علي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 01:12
المحور:
الادب والفن
اضطراب
على تخومِ صوتِك الهادرِ ونظراتِك المشعةِ
انصبُ خيمةَ خرسي الثقيل
وأمارسُ الاحتيالَ ... كذباً افتعلُ ترفَ الانتشاءِ
وابتكرُ الطمأنينةَ مرغماً
كلُّ شيءٍ يبدو غيرَ واقعي
اختبئُ خلفَ الكلماتِ
احقنُ أفكاري بالدفءِ
واخفي الهمَّ
احملُ وجهاً آخراً ... !
كي لا يطيحَ بضحكِكِ المتلألأ ....
وعشبِك الندي
كدرُ مواسمي الرابضُ على هامتي ...
اللابد في أوردتي
الآتي من ظلمةِ الزمنِ الرديء
واعوجاجُ سننِه المشوهةِ للأحلامِ الأبديةِ
لأنك أنت
اقطنُ واحةَ العاشقين ... المشتعلين بالولهِ
وفي حضرتك مهلهلةً
تتراقصُ خيوطُ الشمسِ
تبتلعُ السماءُ أوجاعَها
وتمسحُ العصافيرُ دمعَها
بعيدةً كنتِ أم قريبة .......
أدركُ انك في مكانٍ ما
هراءٌ أن اكشفَ عن وجهي الواجم
عن تاريخي المبللِ بالأسى ..
عن رعدةِ حزن أزلية
أمامَ القِ محياك المستديم .... و المقدس
أمام أجراسك التي عشقتْها الكنائسُ
أحاولُ الخروجَ نظيفاً بلا خطيئة
بوجهٍ سرمدي من وحلِ الحزن
دون أن اخدشَ لوهلةٍ مرحَ شعرك
النابض على كتفيك
أحاول أن أبددَ اضطرابي
كي تبقى والى الأبد روحُك
وشفاهُك الطرية
ناصية لأقداري
#علي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟