أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق














المزيد.....


حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 14:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في آب الماضي كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن قيام طائرات التجسس المعروفة باسم "ريفت جوينت" تابعة لسلاح الجو البريطاني بإجراء طلعات مستمرة فوق شمال العراق بعلم الحكومة العراقية.
و"ريفت جوينت" المستخدمة هي طائرة بوينغ آر سي 135 مجهزة لاغراض التجسس. اجهزة هذه الطائرة تقوم بالتنصت على اتصالات اللاسلكي , وتحديد مواقع الرادار على الارض لتوجيه عمليات القصف او التشويش المضاد لمسافات كبيرة. مدى هذه الطائرة هو 5500 كم , وقاعدة تمركزها هي القاعدة البريطانية في جزيرة قبرص. لا يستخدم هذه الطائرة للآن إلا سلاحي الجو الامريكي والبريطاني ولم تعرض للتصدير خارجهما.

السؤال البديهي الذي يطرح نفسه هنا هو ما يكون غرض السماح لطائرة مثل هذه بالتحليق فوق العراق ؟ فهل ان التصدي لعصابات مثل داعش يستوجب السماح لمثل هذه الطائرات المتطورة بالتحليق فوق البلد بكل حرية بشكل يبعث على الشك باهدافها ؟ وبشكل اوضح نتسائل عما تكون الميزة التي ستوفرها هذه الطائرات للجيش العراقي مما لا يستطيع الحصول عليه بامكانياته الحالية بنفسه ؟

المعروف عن هذه البريطانيا إنها من داعمي الارهاب. فما زالت طرية في الاذهان حادثة إلقاء القبض على الارهابيين من جنودها في البصرة وكيف قامت بمهاجمة مركز الشرطة لاستعادتهم. كذلك فقد تكشف مؤخراً عن علاقات المخابرات البريطانية بداعش وتدريبها لهم ومدهم باسباب الاستمرار. فهل غاب كل هذا عن بال الحكومة العراقية الممثلة بالمالكي وقتها ؟
نحن نرى بان تحليق هذه الطائرة في سماء العراق امر فيه مخاطر على امننا الوطني. فما الذي يضمن الا تتجسس الطائرة على الجيش العراقي , اي القيام بغير مما جرى الادعاء به ؟ فهل سمح مثلاً بتواجد عسكريين عراقيين على متنها ؟ كذلك فإن احد مناطق عمليات الطائرة المعلنة هي مناطق الايزيديين. وبالنظر لمسار تحليق الطائرة من والى قاعدتها يكون هذا سبب آخر للشك بالاهداف الحقيقية لمهمتها وهو التجسس على اتصالات الدول المجاورة. فبريطانيا هي من المؤيدين لضرب سوريا عسكرياً وتعتبره عملاً قانونياً ! كذلك فانها لم تستبعد المشاركة في ضرب "داعش" داخل سوريا. فهل غابت هذه الخلفية عن بال الحكومة العراقية الممثلة بالمالكي وقتها وقياداته العسكرية المخترقة لدى موافقتهم على تحليق هذه الطائرة ؟ وهل بحجة محاربة الارهاب يسمح لبريطانيا بالتجسس على العراق وكل دول المنطقة ؟ هل حولنا خنوع المالكي الى حصان طروادة يا ترى ؟
السؤال الآخر الذي نطرحه : إذا كانت الحكومة العراقية متيقنة من فائدة مثل هذه الطائرات , فلماذا لا تجهز نفسها بها بدلاً من السماح لقوى اجنبية معروفة بضلوعها بالارهاب من استخدامها ؟

نعيد طرح نفس الاسئلة على حكومة العبادي. ونأمل ان يكون مستشاروه العسكريون غير مستشاري المالكي الفاسدين الذين اوهموه قبل سنة بالفكرة الخائبة لتسليح عشائر الفلوجة. نسأل العبادي إن كانت هذه الطائرات ما تزال تحلق فوق العراق وإن كان واعياً بمخاطرها على الامن الوطني ؟

الآن بعد ثلاثة شهور من القصف الجوي الغربي وانكشاف كون هذه العملية مجرد مسرحية استعراضية , الا يحق لنا ان نتسائل عن مدى افادة طائرات التجسس هذه في عمليات قواتنا للحظة حيث ما زال الايزيديون محاصرون في جبل سنجار وداعش تقدمت في بعض مناطق الانبار ؟ الا يحق لنا ان نتسائل عن مصداقية تواجد هذه الطائرات وإن لم يحن الوقت لمطالبتهم بالرحيل عن اجوائنا ؟ إذ ان ضرب وهزم مجرمي داعش لم يتحقق إلا بعزيمة قواتنا البرية والجوية وحدها دون إعانة من هذه القوات الغربية.

ننتظر إجابة العبادي على اسئلتنا...



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى سيبقى مجلس النواب يحمي المجرمين من اعضائه ؟
- من المسؤول عن سقوط الانبار بيد عصابات داعش ؟
- من هو حيدر العبادي المكلف برئاسة الوزراء ؟
- نطالب باغاثة احسن لنازحي جبل سنجار
- من المستفيد من إسقاط الطائرة الماليزية ؟
- داعش تجني ما يقدر بمليون دولار في اليوم من تهريب الخام
- تقرير خاص : وزارة الموارد الطبيعية في كردستان غارقة في لجج ا ...
- ما هو البرلمان الذي نريد ؟
- هذا ما جرى قبل سقوط الموصل
- جيشنا مخترق ويتوجب تطهيره
- ما حقيقة احداث بهرز ؟
- محافظ بغداد يتنازل عن بغداد
- حول اسباب تدني نسب المشاركة الانتخابية وموقف التحالف المدني ...
- بغداد تستعيد السيطرة في نزاعات النفط
- مكونات مقلقة في التحالف المدني
- نطالب بإلغاء اتفاقية الجزائر وباستعادة السيادة على شط العرب
- تحديث السجلات وانتخابات الخارج وفساد المفوضية
- قانون عقد المعاهدات الجديد ناقص وقاصر ولا يخدم مصلحة البلد
- التصويت على اتفاقية خور عبد الله..... باطل !
- سوريو الغوطة يقولون ان الجيش الحر وبدعم من السعودية هم وراء ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق