أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - الصغائر و الكبائر عند عمرو موسى














المزيد.....

الصغائر و الكبائر عند عمرو موسى


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحكي قصة شعبية عن مجرم خطير ذهب إلى الكاهن ليعترف، فقال :
- يا أبتي لقد ارتكبت كثيراً من الآثام و أريد أن اعترف .
قال الكاهن :
- تفضل يا بني .
سأل الرجل :
- هل أبدأ بالآثام الكبيرة أم الصغيرة ؟
أجابه الكاهن ابدأ من حيث تريد . فقرر الرجل أن يبدأ الاعتراف بما يعتبره آثامه الصغيرة . قال :
- تسللت إلى بيت أم و ابنتها تعيشان وحيدتين ، فقتلت الأم ، ثم اغتصبت البنت و بعد ذلك قتلتها ، ثم حرقت البيت كله . و كل ذلك لا يعني لي شيئاً ، و إني غير نادم ، بل إني أعتبر ما قمت به تافهاً .
و ختم الرجل اعترافه بالقول :
- على قفا حذائي.........
صمت المجرم قليلاً ، ثم تابع اعترافه :
- و بعد مدة اختطفت فتاة في التاسعة من عمرها و بعد أن اغتصبتها قطعتها بالسكين و رميت كل قطعة في مكان مختلف كي لا تكتشف الجريمة ، و كل ذلك لا يعني لي شيئاً . بل أعتبره أمراً تافهاً ، و أنا غير نادم .
و ختم بالقول كالمرة السابقة ، على قفا حذائي ......
لم يعد الكاهن يستطيع متابعة الإصغاء فقد اقشعر بدنه من هذه الجرائم ، التي يسميها الرجل صغائر ، فطلب من الرجل التوقف ، ثم سأله :
- إذا كانت هذه الجرائم تعتبرها صغائر ، فما هي كبائرك ؟
عند ذلك تبدلت سحنة المجرم و انهمرت الدموع من عينيه ، و قال :
- لقد أفطرت في الصوم الكبير يا أبتي . و إني نادم أشد الندم .
وقف الكاهن على قدميه معلناً انتهاء الاعتراف قائلاً :
- إذا كنت تعتبر القتل و الاغتصاب و التمثيل بالجثث و الاعتداء على الأطفال من الصغائر فإن إفطارك في الصوم الكبير على قفا حذائي أنا .
هذه هي حكاية انزعاج عمرو موسى من فقرة في الدستور العراقي . فعمرو موسى و جامعته صمتا عن مقتل أكثر من 130 ألف عراقي منذ بدء الغزو الأمريكي ، و صمتا عن تدمير البلد و تفكيك بنيته التحتية و مصادرة أمواله و سرقتها و تشريد علمائه و تنصيب حكومة غير شرعية تقوم على أساس طائفي و اعترف بها في جامعته و استقبل وزير خارجيتها ، و سكت عن تغيير قوانين البلد المحتل و هو الأمر الذي لا تجيزه معاهدة جنيف ، كما صمت عن مشروع تفتيت البلد ، والمسمى فيدرالية ، و كأنه يقول إن كل ما سبق هو من الصغائر، و هو لا يعني لي شيئاً ، بل إنه على قفا حذائي ، ثم جاء بعد كل هذا الصمت عن ((الصغائر السابقة )) ليعترض على كبيرة الكبائر في نظره و نظر جامعته ألا و هي فقرة في الدستور العراقي (( فيطلب تفسيرا عاجلا لما جاء في مسودة الدستور العراقي الجديد أن «الشعب العربي في العراق هو جزء من الأمة العربية»، معتبرا ذلك «خطيرا للغاية )) ، ونرجو أن لا يزعل منا عمرو موسى إذا قلنا له أن هذه الفقرة و الدستور على قفا حذائنا



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الظواهر التلفزيونية
- كم هو عدد مساعدي الزرقاوي ؟
- الإحتلال هو اكبر اعتداء على الحرية الفردية و هو مصدر كل الدك ...
- قمة الأغنياء : القضاء على الفقر أم على الفقراء ؟
- خرافة الحرية التي تعم العالم
- تقلبات ا لطبقة السياسية اللبنانية
- نساء علاء الأسواني
- من جديد عن الحجاب ،و التقدم و التأخر ، و الغزو......
- صورة .... صورة :ذاكرة الماضي من أجل الحاضر و المستقبل
- كيف تنتصر حرب العصابات ؟ مختارات من فانون -2-
- مختارات من فرانز فانون
- الغول الأمريكي نحو مزيد من الغوص في الرمال المتحركة العراقية
- شياطين بلبوس ملائكي
- إعادة تشكيل المشرق العربي
- بسيطة كالماء ....... واضحة كطلقة المسدس*
- هل ضاعت البوصلة أم فقد القباطنة أبصارهم ؟
- الموت الرحيم على الطريقة الأمريكية
- مبدأ ساترفيلد و مبدأ مونرو
- فهم السياسة بالهمس ؟ أم باللمس ؟ أم بالنظرات ؟
- دليل تعلم صناعة الثورة على الطريقة الأمريكية في عشرة أيام


المزيد.....




- مصر.. تهريب أموال بسندويتشات شاورما!
- لافروف يوضح سبب تحرك الناتو إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- لماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ -جي دي فانس- نائباً؟
- في عيد ميلادها الـ70.. الألمان يحنون إلى عهد المستشارة ميركل ...
- تسمم جماعي بسبب وجبات المطاعم السريعة شرق الجزائر
- قبل غيابه لمدة 80 ألف عام.. دراسة تتنبأ بـ-مصير- مذنب يزورنا ...
- ميدفيدتشوك يرجح تورط زيلينسكي في محاولة اغتيال ترامب
- نعيم قاسم: الإدارة الأمريكية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل ...
- لافروف: سماح ألمانيا بنشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها بمث ...
- موقع: الجيش الإسرائيلي سيقوم هذا الأسبوع بتجنيد آلاف الرجال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - الصغائر و الكبائر عند عمرو موسى