خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 18:01
المحور:
الادب والفن
العراء يتملك مشاعرنا الباطنية ، ونقذف به عرض التقاليد ، كي نحمي بعضا من مظاهر الزيف والنفاق .العراء الجسدي يمارسه جميعنا بأشكال طقوسية تمتح من الأعراف البوذية مراسيمها الوثنية .
والعراء عراءان ، عراء الجسد وعراء الروح . وبفرط تعلقنا بالأشكال ، والأشكال لا تتعلق الا بالأشكال ، فاننا جميعنا نغض الطرف عن عراء الروح .ونخشع لمن تعرت روحه عن طفح شيطاني ، ولبس أثواب البهاء والغلواء .
من يقذفني عاري الجسد مكسو الروح الا أنطاف تخلت عن بريق الشمس واكتسبت ضوءها الباطني ، فأشع نورها ضياء غرائبيا ليس له مثيل في مراجع العادات الوثنية ؟؟.
تلبستك أيها النهر العاري ، واندلقت بين أجنحة الغابات كي تطير الجبال عاليا وعاليا .
النسب عقيدة المفصولين عن ذواتهم . لا نسب لي أنا الطالع من رفاث الجحيم الحريري . نار هي حرير في عرف من نزع جلده عن جسده ورماه للذئاب كي تشبع ،الى حين يأتي أوان السرد العصي على الحكي .
اما يأتينك نبأ الراحلين في أديم المعنى كي يقتلعوا آخر عناقيد الشوك من رباط الأندلس الذي انفرط عقده ذات مطر انحبس في حلق السماء لأنها تذكرت رشفتها الأخيرة .
مضى في مشيته متعكزا على كوكب الأمل ، كي يصل الى منحدر الياقوت ، هو أرض ليس بها مساحات ، لكنها تعد المارين بها بأمداء من حلم الانسان الذي ترك نعله في أثر الذين تشردوا في انيتهم قبل أن تطمس معالم البشرية مسخا رجيما .
مذ امتشق السهم انكساره وأنا أنتظر ان يعتدل قوسي . الايمان أن تبتسم لك قطعة رغيف حاف . ويبللك جفاف صلب كفراغ هاذي البلاد .
أيها الصحو انهض من صحوك ، الوسادة تنتظرك في مكان آخر .
لاتقل شيئا يكفي أنك مررت من هنا ، كي أسمع أنينك .
الشوارع لا تفضي على بعضها هنا ، كل الأزقة زنازين مولانا العاري .
كم سجدة سجدت ولم يمسس جبيني الأرض . كأن الأرض تفر مني ، وصلاتي محض جسد معلق في الهواء بين ذنوب لم أقترفها ، وذنوب سأقترفها لاحقا .
هل قلت أنا أم ركبت فعل نأى فاختلط الأمر على السامع وضج بالضحك ؟؟ سؤال يمضغني ثم يتجشأني ، دون انتباه لعدد الحصوات التي احتضنتني .
توزع على المرايا فلم يجد نفسه بعد .
امتنع الخيط عن دخول سم الخياط ، وصرخ في وجه القميص يستحيل أن أرأف بمن يجهل الحياكة .
تذرفه موسيقى "باخ " ، ويتذكر أنه خاب منذ وعكته الأولى على صهوة فرس من خشب .
سيجني الكثير ، الكثير الكثير ، ويتسلق السلالم ، وهو نائم على فراشه الوثير ، فالأسير سيظل دوما هو الأسير ومن اختار المسير لايزال الى نبضنا هذا يسير
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟