علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 22:40
المحور:
الادب والفن
***
سامِريْ بَعديَ أنساماً عِذابا
غربلي الذاكرة الآن
وذرِّيها عَذابا
إنما أنتِ صلاة النهر من حولي
أقامتها غصونٌ
قلَّدتْ خطوكِ لحناً وشبابا
فقليلٌ أن أباتْ
دون أن يُشعرني اطمئنانُ روحي
أنّ لي في الأرض قلباً ثانياً
ينبض بي
والموتَ عيشٌ لا سباتْ
***
حدِّثي الشمس قليلا
مَن تُرى تاهَ
بأحداقكِ كالجنِّ
فلم يلمحْ سبيلا ؟
هكذا أبطلَ سحرٌ منكِ سحري
وقوايْ
مَن ترى في الجولة الأخرى سيغدو واحداً
بين ضحاياكِ عَدايْ ؟!
***
كم تخيَّلتُ لقاءً بيننا
يُنزِلُ العبءَ ويمحو بيننا !
فنغنّي للرحيلْ
مع طير الباز
في وقت الأصيلْ
وتخيلتُ تنائي الحزن ضيفا
وتداني الحسنِ طيفا
ورؤىً ننهلُها مختومةً كالزنجبيلْ
***
تقتُ للأوراق في كفِّ الشجرْ
هل سيهديها إليكِ
تكتبين الحلم والأشعار فيها
أم ترى يهدي الثمرْ
ثمرتي أنتِ وآهٍ
من ثمارٍ
قطفتْ روحي
ولم تُبقِ أثرْ !؟
*****
قدرٌ محبتها
تغلغل في شقائقها النهار
ونوبة المطر المُثار
وأغنيات الجرح
أهتف
نادميني كالشموع أواخر الليل الطويل
لعلني أنهال
في وادٍ من الآمال أضواءً
وقافلة لتبشيرٍ
يطوف الروح إذ تجري إليّ
ولا مطافْ
أشجار زيتونٍ
وسبيٌ من قياثر في زفافْ
أو حاوليني
ساعة حتى أشفَّ ملامح الساعات
ما ذاك الخراب الفظ
يقسم بالشروق ؟
وأنت قافية الشروق
لها ستنساب الأماني
خيط أسماء تدلى فوق جمع من رجال أو نساء
دون عنوان توالد حشدهم وبلا هويهْ
أو فرّقيني جحفلين من العواصم
أنتِ يا شفقاً وأزمنة وأشذاء ذكيهْ !
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟