عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 16:30
المحور:
كتابات ساخرة
نادي باريس
وزير في الحكومة السابقة ، لوزارة مهمة جداً ، وذات صلة مباشرة بالشأن الأقتصادي ، سأل سفير دولة أجنبية كان يقوم بزيارتها ، عن طبيعة بعض الديون الخارجية للعراق .
وعندما أجاب الوزير ، بأن هذا الأمر يتطلب مراجعة الوزير لما تم الأتفاق عليه سابقاً بين الحكومة العراقية و " نادي باريس " ، وضرورة الأبقاء على قنوات اتصال مستمرة وفاعلة مع هذا " النادي " .. ردّ السفير : حسناً . اذا كان الأمر كذلك .. لماذا لا نوجه دعوة لـ " نادي باريس " لزيارة بغداد !!! . لماذا نذهبُ نحنُ الى " باريس " من أجل ذلك . ؟؟؟
الوزير في هذا الحوار ، افترضَ ان " نادي باريس " ، هو أحد اندية كرة القدم الباريسية ، التي لا يزال العراق مدينا لها بجزء من ديونه الخارجية ، وليس [ مجموعة غير رسمية مكونة من مسؤولين ماليين مموّليين من 20 دولة ، تعد من أكبر الاقتصادات في العالم ، تقوم بتقديم خدمات مالية مثل اعادة جدولة الديون للدول المدينة بدلا من اعلان افلاسها ، أو تخفيف عبء الديون بتخفيض الفائدة عليها، أوالغاء الديون بين الدول المثقلة بالديون ودائنيها. و الدول المدينة غالبا ما يتم التوصية بها أو تسجيلها في النادى عن طريق صندوق النقد الدولي بعد أن تكون الحلول البديلة لتسديد ديون تلك الدول قد فشلت. ]
ان الخوف ، كلّ الخوف ، أن يكون مستوى ادراك بعض الوزراء ( في الوزارات ذات الصلة بالشأن الأقتصادي ) ، بذات مستوى ادراك الوزير السابق .. كنتيجة منطقية لعدم الأختصاص المهني والأكاديمي ، في مجال العمل الرئيس للوزارة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟