أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - غزوة السجون و الأقسام















المزيد.....


غزوة السجون و الأقسام


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يستطع جيش الدولة بمفرده انقاذها من السقوط .. طالما ليس هناك من الخلف ظهير شعبى كبير .. الغزوة الحادثة فى (28/01/11) أو "جمعة الغضب " نجحت جزئيا و لمدة ثلاثة ايام .. تم شبه السيطرة على الشعب و الدولة و لولا الانتباه المبكر من هدف الجان الشعبية المفتعله من قبل الإخوان و السلفيين لتقدمت الغزوة فى مراحلها كما حادث حاليا فى سوريا و العراق و ليبيا .. هناك الخونة الإخوان فى جميع أفرع الجيش و من القادة العظام ايضا لكنهم يتخوفون من ردة فعل الغالبية و من التحريض اللاحق ضدهم و بالتالى الانتقام المتوقع من غالبية الشعب ضد اسراهم

اللواء "عمر سليمان" (ذو الأصول القبلية) رئيس المخابرات و الرجل القوى .. يعتبر المسئول الأمنى الأول عن حدوث كارثة "الغزوة " لكونها مخطط خارجى و تم العمل من أجلها لعدة سنوات سابقة عليها على العلن فى الفضائيات انتظارا لأول فرصة انقضاض ، كما تم عمل "بروفة " حية فى تونس قبلها بأيام ، و كانت "غزوة كنيسة القديسين " اختبار حى لعملية التواصل اللوجستى بين الداخل و الخارج

هل اللواء كان يسير فى الطريق الخطأ ، مشغول طوال الوقت بمراقبة الكنائس خارج الوطن من خلال رجال الخارجية و الأعلام و الثقافة و الاتصالات الدولية و ايضا "اليهوذات " بالكنيسة كما كان الانشغال فى متابعة الأعمال المعادية لإسلام و الله و رسوله أرضاء لمخابرات الخليجية و عقد اتفاقية مع الغازى المنتصر (الإخوان / السلفيين ) و فتح لهم كل الأبواب و النوافذ و مهد لهم الطريق لوصول لسلطة و الحكم عمليا و أنشأ لهم الأحزاب لكونه يفهم جيدا المخطط مسبقا

من شارك فى وضع وزير الداخلية السجن و معه ستة من قادة الأفرع الرئيسة فى توقيت محرج من الغزوة و لماذا - لماذا لم يتعاون الجيش و الشرطة سويا فى حماية السجون و الأقسام و المراكز الأمنية و ما دور طنطاوى وزير الدفاع و سامى عنان (ذو الأصول القبلية) رئيس الأركان العسكرية فى ذلك و من المسئول عن التخبط و الربكة فى اتخاذ القرارات

شاركت غالبية القنوات الفضائية فى الترويج لتلك "الغزوة" من خلال ملاك القنوات الخليجيين العرب و المصريين و العاملين من /الفلسطينية /السورية /اللبنانية /العراقية التونسية /الجزائرية /المغربية / ... احتفال كبير دار على مدار عدة أيام تبارى فيه الجميع فى التعبير عن نوازع و شرور "القومية العربية البدوية " الكامنة لديه و تجلت "الكراهية العربية " بين الشعوب عموما و الفلسطينية خصوصا و مازال الاحتقان قائم و مستمر فى جميع الدول المحتلة و المستخربة بدويا و عربيا

شارك جميع "الخونة " فى الداخل و فى الخارج ... بغرض توجيهه الضربات المتلاحقة لتدمير مصر "أرض / تاريخ / شعب " كمرة أخيرة و إلى الأبد اثناء عملية عزل المجرم "مبارك " و نظامه ... تراجعت بعض الدول الخليجية بعدما اكتشفت ان الضربات ستلاحقها فى المرحلة اللاحقة
تم الأعداد و التحضير لتلك "الغزوة " على مرئى و مسمع من صانعى القرار فى نظام مبارك بـ "التغلغل " فى جميع المؤسسات .. /تعليم دينى / اعلام / ثقافة / تعليم عام / عدل / امن / مخابرات / .. تم خلاله الابعاد قسرا و قصدا لمسيحيين عن كل المستويات الإدارية العليا بجميع المؤسسات و الشركات لضمان سير المخطط الإخوانى

المسيحيون و العلمانيون ابتدءوا الشرارة الأولى لانتفاضة (15/1/11) و أنقذوا الدولة المصرية فى ثورة (30/6/13)

ابناء القبائل البدوية العربية - الجهاد/حماس بقطاع غزة - و امتداداتهم القبلية العشائرية فى مدن شمال سيناء الثلاثة مرور بالعشائر و قبائل القنطرة و السويس و الإسماعيلية وصولا إلى بلبيس و الشرقية و شرق القاهرة و القليوبية بـ أبو زعبل و المرج و العشائر فى جنوبى الجيزة و حلوان و امتداداتهم القبلية بالمحافظات الجنوبية و فى الإسكندرية و برج العرب إلى مطروح .. قام البعض من هؤلاء فى نفس التوقيت بالهجوم على الأقسام و السجون بجميع انحاء مصر و حرقها و سرقة السلاح و تهريب المحجوزين و المساجين و عتاة المجرمين الخطرين إلى الشارع لإحداث الفجوة الامنية المخطط لها مسبقا و بث الفوضى و الرعب بين المواطنين لتسهل الانقضاض على الدولة ثم السيطرة على الحكم

ابناء القبائل و العشائر هم انفسهم الذين يقودون التظاهرات الحالية و تعتبر مناطق سكناهم نقاط ملتهبة!

تتعامل تلك التكتلات كمنظومة واحدة عند مواجهه الدولة بسبب الانغلاق الذى يصعب اختراقه لكون ولائهم الأول إلى الأهل و العشيرة و القبائل العربية الأخرى فى الداخل و الخارج .. يعتبر "الإسلام " مجرد وسيلة لسيطرة على الحكم و المال و النساء و ليس كغاية فى الثقافة البدوية و مفهوم "الوطن و الوطنية " لا يمثلان أى "حنين و عاطفة " لديهم فليس هناك رابطة وجدانية لديهم للأرض التى يعيشون عليها مع الآخرين - غير ذلك يعتبر لزوم الاستهلاك الأعلامى و التعتيم و التضليل - هناك حالات خرجت من تلك المجتمعات و اندمجت لكنها لا تمثل اكثر من (10%) من تعدادهم و دون ان تفقد الولاء الأصلى .. هذا ليس اتهام مسبق بالعمالة و الخيانة للوطن الأم "مصر " لكن توصيف لحقيقة لحالة الاجتماعية

الغالبية العظمى من تلك القبائل و العشائر منقسمة بين الإخوان و السلفيين بنسبة تقريبية (5:2) لصالح الإخوان و جميع ابنائهم يتعلمون فقط فى معاهد الأزهر و كلياته و هم يعتبرون المكون الرئيس من /الشيوخ /الأساتذة /المدرسين /العاملين / فى مؤسسة الأزهر .. لا غرابة عندما يُتهم الأزهر بالبداوة و التخلف و التجمد و الانحراف الفقهى المؤثر على المنحى الخلقى و الإنسانى .. يعتبر لأزهر المسئول الأول (ليس الوحيد) عن تشكيل الوجدان المصرى العنصرى الكاره للغير منعدم الولاء لوطن المصاب بالانفصام الجمعى اللذى اصاب الشعب ككل بسبب الوسط المملئ بالبداوة و الجهالة مقابل التقدم الحضارى العالمى

هل يُعقل ان المئات من ابناء تلك القبائل شخصيات عامة احتلوا أو يحتلوا مراكز سيادية كبرى فى مصر ... / عمر سليمان / فتحى سرور / صفوت الشريف / عمر موسى / ابو الغيط / تهانى الجبالى / سامى عنان / احمد شفيق / نبيل العربى / محلب / أحمد الطيب / .. بالإضافة إلى / المئات من الكتاب و الشعراء و الإعلاميين (أنتاج المخابرات و الأمن ) الذين يحتلون غالبية المنابر الثقافية و الإعلامية الخاصة و العامة بغرض التأثير فى الوجدان الجمعى للشعب / المئات من القضاء و وكلاء النيابة و من ضباط الأمن و المخابرات (تخصص الدفاع عن الإسلام و القومية العربية و معادة الغرب الأمريكي الصهيوني فى القنوات)

يتفق هؤلاء جميعا على تجريف الهوية المصرية القبطية الفرعونية فى الوجدان الجمعى لصالح العرقية البدوية العربية ، مسلسل شيطانى لا ينتهى من ابناء العرب .. هم دائمى التخفى تحت سطح الجلد المصرى ثم يظهرون فجأة بتقرحاتهم السرطانية على سطح الجسد اثناء الانتخابات من خلال رشاوى السكر و الزيت و ممارسة العنصرية الدينية و استغلال نوازع الشر المتركم من قبل الأعلام و المساجد و الثقافة الدينية

يشارك تلك القبائل تكتل أخر .. هم احفاد الترك و المماليك و المشرق فعلى الرغم من اندماجهم و انصهارهم فى الشعب إلا انهم لازالوا يحصدون و يتوارثون المتبقى من الوظائف و الأعمال فى المؤسسات السيادية و الجامعات بسبب قوة و صلابة اسراهم .. يتشاركون إعلاميا فى عملية "التغريب " المُمنهجة لسكان مصر الأصلين (مسلمين / مسيحيين ) .. يتم استغلال الإسلام - الآيات ضد فرعون و اتباعه - لتحقير العرقية المصرية الفرعونية فى الوجدان (فكر شيطانى) كما الحال ضد اليهودية و المسيحية و ما يتبع ذلك من ممارسات عنصرية يومية فى الشارع و العمل و المدرسة و الأعلام لصالح العروبة و البداوة و القومية العربية

تمر الأمم العريقة بحروب و كوارث ثم تخرج منها متعافية و تبدأ فى دراسة ألسباب و النتائج المترتب و تستخلص الدروس و العبر لتفادي التكرار فى المستقبل .. من هذا المنطلق احاول ايجاد إجابات على استفسارات لا تزال الإجابات عليها مبهمة - عاصرت زمنيا احداث نكسة (1967) و انسحاب القوات و تركوا الأرض بأسلوب فوضوى مما ذاد فى خسائر الأرواح و العتاد و استطيع تفهم منطقية تحليل تلك الأحداث المأساوية لكنى لا مازلت لا اتفهم منطقية انسحاب قوات الداخلية و ترك الأرض (الأقسام / المراكز) و الشعب ليجابه مصيره وحده مع هؤلاء "الغزاة " .. لماذا "التلكؤ " الكبير فى رجوع قوات الداخلية إلى العمل و الذى وصل إلى درجة الابتزاز للشعب كما لو كانت مؤسسة الداخلية "شركة خاصة" .. ما مدى تغلغل القبائل البدوية العربية فى الأجهزة الأمنية و المخابراتية و الإعلامية و التعليمية و مؤسسة الأزهر

شكرى و محبتى



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى الهوية و الحرب الأهلية
- نعتوا ناعوت
- الله أكبر الرجيم
- أنا الفاعل
- أمة
- أبو خارى
- داعش الإيمان
- عار عليك
- بَدَور عليه – (ترنيمة)
- ما المقصود ب فرج الله؟
- العبقرية اليهودية و القبة الحديدة
- الحب المحرم – قصة قصيرة
- الحاجة نفيسة – قصة قصيرة
- الأغو جنان
- رمضان كريم شبعان
- سماره – قصة قصيرة
- كلام كريم
- قطر و الخلافة الإسلامية
- صو صوو عليه و صو
- قوم خان


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - غزوة السجون و الأقسام