|
هل فعلا العرب يقرأن
جان نصار
الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 14:05
المحور:
كتابات ساخرة
كعادتي في الصباح ابدء بحبة قرأه من هون وهناك .صحيفي على موقع اخباري اليكتروني او أي مصدر تاني .استوقفني مقال للكاتب جهاد الخازن بعنوان اخيرا العرب يقرأون. قلت في نفسي: خير اللهم اجعله خير شو حدى ما بدى من امبارح لليوم هل فعلا صار في اعصار او هزه على زلزال ثقافي معرفي وغير الامه العربيه وبدت بالفعل بالقرأه.قلت مستحيل لو عملت المستحيل هدا اخونا الكاتب بهلوس او بحلم او بدو يتفذلك ويقنعنا على اساس انو جنابو مثقف وكاتب ووشري مري على معارض كتب وندوات ثقافيه على سياسيه بحكم وظيفته ويلبسنا تهمي ويلفقلنا قضيه انو احنا الشعوب العربيه بنقراء وشعوب مثقفي.لكن هيهات انا واقفلو بالمرصاد .نرفض هيك اتهام ونعتبر كلامو وكالعادي مؤامره امبرياليه صهيونيه رأسماليه وحتى عولماميه. كيف اخونا استنتج هذا الاستنتاج المستنتج ؟ قال يا جماعه من حضوره لمعرض الكتاب في الشارقه شاف الناس والجماهير والشعوب الجاهله الفقيره والمتخلفه والمغيبه والمحجبه والعاطله عن العمل والاميه تحمل الكتب باكياس البطاطا وعربات السوبر ماركت وحتى الاطفال كانوا جالسين على الارض ونازلين نهم واكل بالكتب من كتر جوعهم للثقافه والمعرفه والتعليم. عفوا عزيزي الكاتب والمثقف والسياسي. بدي اعتذر منك هادا الكلام مش تمام. مغلوط ومضغوط ومخلوط ومش مزبوط وعطعوط. اذا كنت انا بجلالة قدري وثقافتي ومعرفتي وعلمي وشهادتي وكتاباتي اللي نصها بالعاميه على اساس انو لغتي العربيه سكر خفيف(بعرفيش غيرها) ومعتبر نفسي من طبقة الانتلجنسيا ومتلي متايل بالملاين داحشين حالنا بين المثقفين يا دوب نقراء بدك ايانا احنا العرب نقراء (كامون) تخنتها. اذا كان عنا من 370 على400 مليون والله ماني عارف قديش عددنا بالزبط اكثر من 120 مليون امي وابي.وعندك اكثر من 200 مليون فقير وعاطل عن العمل ومتسول ومش متعلم وجاهل ومغيب من وين حضرتك اسنتجت ان العرب بدئوا بالقرأه.وبعدين حتى المتعلمين يادوب يقرأوا. عزيزي احنا الكتب والمجلات والجرائد منحط فيهم فلافل وزعتر, منمسح الزجاج او اشي تاني, منعملهم طياره ورقيه, منولع الصوبه وغيرها من الابداعات. اما طبقة الانتلجنسيا والمثقفين اللي انت فاكرهم بقرأوا.. الكتب عندهم ديكور في البيت او المكتبه مليانين غبره ونصهم هدايا او توزيع مجاني مثل ما جنابك تلقيت بضعة عشر كتب هدايا ,على اساس ما في مشترين او توسموا فيك الخيرالموزعين والناشرين و قالوا على الله هذا الكاتب والمثقف يقرأكتابنا. شوف عزيزي المثقف كما اسلفت في مقالك اليونان 11مليون واسبانيا 46 مليون بطبعوا كتب اكثر من كل الامه العربيه وهذا صحيح. كيف بدك ايانا نقراء واحنا متبنين ثقافة الموت مش ثقافة الحياه. كيف بدك نقراء واحنا شعوب مغيبه محجبه واوقاتنا نقضيها في قتل بعضنا والاخر المختلف. كيف بدك نقراء كتب ثقافيه والجوامع والشيوخ الافاضل ليل مع نهار بغسلوا ادمغتنا بالدين والشريعه والجهاد والاسلام السياسي. كيف بدك نقراء واحنا نصنا جوعانين وطفرانين وعن العمل عاطلين ونعاني الامراض الجسديه بالتوازي مع الامراض العقليه. حتى متعلمينا لا يقرأن . اكثر الكتب قرأة لدى شعوبنا من سيربح المليون.وكتاب محبوب العرب للكاتبه القديره احلام ,ذي فويس وكتاب يللا بينا نرقص.وعندك كتب العشق الممنوع والحب المرفوع والقلب الموجوع يعني من الاخر ثقافتنا هي فضائياتنا الترفهيه للمعتدلين اما المتزمتين والاصولين والسلفين فلهم فضائيات الدينيه التي لا تعد ولا تحصى وهات يا حشي وغسيل وتجيش وتدحيش.
اخر لقاء لي مع بعض المثقفين يعني القراء وهذا كان بالصدفه لاني لا اتعاطى مع هذه الفئات الهدامه من المجتمع التي تضعف وتحبط عزيمة الامه كان منذ فتره. كالعاده جلس الجميع كل منهم تأبط في زاويته تعلوهم الجديه والرصانه وكشره برستيج واجبان مقطبه وسجائر اليكترونيه وغلاين (بايببس)تبغيه وهات يا حوار وفذلكات وشطحات وفلسفات .مجموعة المسرح والادب الجاد هذا يتحدث عن المسرحي ارنولد بريخت وعبقريته وذاك يتحدث عن غونتر غراس الحائز على نوبل واخرون عن غبرئييل غارسيا اللي كمان لا شغله ولا عمله حائز على نوبل الاداب وعن رواياته مئة عام من العزله وايضا حب في زمن اكوليرا( واحنا يا يدوب حب في زمن داعش). وهذا يتحدث عن فرانس كافكا وروايته الكابوسيه المعقده الحكم.وهذا بقولك ابسن والشاعر رامبو وغيرهم من الادباء( انا شو خصني). اما المثقفين اليسارين كالعاده ماركس وهيغل وكانت ولينين ودوسيكوفسكي وتولستوي وهاي مجموعة روسيا.كلها. اما يسارينا العرب عندهم صنع الله ابراهيم هو المسطره . محسوبكم بدو يشارك وقال باعتقادي وبتصوري انو وليم شكسبير هو الافضل عالميا (على اساس اننا منعرفوا من الدراسه في المدرسه وصدقوني مش اكتر) باعتقد ان تاجر البندقيه ومكبث هي من روائعه وبيناتنا ولا واحد من هالمثقفين كيل بصاعي او اهتم بشو حكيت. ومع هيك اكملت حديثي اخر كتاب قرائته هو للكاتبه احلام مستغنامي وكان اسمه على ما اظن( الاسود يليق بك) . عزيزي القارئ انا بصراحه لا افهم بالكتب بس لاني حبيب نسوان قرأة العنوان وبعدين اعجبني الاسم لانه على وزن اغنية كاظم الساهر (هذا اللون عليكي يجنن) وبعدين الكاتبه احلام رومانسيه وانا بموت بالرومانسيه والحنان والنسوان. نعم اعزائي العرب يقرأن وينامون ويأكلون فهنيئا لنا بشعوبنا. ملاحظه كل الاسماء والادباء والكتب اللي ذكرتها الله ويكلكم من ويكابيدي والعم غوغل يعني من الاخر هدول اكسسوارات المقال مش اكتر لانو محسوبكم ولا طخه بالقرأه والكتب اخر كتاب قرأته كان الريال تسحق البرشلونه. .
#جان_نصار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بولص تحت مجهر المحلل النفسي حسن
-
كاتبات الحوار وعدم الاستمرار بمتابعة المشوار
-
حل القضيه الفلسطينيه على الطريقه السويديه
-
الاستاذ حسن ويسوع
-
البغدادي احق بجائزة ابن رشد
-
من جان الارامي الى داعش البغدادي
-
من شو بتشتكي المرحبا والهاي والباي
-
راهبات الورديه المقدسيه ونقاط على الحروف
-
دولة داعشستان تصدر جواز سفر داعشستاني
-
ذكرياتي من الماضي وحاضرنا الداعشي
-
قضايا نسائيه...كاتبات الحوار ...ساخر
-
داعش تنكحونا ..ما بهم الخنجر على خصرنا
-
داعش...ارسلوا النساء النكاح جاء
-
يا سيسي تخينه اوي ال100الف شهيد لفلسطين
-
ليش قطر ما بتحارب مع الفلسطينين
-
انجازتنا وتميزنا نحن الشعوب العربيه
-
مقال اب كوميدي 4 واداعشاه
-
الرك على النسوان برمضان والمسلسلات كمان وكمان
-
استمرار العنف يتحمله نتنياهو وحكومته
-
السعوديه وصل البل للحانا(ذقوننا)
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|