يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 22:10
المحور:
الادب والفن
شعب مضجوع
على بطنه
جعلوه يدعوا لله يوميا
أن يحفظ
أزلام النظام ...
الصمت و الصبر و الظلم
جعله أن
يحمل سفاحا ( 1 )
والواقعة نكرها
الحكام ...
و بعد الولادة رفضوا
معرفة الوليد
ان كان صبية
أو غلام ...
شعب خدعوه
بحمد الله
على قطع لسانه
وصرحوا له منة
أن يحلم في المنام ...
وعدوه
ان صبر و تحمل
أن يحكم
نفسه بنفسه
يوما من الأيام ...
و أشترطوا
أن يكون مطية
لأحمالهم
كي ينسى من التعب
أن وعودهم أوهام ...
قالوا له أصبر
والله نحن معك
صابرين
على الهم و الغم
كل عام ...
قالوا له
صابرين معك
على لقمة العيش
من الفجر
حتى حلول الظلام ...
صابرين معك
وندعوا لك
بالقوة
على تحمل الشقاء
و القهر و الالام ...
صابرين معك
كي تتعظ من
صلب المسيح
ومن فاجعة نحر
رأس الامام ...( 2 )
فلا تكن مترفا
في حياتك
فأنت تتنفس
و تبصر و تمشي
فلا تستعجل الأحكام ...
صابرين معك
في كل شي
نعم
أنت مقطوع اللسان
و نسيت النطق و الكلام ...
ولسانك قد ينمو
و قد تكفيك
( لغة الاشارة )
المعبرة عن الأفعال
وعن التراجع و الاقدام ...
أصبر
فنحن نصلي معك
ولا نغضب
ان كنت يوما
أنت الأمام ...( 3 )
نحن نعرف أحلامك
ونعرف أنها
لا تتعدى
سوى أن تعيش
بعز و أحترام ...
ولكن سامحنا
فنحن لا نعرف
كيف أسعادك
وكيف نحقق لك
الاحلام ...
و كيف نوفر لك الأحترام
و نحن نسينا الله
و عبدنا الكراسي
و أصبحت حياتنا
حرام في حرام ...
و أنا .. أقول لك
عش كما قدروا لك
مذلولا و أذهب للجحيم
أو أنتفض
و أشنق الأقزام ...
هامش :
1. سفاحا / الحمل بطريقة غير شرعية .
2. أشارة الى مقتل الامام الحسين بن علي .
3. رجل الدين الذي يؤم ( يتقدم ) المصلين .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟