عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 11:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عذرا يا وطن ؛ عذرا يا وطن ؛ لن أنافقك ولن أخدعك فأنا أكرهك وأبغضك وألعنك ؛ عذرا يا وطن لن أجاملك ولن أنافقك بشعارات الإنتماء المزيفة والتغني بحبك وأن حبك من الإيمان ؛ لن أنافقك يا وطن ولن أخدعك بل أنا ألعنك وأبغضك وألعن ساعة ولادتي على ترابك ؛ ألعن نفسي قبلك يا وطن وألعن لحظة ولدت بها بك يا وطن فعذرا يا وطن أنا أبغضك وألعنك ؛ أنت يا وطن قتلتني وقتلت غيري ؛ نعم يا وطن أنت وحدك الجاني والجلاد ؛ أم تراك يا وطن أنت أيضا ضحية مثلنا ؟! ؛ يا وطن هل تعرف أن كل من سكن أرض وطنه انتسب لعبق ترابه الطاهر إلا أنت يا وطن !! ؛ يا وطن كل وطن في العالم ينتخب شعبه ويعرف عملية الاقتراع إلا أنت يا وطن ؛ يا وطن كل وطن ظلم جلاوزته لا يدوم إلا أنت يا وطن ؛ يا وطن أتبني بيوت شعوب أخرى ؟! ؛ يا وطن أتنعم على غير شعبك بالمال والنفط وتحرمنا ؟!! ؛ يا وطن أتمنعنا من الدراسة والعمل والسفر والسكن وتذلنا وبثرواتنا تجود على غيرنا ؟! ؛ يا وطن ظلم الأوطان تأتي ساعة يرفع وظلمك بشع من المهد حتى اللحد !! ؛ يا وطن قيمتك بخسة وتأشيرة العمل والإقامة بك رخيصة !! فمن أرخصك يا وطن ؟!! ؛ يا وطن أصبحت سائبا منتهكا يسكنك المجهولون والمخالفون وكل من هم مثلهم ؛ يا وطن ينعم بخيرك غيرنا ؛ يا وطن يسكنك غيرنا ؛ يا وطن لا قيمة لي بك ؛ يا وطن كيف لي أن أشعر بحبك والإنتماء إليك وأنا لا أنسب إلى ترابك ؟!! ؛ يا وطن لن أخدعك ولن أنافقك ولن أداهنك مثلهم !! ؛ يا وطن أنا ألعنك وأبغضك ؛ ألعنك منذ ساعة ولادتي المشؤمة حتى ساعة وفاتي البائسة ؛ ألعنك عدد لحظات ودقائق وساعات وأيام وأسابيع وأشهر وسنين ظلمك وقمعك وذلك وهوانك واحتقارك لي ؛ ألعنك وأبغضك كل أيام ظلمي وجوعي وهواني على يدك ؛ نعم يا وطن لن أخدعك ولن أنافقك فأنا أبغضك وألعنك سرا وجهرا ؛ يا وطن متى أغادرك وأتركك غير آسف ولا باك ولا حزين ؛ يا وطن أتباع الأوطان ؟! ؛ يا وطن أتبغض الأوطان ؟! ؛ يا وطن أتنسى الأوطان ؟! ؛ لا يا وطن إلا أنت يا وطن فجورك فجور وقربك نار ؛ وهل أنت يا وطن تنتمي اسما لترابك تبتداءا لتطلب منا الإنتماء إليك !! ؛ هل عدلت يا وطن أم شبكت أراضيك ونهبت خيراتك وسلبت ثرواتك وعشنا بكنفك بقمع وذل وقهر ؟!! ؛ يا وطن إلى متى خيرنا لغيرنا ؟! ؛ يا وطن إلى متى ظلمك قائم ؟! ؛ يا وطن أأنت ظالم أم مظلوم مثلي يا وطن ؟!! ؛ يا وطن إن كنت ظالما أم مظلوما فلن أخدعك وسأصدقك : أنا أكرهك وأبغضك وألعنك يا ووووطن .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟