أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الطائي - ذكريات














المزيد.....

ذكريات


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 09:05
المحور: كتابات ساخرة
    


قرر المجازفة والخروج في ذلك الظلام قبل انبلاج الفجر بساعة متحديا منع التجوال وعصابات التسليب والقتل

خرج يقطع الطريق بسيارتة بعد ان انار الاضوية الجانبية والداخلية للسيارة

وصل الى وجهتة في دقائق معدودات مرت كانها ساعات شاهد امامة صفا من السيارات

سال احدهم منذ متى وانت هنا اجابة

منذ ساعات وهناك اخرون منذ الليل اوقف سيارتة وراء اخر سيارة

انزل المقعد الى الخلف وتمدد علية لياخذ ؤقسط من النوم لم يعرف النوم طريقا الى جفونة اخذ يفكر ان لا يذهب جهدة سدى وان ينال هدفة من تلك المجازفة

اخذ ينظر الى سقف السيارة الذي اصبح يواجة عيونة تذكر اشياء لا حصر لها من الماساة والافراح وجد ان الحزن والماساة تغطي الجانب الاكبر من حياتة مرت امامة احداث كان قد نساها كانها شريط سينمائي

استنتج منة انة لم يحس بالفرح او السعادة في طوال حياتة

لام نفسة على انة نسى احداث ذات مغزى في حياتة

كيف كان يساق كالخروف مع اقرانة الطلاب للخروج بمظاهرات تمجد لمعارك الصنم الفاشلة وهم يهتفون لة بينما الالوف من اخوانهم واقارلهم يسقطون للا مبرر سوى الغرور والتعالي

تذكر كيف كان يعدم الهارب من جحيم الموت امام دارة ليكون عبرة لغيرة

تذكر كيف كان بساق الكهول الى معسكرات الجيش الشعبي ليكونوا وقودا للجحيم

تذكر كيف كانت الصواريخ والقنابل تدك البيوت الامنة فتزهق الارواح لتصعد الى ربها تشكوا الظلم

تذكر كيف اعدم واختفى بلا اثر اصدقاء واقارب لة

تذكر كيف كان الطغاة يتاجرون بالام الامهات والاباء الثكالى باطفالهم من اجل تحقيق مكاسب معنوية

على حساب الاخرين ودموعهم

تذكر ذلك الملجاء الذي كام محرقتا للمئات من الابرياء وكيف تاجر بة الطغاة

تذكر كيف كان يحتفل الطغاة بميلادهم الملعون والاخرين يتضورون جوعا والاما ولا يجدون الدواء

تذكر كيف جلبوا الحكماء من الغرب لانقاذ الفاسق والاخرين لا يجدون الحليب لاطفالهم الرضع

تذكر وتذكر -------------------

تذكر كيف عندما سقط الصنم اخذ الابرياء يتساقطون بلا ذنب سوى انهم ولدوا هنا

تذكر كيف اخذ يسمع الفاظا جديدة لم يكن يعرفها او يسمع بها

كيف طغت على السطح الافات المدمرة

تذكر كيف اخذ يبتزهم صاحب مولدة الكهرباء في حيهم ليفرض عليهم اجورا اضافية متذرعا بمختلف الاعذار والحجج ولا احد بسمع شكواهم

ولم يقطع شريط الذكريات سوى صوت منبهات السيارات التي تقف ورائة لكي يتحرك لان الطريق فتح

دخل الى المبنى غير مصدق اخذ مضخة التعبئة بين يدية بكل حنية كانة يمسك ولدة وضعها في خزان السيارة بغد ان انتهى خرج الى الشارع ذرف الدموع من عينية بين الفرح والحزن لما ال الية وضعنا

ذهب الى بيتة بعد ان اشترى دجاجة من احد المطاعم دخل بيتة فرحا بها سالتة زوجتة ماهذا

قال لها انها دجاجة لكي ناكلها على الغداء فاليوم لم اشتري البنزين من السوق السوداء بل من محطة التعبئة

واشتريت لكم الدجاجة فانتم منذ ايام لم تاكلوا اللحم بسبب ارتفاع اسعار البنزين

اكلوها على امل ان ياتي يوم جديد مشرق اخر

علي الطائي

11 تموز 2005






#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء منتصف الليل
- كبرياء معشوقة
- حكم الطوائف والعراق الجديد
- خذوا الحكمة من افواة المجانيين
- لجان تتلوها لجان والنتيجة معروفة
- من امن العقاب اساء الادب
- المنفى والقبلة
- صدام والعدالة
- الزقاق الواسع
- ديوجين والمنقذ
- مهب الريح
- حب ضد التيار
- صوت الشعب الهادر ومحاولة اسكاتة من بعض الرجعين
- الفارغ المتعالي
- دماء مباحة
- حلم ورصاص
- ليلة مظلمة
- مجزرة الحلة والتلاحم المصيري للعراقيين
- حب تحت الرماد
- المخابرات السورية والعب على الحبال


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الطائي - ذكريات