ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:19
المحور:
الادب والفن
كان الصباح وأنا أعدو فوق وجهه
رأيتها بجميع الأوصاف
صغيرة مشردة
حمقاء عاقلة
ياللقسوة وعهر أمة كاملة
أهو الفقر من إنتزع منها عشها البارد ؟
أم هي نتوءات لأمة باغية ؟
ربما نسيت كيف تعيش
فضاعت في زحمة الأوغاد
لابد أن يكون هذا الوطن وطنها ونكبتها
عزيزتي البلهاء بلا عنوان
أنا أيضا فقدت هويتي وأصبحت مثلها بلا عنوان
الفرق بيني وبينها فقط في الشكل
هي بلا وسادة
وأنا كذلك
رميت بها للريح ولربما هي فعلت نفس الشرط
تذكرت الليل والذئاب وهي هناك
تذكرت اللئام والأشرار وهي هناك وحيدة
وتذكرت الورد والأزهار البعيدة
وهي بعيدة أيضا بلا أريكة في البرد والعزلة
الصباح غير مبالي بنا وعلى سفر في النهار
هي واقفة في كل الأبواب
متسائلة عن لا شيء
كطيف يبكي بين الأجلاف
فتاة تشبه قطة منهكة في الليل الطويل
بلا وطن
أنا لدي الكثير من الأوطان
لكنني مثلها بلا وطن لديه بعض الأبوة
النسيان يجمعنا لكنها لا تراني
أنا فقط من يرى
ويبكي في صمت كالأموات .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟