مسلحين بالماركسية اللينينية نذروا أنفسهم للنضال، رفاق قادرين على التفاعل مع نبض الجماهير لحظة بلحظة وهموم العمال في كل ثانية، إن الاهتمام البسيط بخلق علاقة صلبة ذات ثقة لا تبنى بالخطابات بل في السير في المقدمة فمن يحرص على أن تلبي الجماهير ندائه يجب أن يحرص على مشاركتها همها اليومي.
واخيراً نشكر لكم حسن استماعكم ونشكر الرفاق في الحزب الشيوعي الاكوادوري مرة اخرى على جهودهم في تنظيم فعاليات هذا اللقاء
عاشت الشيوعية
عاشت الأممية البروليتارية
رفاقكم في الحزب الشيوعي الفلسطيني





#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح صحقي للناطق الإعلامي للحزب الشيوعي الفلسطيني
- بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لاعادة التأسيس
- بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني ...
- برقية تعزبة
- لن تمر المؤامرة
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني 17/7/2014
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول التطوات على الساحة ...
- بيان في الذكرى السادسة والستون للنكبة
- بيان بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي
- بيان في الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض
- اعلان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني ...
- نداء نداء نداء من الحزب الشيوعي الفلسطيني -كيري ومشروعه إلى ...
- كلمة الأمين العام في الحفل الذي اقامه الحزب على شرف الذكرى ا ...
- مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في الاجتماع الدولي للأحزاب ال ...
- بيان في الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول استئناف المفاوضات ا ...
- بيان ادانة وشجب لاغتيال المناضل محمد البراهمي
- الهجوم على الحقوق الديمقراطية والحريات في أزمة العالم الرأسم ...
- الحزب الشيوعي الفلسطيني يشارك في الندوة الأممية الثانية والع ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - مداخلة في اللقاء الأممي السادس عشر في الأكوادور