أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - اللامنطق آفة المسلمين المركزية .













المزيد.....

اللامنطق آفة المسلمين المركزية .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لو قدر لي أن أسمي أكثر آفه يعاني منها المسلم تكون السبب في كل مشاكله ، لقلت وبكل ثقة أنها بلا شك غياب المنطق ، فالمسلمون برأيي هم كفئة .. فئة بعيدة عن المنطق ، ومن هذا الأمر (أي اللاعقلانية) تبدأ كل مشاكل المسلمين ولا تنتهي ، فالمسلمون حقيقة لا يستخدمون المنطق ، والعقلانية بعيدة كل البعد عنهم فعلى سبيل المثال ولو تحدثنا على أمر كالإسلام السياسي ، فهل مثلا هذا الإسلام السياسي له دافع محدد لأن يستمر كل هذه الفترة رغم فشله المتكرر ..؟ شخصيا أرى أن الجواب المنطقي الوحيد على هذا السؤال هو أنه غياب المنطق ، فلأن المسلم لا يفكر بمنطقية ، فهو إذن لا يستطيع بناء وعي يخدمه ، وعليه فالمسلم وبالفكر الفكر الاعتباطي يظل يحوم ويدور حول الوقائع بدون أن يصل إلى نتيجة لأنه ببساطة فاقد للأهلية العقلية ، وهكذا نجد أن المسلمين دائما يكررون أخطائهم ، فرغم مثلا أن دولا كالجزائر والسودان آذيت بالإسلام السياسي لكن شعوب أخرى مجاورة لها سارت في نفس الطريق وبكل ثقة (نقصد مصر وتونس) وعموما هذا هو ما يشرح لنا لماذا تتفشى ظاهرة الإيمان بنظرية المؤامرة في المجتمعات المسلمة ، فالمؤامرة هي الحل السهل لإراحة العقل من مجابهة الحقائق ، ففي قضية كالإسلام السياسي ، فالمسلم لن يكلف نفسه عناء التفكير حول أطروحات الإسلام السياسي وكيف أن مجانبتها للواقع أدت إلى فشلها إلخ ، و أنها حتى لو كانت قد نجحت في وقت سابق فاختلاف الزمن يلغي جدواها ، بل هو يذهب للحل السهل وهو أن الإسلام السياسي ومادام نجح في الماضي فلابد ان ينجح مرة أخرى وإذا لم يحصل هذا فالمبرر الاقرب في نظره يعود الى وجود طرف ثالث أفشله ، وهكذا تستمر الكوارث ، وإعادة السقوط كل مرة في نفس الحفرة ، لأن الذهن من الأساس فاقد للقدرة على الربط المنطقي المتسلسل ، لكن عموما لا اعتقد شخصيا أن للمسلم مسؤولية مركزية لهذا الأمر ، فإذا أردنا الإجابة على سؤال ومن أين جاءت الاعتباطية في التفكير لدى المسلم ، فبرأيي هو القهر على مختلف اشكاله؛ الديني و السياسي العبثي ، فالدين الإسلامي معلوم أنه دين غير منطقي ، و طبعا أي دين أو فكرة غير منطقية إذا فرضت على أمة ، فهذه الأمة بلا شك ستذهب لتحارب العقلانية في أنماط تفكيرها لكي تتقبل الدين ، لأنه من المؤكد انها لو حاولت منطقة هذا الدين غير المنطقي لتزندقت ؛ و الأمر نفسه على السلطة الاستبدادية ، فالسلطة الحاكمة في بلادنا سلطة تدير الأمور بطريقة اعتباطية (غالبا بأهواء و أمزجة لا اساس واضح لها) لكنها و للأسف سلطة قاهرة للفرد ، لهذا فالفرد في بلادنا وليكون مرتاح العقل فهو يضطر للتخلي عن التفكير المنطقي و العقلاني لأنه مرهق ، وبدلا منها يتبنى الاعتباطية ، فما دامت الاعتباطية هي القانون ، فالمنطق وبلا شك هو الجريمة (وهذا تفكير عقلاني وللغرابة ).

على هذا إذن حين نتحدث عن الواقع المزري للمسلمين ، فالقضية لا تتعلق بمشاكل جينية أو عرقية أو تخلف او غيره ، لكن الأمر هو فقط غياب المنطق ، ورغم بساطة هذا العامل الا ان غيابه مدمر في نتائجه ، خاصة ونحن نعيش في العصر الحديث ، لأنه و بالنسبة للعالم القديم فعموم شعوب العالم كانت تعيش نفس الحالة من اللامنطقية ، لهذا كان المسلمون عموما باعتباطيتهم منسجمين مع باقي العالم ، لكن في عصرنا الحالي و مع تصاعد أهمية المنطق والتفكير العلمي والعقلانية ، فالمسلمون يبرزون الآن كفئة شاذة عن العالم في لا عقلانيتها ، و منه كان هذا التسليط الهائل للضوء على المسلمين ، بل فالواقع أن هذه اللاعقلانية التي يتحلى بها المسلمون هي التي تجعلهم اليوم في هذه الحالة ، فمثلا هل حالة كداعش هي حالة أمة عقلانية ؟ طبعا لا ، بل الداعشية هي النتيجة الحتمية لغياب المنطق ، لأنه وحين يغيب العقل الذي يفكر ، فنحن سنجد من يقدس النصوص ، وحين يغيب العقل فسنجد صراعات سياسة عمرها عشرات القرون لا تزال حية ، فكل هذا نتيجة لان المسلم لا يفكر ، و لو فكر لأدرك بلا شك ان النبي أو معاوية أو الحسين ، كلها أمور لا تعني أي شيء فإهتمام المسلم بقوت أطفاله وتعليمهم أفضل له من كل تلك الخرافات .

لكن عموما ومع كل هذا تبقى المأساة أنه حتى هذا الكلام لن يجدي ، فكلام كهذا يتطلب على الأقل عقلا منطقيا ليعيه ، لكن وكما قلنا فالمسلم غير منطقي ، ومنه لو كتبت مليون مقالة مثل هذه فليس هناك من الأمل الكثير ، لأن انتظار الصحوة من المسلم طوعا مستبعدة ، وغالبا وكالعادة ستجد من سيقرأ هذا المقال ويقول بأنه مؤامرة و وبأنه تهجم ، أو ربما أصلا لن يقرأه و لن يفهمه لأنه بالأساس العقل مستقيل .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - اللامنطق آفة المسلمين المركزية .