أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - القدس مفتاح الحرب والسلام














المزيد.....

القدس مفتاح الحرب والسلام


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- القدس مفتاح الحرب والسلام
عدم اعتراض الأجهزة الأمنية الاسرائيلية للمصلين المسلمين أمام مداخل المسجد الأقصى يوم الجمعة 14-11-2014 ليس غقلانية الحكومة الاسرائيلية، وإنما هو نتاج للوقفة البطولية للمقدسيين في الدفاع عن مقدساتهم، ونتيجة لاجتماع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع كيري وزير خارجية أمريكا وبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية. لكن يجب الانتباه أن لا مراهنة على موقف نتنياهو وحكومته، فهم لم يكونوا عقلاء يوما ولن يكونوا، تماما مثلما أنهم لا يحترمون أيّ اتفاقات معهم أو مع غيرهم من حكومات اسرائيلية سابقة. ومع ذلك يجب التأكيد على حقيقة أن المسجد الأقصى ليس رهينة لدى الاحتلال، حتى يسمح أو لا يسمح للمسلمين بارتياده والصلاة فيه، فالأقصى مسجد اسلامي بقرار ربّاني عمّدته حادثة معراج خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
والاحتلال الذي قسّم المسجد الأقصى زمانيا، وسمح للمتطرفين اليهود ومن ضمنهم وزراء وأعضاء كنيست وزعماء أحزاب وجمعيات استيطانية وغيرها، باقتحام المسجد العظيم وتدنيسه تحت حماية الأمن الاسرائيلي الذي نكّل بالمصلين المسلمين، ومنع الآلاف منهم من دخول المسجد، كان يجري تجارب لردود الفعل العربية والاسلامية في حالة قام بتقسيم المسجد العظيم مكانيا، أو هدمه بالكامل لبناء الهيكل المزعوم مكانه، واعتمدت حكومة الاحتلال بتجاربها وامكانية نجاحها على الضّعف والهوان العربي الرسمي، وحصار القدس والمقدسيين وعزلهم عن محيطهم الفلسطيني وامتدادهم العربي، وقهر الشعب الفلسطيني بقوّة السلاح. والدعم الأمريكي اللامحدود لاسرائيل في كل الظروف والأوقات.
الموقف الفلسطيني: ومع أن قادة الاحتلال يدركون جيدا أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن الاعتداء عليه سيشعل حروبا دينية، ستشارك فيها كل الدول والشعوب العربية والاسلامية، وستحصد أرواح ملايين البشر، وتهدّد السلم العالمي، وستغير خريطة المنطقة، إلا أن جنون القوة دفعهم إلى خوض مغامرة التجربة، فجوبهوا بأشياء لم تكن في حساباتهم، فتسابق المقدسيون وفلسطينيو الداخل الفلسطيني للدفاع عن مسجدهم وعنوان عروبتهم. ومّما أثار جنون الاحتلال أن من قاموا بعمليات الدّهس في القدس ضحوا بأرواحهم طواعية وبدافع ذاتي دفاعا عن الأقصى. وأن القيادة الفلسطينية كانت واضحة تماما في موقفها القاضي بعدم المسّ بالمسجد الأقصى، وضرورة الدفاع عنه بكل السبل المتاحة، وبالتالي فإن اشعال انتفاضة ثالثة كانت أمرا واردا، وليست بحاجة إلى قرارات من قيادة السلطة والمنظمات الفلسطينية، فالجماهير الفلسطينية متقدمة على قياداتها وتنظيماتها، ولا تنتفض "بالرّيموت" ولا بالأوامر، وهي محتقنة من جرائم الاحتلال التي يجب أن لا تمرّ دون عقاب، وما حادثة اقتحام أريئيل شارون للأقصى في سبتمبر عام 2000 وتالتي أشعلت نيران الانتفاضة الثانية ببعيدة،
الموقف الأردني: كان الموقف الأردني الرّسمي واضحا وجليّا من الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، ويتجاوب مع مشاعر الشعب الأردنيّ الشقيق الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى، وتهديد الحكومة الأردنية بالغاء اتفاقية وادي عربة مع اسرائيل إذا ما تم المساس بدور الوصاية الأردنية على المقدسات المقدسية، هو الذي دفع الادارة الأمريكية لترتيب لقاء ثلاثي يجمع العاهل الأردني ووزير الخارجية الأمريكية، ورئيس الحكومة الاسرائيلية، والضغط على نتنياهو للاستجابة للمطالب الأردنية بخصوص الأقصى، ولأنها أي الادارة الأمريكية تدرك مصالحها ومصالح حليفتها اسرائيل أكثر من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وتعلم جيّدا أن الأوضاع في فلسطين تنعكس تماما عى الأردن وغيره من دول المنطقة. وفي الموقف الأردني دفاعا عن المسجد الأقصى دروس للحكومة الأردنية ولبقية الحكومات العربية بأنهم عندما يقولون "لا" بالفم الملآن لاسرائيل وحليفتها أمريكا، فإن ذلك يعطي مردودات ايجابية لصالح القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، وأن سياسة الشجب والاستنكار غير المصحوبة بالفعل لن تردع المحتلين عن تنفيذ مخططاتهم التوسعية، وتكريس احتلالهم للأراضي العربية، لأنهم لا يؤمنون إلا بالقوة. وكما يقول المثل:"قالوا لفرعون شو فرعنك؟ فأجاب: لم أجد من يردني عن فرعنتي".
ويبقى السؤال الكبير وهو :هل سنسمع "لا لاستمرار الاحتلال" بصوت عربي رسمي، أم أن الأنظمة العربية ستبقى معتمدة على وعود ونوايا "الصديقة" أمريكا التي تشعل نيران"الفوضى الخلاقة" لتدمير الأقطار العربية وقتل شعوبها، بأيدي وتمويل عملائها في المنطقة؟
15-11-2014





#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان -أصابع من ضوء- في ندوة اليوم السابع
- أدبيّات السّجون
- بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....
- بدون مؤاخذة – اغتيال الرئيس الرّمز مرّتين
- غضب
- بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال
- القدس مدينة الأديب محمود شقير الأولى
- بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية
- نتنياهو يشعل النيران
- الشاعرية الدافقة في ديوان-أصابع من ضوء-
- الذبح والتدمير -الحلال-
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة
- رجال لا يعتذرون رواية النّساء المضطهدات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - القدس مفتاح الحرب والسلام