منذر بوعزي
الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:19
المحور:
الادب والفن
ومن يدري ..
خفايا ذاك الحوار الابدي مع الذات ...
من يدري ..
من وضع اخر اللمسات ..
أكنا خيّرنا ام نحن مجرد عبيد ..
نتبع جرّ فرشاته على لوح الحياة ..؟
لا ادري ..
أهي رقصة اخرى نأديها
طاعة وتلبية لعزف مزمار من خلف ثنايا السماوات ...؟
استمع لهمس التاريخ ..
وانصع ان راودتك المشيئة ...
فهي غالبا ما ستراودك ..
في غيابك ... في صمتك الابدي ..
وفي ترانيم كلمات تكتبها ..
قبل ان تجعلها تأخذك الى حيث سكن الموت ..
صمّ اذنيك عن تلك الاصوات ...
لا تستمع ... اظنها ستلوث ما حملته من عدم ...
لا تكترث ... لدم سيل على عتبات الوطن ..
ولا تجعل من نفسك حامل اوزار البشر ...
مت في صمت ...و في سلام ...
ولا تنس ان تدّك علمك الابيض ...
مكان إلقائك لجثتك الهامدة ... لكي لا يتبول التاريخ على اسمك ...
ألق التحية على من سكنوا ارضك ...
واقرأ في حضرتهم الوصية ...
واركع طاعة لاسيادك ...
اليوم ادري ..
ان التاريخ كان محايدا ...
وان من وضع قانون اللعبة كان عادلا ...
الانتماء كان مصادفة ...
والسماء لا تستحق مساءلة ...
فقط ادري ..
ان العدم كان عبثيا ...
وان المجزرة كانت فكرية ...
والرؤيا كانت خائنة ...
سأكتب ما كتب بدم ...
وسأحرق كل تلك المجلدات ..
واسافر في غياب الكلمات ...
#منذر_بوعزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟