الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 08:42
المحور:
الادب والفن
بدون سابق إنذار اقتحمت علي سكون ليلي في شموخ نبيل، وكأنها كليوباترا، كانت نظرتها بالرغم من الظلام توحي بأكثر من معنى للحياة ، على صدرها رسمت دروب ... ثم تحركت بجسد يتحدى الزمان من هنا تبدأ القصة من هذ اللحظة ، رغم امتداداتها في الماضي توقفت برهة ، وانتبهت لهذا التوقف الغريب عجزت على فك شفرتها فخلتها ملاكا بهيئة امرأة ، وبين قرارة نفسي رهبة أمام هذا الشبح الذي أرسلها الرب لي بعد أن بدأت أرتاب في بعض معاني الحب ، لدرجة تمنيت حينها لو كانت معي الة تسجيل لادون حركاتها بينما هممت ان اتحرك من مكاني اردفت قائلة بتحد
ــ بعد أن كنت جاهلة انسانية ، أو بالأحرى هي التي تجاهلتني لسنين طوال ،رأيتك في حلم لم يقع بعد ، انا الان املك سر الاسرار ، هذا إن كنت فعلا موجودة ، انا الان عندي حل لغز الالغاز كنت تاهت وانتهى تيهي دون وعي مني ، الشيء الوحيد المستعصي على دهني ما سر مجئي ؟
اكملت عبارتها و الابتسامة تعلو محييها ، و اختفت لما لا تبخرت ، ارتعدت فرائصي ، جمد الدم في عروقي صورتها سكنتني من حينه ، لدرجة فقدت معها الإحساس بالانتماء للأرض ، صرت أتمثلها في كل الأشياء ، ارى وجهها في كل المحيطين بي ، بنظراتها الثاقبة ، بصوتها المتحد ، بمشيتها الثابتة وطلعتها التي لن يعرف أحد ما بعدها... غصت في الذاكرة وكأني أسابق نفسي في الوصول الى شيء لا اعرف ما هو ؟
انا الان أحاول تجاوز مرحلة الفهم ، ليصبح الفهم من يجب ان يفهمني ، انه الهراء بام عينيه ، ما الذي أوصلنا الى هذا الحال ؟ أكانت هي السبب ؟ أم الحالة التي انا عليها الان ؟ ها هو فكري يهيم في الفضاء الفسيح باحثا عن جواب يضع حدا لحيرتي ، و يضع حدا لما انا عليه ، لم اجد جوابا ، و لما فالجواب ثقيل و لا اقدر على حمله ، امام كل هذا قررت ان طرق باب النوم عله يمنحني الراحة ، بينما هممت ان اغمض عيني فاذا براحة عطر مألوف تقتحم انفي ، تملأ المكان عطر ليس غريب عني .
اختلط علي الماضي بالحاضر، فقدت بوصلة الزمن ، صرت أعيش امام عقارب ساعات كثر ، فقدت معني الزمان الموحد .
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟