نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 01:06
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ثمة تزامن مريب بين عدد من الفعاليات السياسية، التي تتمحور حول القضية السورية؛
1 ـ اجتماعٌ في "معهد السلام" في واشنطن؛ تمحور جدولُ أعماله حول موضوع "الأقليات بعد انهيار نظام الأسد".
وحسب الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي، فإنه بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأقلوية المعارضة المعروفة، حضرت ذلك الاجتماع شخصياتٌ من "معارضة الداخل". وتركزت مشاركة الأخيرة على مطالبة حكومة الولايات المتحدة بالكف عن التدخل في الشأن السوري، وعلى إدانة جرائم داعش، وجرائم الجيش الحر.!!!
ويتبين من شعار ذلك الاجتماع أن هـمَّ "الأغلبية"، التي أصبحت على وشك أن تصبح "أقلية"، لا يعني أحداً.
2 ـ اجتماعٌ آخر في موسكو؛ حضره بالإضافة إلى معاذ الخطيب، ونزار الحراكي، ومحمد الحاج علي، وحسام الحافظ، ونور خلوف، ثـعـلـبُ السياسة اللبنانية ـ وليد جنبلاط.
ورغم أن هذه الزيارة لم يصدر عنها أي بيان، إلا أننا نستطيع أن نستشف ما دار فيها من خلال نقطتين وردتا في التصريح الذي أدلى به جنبلاط لوكالة "تاس"؛
النقطة الأولى: "لا يستطيع أحد أن يلغي 80% من الشعب السوري". أي أن الاعتراف بوجود "الأغلبية" مسألة فيها نظر.
النقطة الثانية: "لا مكان لرأس النظام في سوريا بـــعـــد المرحلة الانتقالية". أي أن المرحلة الانتقالية المرتقبة ستكون بقيادة الرئيس القائد.
3 ـ مراسلات سرية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، تحمل ـ حسب مسؤول إيراني رفيع المستوى ـ إشاراتٍ واضحةً على تغيرّ في السياسة الأميركية تجاه القضية الإسرائيلية - الفلسطينية، والعراق، وسوريا .
قد أكون مخطئاً في قراءتي المتشائمة لآفاق هذا الحراك السياسي السري، لكنني أستطيع أن أجزم أن المعارضة السورية ـ بشقيها السياسي والمسلح ـ هي التي أوصلت الثورة السورية إلى ما وصلت إليه.
ويبقى الشعب، الذي يدّعي الجميع تفانيهم في خدمته، هو الخاسر الوحيد...
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟