|
فرقة طيور دجلة في مهرجانها الخامس زرياب القادم من الشرق سيمر من هنا حدث فني هام في ستوكهولم لكنه عراقي
جميل جمعة
الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 23:10
المحور:
الادب والفن
فرقة طيور دجلة في مهرجانها الخامس زرياب القادم من الشرق سيمر من هنا حدث فني هام في ستوكهولم لكنه عراقي
قبل الخوض بالكلام اسمحوا لي ان اعبر عن شعوري الشخصي واقول لأخواتي في فرقة طيور دجلة وقائدها المشرف الفني المايسترو علاء مجيد لا ترحلوا عني واذا طرتم بعيدا خذوني معكم وبعبارة أخرى ( احبكم وما أ ريد أنساكم ولا أكدرعلى فركاكم )
بحضور العديد من الشخصيات من السلك الدبلوماسي العراقي والعربي وبعض الشخصيات الثقافية والفنية الى جانب عدد غفير من الجالية العراقية والعربية في السويد وكذلك الذين قدموا من الدول الاسكندنافية المجاورة والاوربية أضافة الى الكثير من المجتمع السويدي لمشاهدة هذا العرض الفني الرائع لمهرجان فرقة طيور دجلة الخامس الذي اقيم على مسرح الراديو السويدي في يوم 4 اكتوبر 2014. لدى وصولي الى بناية المسرح في ستوكهولم وبعد خطوات نحو الداخل جلب انتباهي اشارة استدلال نحو اليمين تقود الزائر الى معرض التصوير الفوتوغرافي الفني الرائع الذي اقامته جمعية المصورين العراقيين في ستوكهولم دعما للفرقة تحت عنوان: أصالة ... ابداع ... واصرار الذي احتوى على العديد من الصور التوثيقية التي تجسد نشاطات وفعاليات ومهرجانات فرقة طيوردجلة اضافة الى اليوميات التي رافقت الفرقة بنشاطاتها الفنية والتنظيمية من التدريبات واللقاءات الاجتماعية ومشاركاتها في نشاطات الجمعيات العراقية والجهات السويدية الاخرى معبرة عن اصالة وابداع واصرار في فترة سنواتها القليلة منذ نشأتها واستطاعت تجاوز جميع الصعوبات والعقبات المادية والمعنوية والمضي نحو الامام من اجل تحقيق اهدافها الانسانية الوطنية النبيلة وصيانة التراث الفني والغناء العراقي الاصيل وتوثيقه وحمايته والدفاع عنه من الضياع وانشاده كسلاح من اجل السلام والامان ضد الحرب والعنف والارهاب, هكذا برز دور عضوات فرقة طيور دجلة في السويد كما هو دور المرأة في العراق ووقوفها الى جانب اخيها المواطن العراقي في الدفاع عن الوطن وحماية حضارته وثقافته العريقة, هكذا بدأت الفرقة وبقيادة الموسيقار الفني المايسترو علاء مجيد من اجل مهمة لم تكن بالسهلة في بلد الشتات والاخذ بيد هذه الفرقة نحو تحقيق اهدافها في حماية التراث الفني الغنائي العراقي الاصيل من عبث العابثين والمفسدين. ان مهرجانهم هذا كان صرخة وانتفاضة فنية ثراثية عراقية عربية سويدية عبروا من خلاله عن دعمهم وحبهم لوطنهم العراق لترسيخ المحبة والسلام والتأخي والامان من اجل سلام دائم في عراق أمن.
فرقة طيوردجلة تكونت من 8 عضوات عند تشكيلها قبل 6 سنوات والان تضم مايقارب 40 أمرأة من مختلف القوميات واطياف الشعب العراقي وهن اصحاب شهادات واختصاصات علمية ومهنية مختلفة متطوعين الى جانب دورهن التربوي في العائلة يزرعن في نفوس الاجيال الحب والاخلاص والتفاؤل ومن دون اي خلفية فنية او موسيقية سابقة وهذا ما يميزهن حيث ابدعوا وحققوا الكثير دون اي دعم مادي او معنوي من اي جهة رسمية او غير رسمية, الى جانب تضحياتهن والتزاماتهن بالتدريب المستمر تعبيرا عن حبهن اللامحدود لوطنهم وانتماءهم الاصيل لارض الرافدين دجلة والفرات ينشدون للوطن لحضارته لتراثه من أجل هدفهم السامي الدفاع عن المرأة العراقية والعربية على جميع الاصعدة والميادين وحماية حقوقهن رأينا هذا وشاهدناه على شكل لوحة فنية رائعة ومؤطرة بالفن الموسيقي التراثي العراقي يقف معهم قائدهم الفني الغني بقدراته الفنية اللامحدودة بكل امكانياته حيث جعل من هذه الفرقة منبرا بل كيانا للفن والثقافة والتراث الغنائي العراقي الاصيل ومن هذه الاصالة والاصرار برزت قدرات عضوات الفرقة وتمكنت وباستحقاق نيل اعجاب ليس فقط من لدن الجاليات العراقية والعربية في السويد فحسب بل تعدت دولة السويد الى دول اخر وذاع صيطها بين جميع من سمع وحضر مهرجاناتها حيث ابدعت الفرقة في ادائها الرائع والجميل, أن الاهمال الموجه والكبت المتعمد وبشكل خاص في السنيين الاخيرة للفن والموسيقى في وطننا العراق وكذلك في بعض الدول المجاورة وبالرغم من ذلك فقد سطع نجم فرقة طيور دجلة محلقين نحو الاعالي في سماء عدة دول بدءا بالسويد و في دول اخرى عديدة . هكذا اعلن عن بدأ المهرجان الخامس للفرقة حين وقف الجمهور مبهورا يحي لوحة المشهد الفني الموسيقي الرائع بهذه التشكيلة والتركيبة التي ضمت ما يقارب مئة فنان من عضوات فرقة طيور دجلة بحلتهم الجميلة باللبس الفولكلوري الهاشمي تزينه صورة النخلة العراقية وصورة من الاثار العراقية الجميلة يعتلي هامتهم وشاح الملكة العباسية كانوا كالملكات شامخات على المسرح يرافقهم الموسيقيين العراقيين والعرب من داخل السويد وخارجها محاطون من الجانبين باعضاء الفرقة السمفونية السويدية بقائدها الرائع المايسترو ميشيل بارتوخ. هذه اللوحة التي تركت بصمتها الفنية على مسرح الراديو السويدي الذي يستوعب اكثر من الف وثلاثمائة متفرج استهل المهرجان بالنشيد الخاص بالفرقة نحن طيور دجلة نساء العراق للحب والسلام ننشد ونغني للعراق ان مهرجان طيور دجلة الخامس في السويد قد وضع بصمته الفنية في تاريخ العالم الفني والموسيقى العراقية والعربية مضافا الى التألق والابداع الرائع الذي تميز عن مهرجاناتها السابقة مرافقتهم للفرقة السمفونية السويدية وكان المهرجان عبارة عن تظاهرة وصرخة فنية عراقية سويدية كتب عنها الكثير في عدد من دول العالم الاوربية والشرقية لما امتاز من اداء رائع ومبدع وتنسيق سبقتها استعدادات وتدريبات ولقاءات مستمرة من جهد وحرص شديدين من قبل عضوات الفرقة ومشرفها الفني هذا الاعداد الذي استغرق اكثر من سنة من التحضير والتدريب ولفترة تجاوزت الساعة و20 دقيقة مع التصفيق الحاد والهلاهل العراقية . عرس عراقي تونسي بطقوس سومرية يتألق في سماء السويد بعد الاستراحة وفي الجزء الثاني من المهرجان ظهر الفنان العربي المتألق الذي قدم من تونس الخضراء حيث قدم الفنان المحبوب لطفي بوشناق احلى اغانيه غنى فيها للعراق ولمكانته القيادية والمهمة في الشرق الاوسط بين الاوطان العربية مؤكدا عن حرصه لحب الوطن تفاعل الجمهور مع الفنان الراقي ولفترة جاوزت الساعة والنصف, بعدها التحقت فرقة طيور دجلة لتعتلي خشبة المسرح مع الفنان لطفي بوشناق ليختموا مهرجانهم عندما غنوا لبغداد اغنية الهبت مشاعر وقلوب الحاضرين من الجمهور العراقي والعربي والسويدي وهي من كلمات الشاعر المبدع كريم العراقي والحان المايسترو علاء مجيد غنوا معا لبغداد عاصمة الحضارة والفن والتراث صاحبتها وقوف الجمهور بالتصفيق الحار والدموع تنساب على وجوههم. هنيئا لعراقنا ولشعبنا لنجاحات فرقة طيور دجلة متمنيا لهم مزيدا من النجاحات والموفقية والابداع والتالق في المستقبل والى التحلق في الاعالي من اجل نشر رسالتهم رسالة المحبة ولعراقنا السلام والامان معا يا عضوات طيور دجلة وانشدوا لعراقكم وشعبكم فوق دجلة والفرات .
ومني الف سلام وتحية د. جميل جمعة السويد
#جميل_جمعة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مأساة عراقية - الموت بالجملة
-
فرقة طيور دجلة تجربة فريدة في احياء الفن التراثي العراقي في
...
-
الإرهاب وأسراره وما يدور من حوله / ج5 والأخير
-
الإرهاب وأسراره وما يدور من حوله / الجزء الرابع
-
الارهاب واسراره وما يدور من حوله
-
الارهاب واسراره وما يدور حوله / الجزء الثاني
المزيد.....
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|