أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - افترقا عن بعضهما














المزيد.....

افترقا عن بعضهما


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


حين تتكسر كل الاشياء العظيم امامنا ,
لابد ان نصمد امام الرياح
. حتى لانحرق الذكريات تحت اقدامنا ..
ونسير بخطى نادمة في طريقا" مظلم ...

انيس شوقي

هما اثنان .. احبا بعضهما .. دون مقابل .. انجمعا في لحظة لم يخططا لها هما الاثنان .. كانت بداية للحب لحياة اجمل تحوطهما السعادة .. الامل المشرق .. واينا كانت نجاحاتهما فهي تكون هدية للاخر .. لان النجاح قد اتى من مساعدة الاخر .. حين اقترنا ببعضما .. كانت قد وقفت بوجههما بعض من الجدران القديمة لكن كان حبهما اكبر من جدارا" مثل هذا .. والحياة التي تنتظرهما كانت اجمل .. فلا بد من المسير والانتصار للحب الذي جمعها .. ان بناء الحياة مع شريكا" لم يعتد على حياة الاخر بالنسبة له ليس بالامر اليسير وفي البداية كان يعرف انه ستكون امامه عقبات ليست قليلة .. لم تطل فترة خطبتهما طويلا" فبعد شهرين من خطبتهما اجتمعى تحت سقفا" واحد .. وكانت عيونا" كثيرة تتابعهما عن كثب .. هما يعرفان مامطلوب .. لكن العيون الحاسدة لاترحم .. لسبب بسيط كل التجارب التي تحوطهما فاشلة .. لكن هما لن يكونا فاشلين هكذا تعاهدى .. طالما بينهما الاحترام وليس الحب فقط يمكن ان الحب يفتر او يزول .. لكن الاحترام يبقى .. انه رايه . اما هي فانها تؤكد على استمرار الحب وبين فترة واخرى يحتاج الى تجديد وان لايقع تحت تاثير الروتين . وهذا هو الاخر رايها .. اما انا احب ان اضيف راي اخر .. ان لايتسلسل الشك وحب الاناء الى علاقة من هذا النوع ..لانه يعتبر فايروس قاتل من الدرجة الاول .. مرت الايام والسنون وقد تغلبا على الاشياء الصعبة واثبتوا الى العالم ان قصة حبهما حية وكلما احتكت بما يحيطها كلما كانت العلاقة افضل وتزداد روابطها بشكلا" اقوى .. لكن قد تكون في بعض الاحيان صحبة الاخرين هي نقمة وليست نعمه .. والتاثر بها يكون لونا" اصفر.. وبالتالي سيكون ذلك الجمال وتلك الحياة لونها الطاغي الاصفر .. هو لم يحدثني يوما " عن خصوصياته يوما .. وهي دوما" كنت اراها مبتسمة حين التقيهما في الصباح ونحن نحث الخطى اللاهثة نحن اعمالنا اليومية .. وفي صدفة لم نكن قد خططنا لها مسبقا" لنلتقي ونتحدث سوية" في امورا" مختلفة .. لكن كان هذا اللقاء خصوصيا" جدا" فقد اعترف لي بامورا" كانت شديدة الخطورة بالنسبة لحياته معها .. لم اقاطعه لم اكن من يدافع عنها .. كان عصبي المزاح وبالكاد يلملم مفرداته ولا يعرف من اين يبدأ وكيف ينتهي .. لقد شعرت به وماذا يريد ان يقول .. انه ليس انسانا" امامي فقد تخيلته جرحا" كبير اسمه الحب .. لقد وصلى وحسب قصته التي اسردها لي .. الى مفرق طريقا" والمشكلة ايهما سيسلك لان الطريقان نهايتهما مظلمة .. يسالني وانا لم اكن قد جربة العلاقة الزوجية وحسب معرفتي بالزواج انها المفروض تكون علاقة مقدسة .. وحين اكون في موضع كهذا قد يكون راي سببا" في نهاية العلاقة .. لكنني حاولت ان اكون حمامة السلام وبكل اسف فشلت .. لاسباب كثيرة اولهما . . هي تنظر اليه من ناحية مادية فقد تغلبت علية ماديا" وبدات تطالبه باشياء من الصعب تحقيقها خاصة انهما حينما انتقلى الى بيتهما الجديد والجميل فانه يعتبر بيت الاحلام لكل من راه .. لكن حين نتغلغل داخل اسرته يصبح بيت الجحيم .. في راي هي تغيرت نحو الاسوء .. لكنه تغير نحو الافضل حتى وان كان مايسرده لي من هموم لكنه الافضل ليس لانه رجل بل لانه انسان .. هو لم ينقض عهده معها .. لكنها نقضت عهدها .. هو احبها لانسانيتها .. هي احبته لمجرد انه رجل . هو احبها للحب .. هي احبته للخلاص من ضفوط اسرتها المقرفة .. ومع هذا وذاك حاولت لكنني لم استطع .. كان الفراق حتميا" .. حاولت ان اجعلهما يتصوران كيف سيكون الشعور حين الوقوف امام القاضي للتفريق بينهما في محكمة للاحوال الشخصية .. هذه المحكمة التي كانت قد جمعتهما تحت سقفا" واحد .. ان اجعلهم يتذكرون الايام الجميلة ومغامراتهم , ضحكاتهم , حزنهم وفرحهم , ايامهم العصيبة , تحديهم للعالم , عهودهم , قناعاتهم , مبادئهم , علمياتهم , وذكرياتهم .. كل هذه الاشياء لم تجدي نفعا" في التقريب بينهما .. هو كان فقط يبحث عن الاحترام لكنه لم يجده , هي كانت تبحث عن ماديات قذرة مقيته وستحصل على ماديتها وفي يوما" ستعرف انها لاقيمة لها امام لحظة حب كان قد وفرها لها في زمننا" يمكن ان تحتاج له ولن يكون موجود ساعتها ..



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجس
- بلدي
- جسر الشهداء
- ضحية حب
- لم يكملها بعد
- هاربه
- خيال
- رحيل
- كالنهار والليل
- اوراق بلا عنوان
- اعادة الحنين
- بداية حب
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - افترقا عن بعضهما