فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 21:58
المحور:
الادب والفن
الآن، و في مثل هذه الأحوال،
ما عسايَ أن أفعلَ بـيدينِ طائشتين؟
أنا المسكونُ بـ مرثياتِ الجهات.. تلهو بيّ الألغازُ وأسواقُ الفصول
مُذْ دستُ الأرضَ بـ قائمتين، خلفَ نفسي صرتُ أجري..
بـ معاول الأهوالِ أنْخُسُها.
في صباحاتي، ألثـِمُ فزاعاتِ الحقول.. موعوداً بــ شعلةِ المطر،
و أزاهيرَ في الليل تلـثـِمُني،
يلـِجُ عطرُها ويشتعل.. في جمجمتي الفارغة
أنا الآن، وكما تراني صوارمُ الجبال
الطاعنُ المطعون، تستنزِفُني لـ ساعةِ الطلق..هذه الردهاتُ الضيقة
والكوكبُ المسروق، ينزفُ لصوصَه السفهاء والوجهاء..
أقبيةً من شفاهٍ مُمِلّة.. و خردوات..
ماذا سأفعلُ بـ يدينِ طليقتين؟
كلُّ الأيادي.. تدوسُ الترابَ مُكبّلة.. بـ غنائمِ الأهوال.
أنا المدمنُ اللجوج..
أصطافُ بضحكةٍ باردة، وأهاجرُ إلى أقلِّ من سقطِ متاع.
الآن، وبهذهِ الأسمال.. و رأسي بيتُ الفاجعة،
لماذا لا أنبشُ في قلب الحقيقةِ، خديعةً أخرى؟
الآن، و في مثل هذه الأحيان، تـُفيـقُ بشبقِ الشتاءِ.. حشودُ الجنِّ والأنس..
سرعانَ ما تتوارى بـ ارتعاشاتِ الهطول،
..وتغوصُ في ركامِ الرواية.
فاتن نور
Nov 13, 2014
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟