أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسيب شحادة - أطفال فلسطينيون من سوريا يحكون حكاياتهم















المزيد.....

أطفال فلسطينيون من سوريا يحكون حكاياتهم


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 14:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وصلتني ثلاثة دفاتر صغيرة دُوّنت فيها اثنتان وثلاثون حكايةً قصيرة حكاها أطفال فلسطينيون نزحوا من سوريا إلى لبنان، بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ ثلاث سنوات. أعمار الأطفال من الذكور والإناث، تتراوح بين الثلاث والخمس سنوات. حكى الأطفال قصصهم، كلٌّ بلهجته وحوّلتها مربيات صفوف الروضات إلى العربية المكتوبة. تمّ ذلك وفق البرنامج “إحك لي حكاية أو قصّة، سأسجلها تماماً كما تحكيها لي. وفي النهاية سأقرأ لك قصتك وبإمكانك بعد ذلك تغييرها أو تصحيحها حسبما ترغب”. هنالك مشروع فنلندي على الشبكة العنكبوتية بهذا الخصوص بعنوان Children are Telling “الأطفال يحكون”، وتحت هذا العُنوان صدرت سلسلة من النشرات (http://www.edu.helsinki.fi/lapsetkertovat/lapset/In_English/Storycrafting_method/storycrafting.html).
وصلتني هذه الحكايات عن طريق الصديقة الفنلندية المختصّة بعلم النفس، السيدة سيركّو كيڤ-;---;--يستي، منسّقة مشروع التطوير لدى جمعية الصداقة الفنلندية العربية (Finnish-Arab Friendship Society, FAFS، وبالفنلندية AKYS) التي تسلّمتها في بيروت في التاسع من حزيران هذا العام. النصوص التي وصلتني لا تظهر أية علامات تعديل أو حذف.
بلغ عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان أكثر من خمسين ألف إنسان. هنالك عشرة مراكز باسم أطفال الصمود، منتشرة في المخيمات الفلسطينية في أنحاء لبنان. أنشئت المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية والتأهيل المهني بتاريخ ١-;---;--٢-;---;-- آب عام ١-;---;--٩-;---;--٧-;---;--٦-;---;-- وأقيم “بيت أطفال الصمود” لاستقبال الأطفال اليتامى في أعقاب مجزرة تل الزعتر. ومنذ بداية عام ١-;---;--٩-;---;--٨-;---;--٣-;---;-- قُبل أطفال مخيمي صبرا وشاتيلا، الذين فقدوا معيليهم. وبمرور الوقت أصبح هذا المشروع شاملا لكل الأطفال الأيتام في مخيّمات لبنان.
يذكر أن السفارة الفنلندية في دمشق والموجودة حاليا في بيروت بسبب حالة الحرب في دمشق، تموّل خمس روضات مخصّصة للفلسطينيين من سوريا، الذين نزحوا إلى لبنان. هذه الروضات تضمّ خمسة صفوف وهي موزّعة على مركز عين الحلوة وفيه صفان؛ مركز برج الشمالي وفيه صفان أيضا ومركز الرشيدية وفيه صفّ واحد فقط. يشار إلى أن السفير الفنلندي السيد كاري كاهيلوتو (Kari Kahiluoto) والسكرتير الثاني السيد يوها راينّي (Juha Rainne) هما المسؤولان عن هذه المساعدة المادية الحيوية.
في ما يلي عيّنة من هذه الحكايات كما هي، ولا أشك في أن كل من يعرف العربية سيفهم المقصود بيسر، رغم بعض الصيغ المغلوطة سهوا:


١-;---;--) قصة الطفل يوسف الـ…

“بيتنا باليرموك، كان يصير هناك ضرب قذائف كثير، لما ضربوا اليرموك رحنا على منطقة تانية اسمها التضامن قعدنا هناك يومين وارجعنا على اليرموك. أنا كنت نازل اشتري من الدكانة قام زتوا قذيفة كانت بعيدة بس أنا سمعت صوتها كان/الصوت عالي الكثير، أنا ركضت بسرعة على البيت، رجعنا رحنا على التضامن نمنا هناك وكنت أشوف زلام كثير معهم أسلحة.
بعدين ردينا رجعنا على اليرموك بعد كم يوم حتي هدي الوضع هناك بابا كان رح يجيب حفاضات لأخوي حمودة، قام اجت قذيفة/بنص الشارع، اجتوا قذيفة ومات بابا نحنا كنا بالملجىء يلي بالمدرسة ما كنت اعرف انو بابا مات. أمي كانت حاملة أخوي حمودة، داخت راحت على المستشفى، بعدين راحت على المقبرة تشوف أبوي أنا ما رحت كنت نايم.
بابا كان يشتغل حتى يجيبلنا مصاري/”.

٢-;---;--) قصة حدث مع يوسف في الصف

“أنا المعلمة آمنة كنت أقوم بنشاط مع الأطفال عن الهوية الشخصية. كان يوسف يقوم بتطبيق النشاط وعندما قام بكتابة اسمه واسم والده شعر بسعادة كبيرة عند ذكر اسم ابيه وأخبر أمه أني كتبت اسم بابا بالروضة وفرحت أمه”.

٣-;---;--) قصة الطفلة نايا …

“كان عنا بالبيت كُتب. كانت الماما تدرس أخوي. أجى الجيش الحر وصاروا يفتشوا البيوت اسمعنا هيك ورحنا على بيت عمي. نحنا رحنا عند بيت عمي بنت عمي تحكي انو قتلو واحد هي شافتوه. شافتهم عم يقتلوا الزلمة. كان رايح يجيب خبز /وقتلوه هني شافوه ولاد عمي كانوا عم يشتروا من الدكانة صاروا يركضوا بسرعة عالبيت بعدين رجعنا ع البيت صار ينزل قذائف كثير بابا جابنا على لبنان./”

٤-;---;--) قصة الطفل محمد …

“نحنا كنا بالبيت وكانوا كل أهلي بالبيت فجأة نزل برميل وقذائف، رحنا بعدين عند بيت ستي وكان في هناك مشاكل كثير فجأة نزلت قذيفة وماتت خالتي، أمي صارت تركض عند خالتي وستي بعدين أخدوها ع المستشفى بس خالتي ماتت ودفنوها بعدين اجينا ع لبنان/”.

٥-;---;--) قصة الطفل عمران

“نحنا كنا ساكنين بالتضامن أول شيء كانوا يقصفوا عاليرموك. بعدين صاروا يضربوا كنت أوقف عالشباك أشوف الدبابة وهي عم تضرب عاليرموك وكانوا مسلحين معهن بواريد ومسدس. خفت صرت أركض. أمي سألتني شو مالك قلتها شفت واحد معه بارود بعد كم يوم كنا قاعدين بالبيت كانت تنظف البيت وأنا كنت قاعد مع اخواتي، اخواتي كانوا يدرسو وأنا كنت ألعب/ أمي كانت بالمطبخ، سمعنا صوت قوي ركضت أمي لعنا عالغرفة، بعدين نزلت قذيفة بالغرفة التانية وقع السقف علينا وصار البيت كله غبرا ما شفت حدا من أهلي كنا نصرخ بعدين صار يروح الغبار ومسكتني أمي أنا واخواتي وطلعنا لبرا البيت، رحنا عند بيت عمي وكان في هناك بيت عمي الثاني كنا كتار بالبيت وابن عمي عصبي كتير تخانق هو وأخوي/ مسكو من رقبته كان بدو يخنقه أنا صحيت وصرت أصرخ أمي أخوي اخوي ركضت امي فكت اخوي من ايد ابن عمي.
بعدين رحنا عند بيت جد امي قعدنا يوم ورجعنا بعدها عالبيت نشوف شو صار فيه اجى الجيش الحر وقلنا اطلع من البيت كانوا متخبين ببيتنا. بعدين أبوي جابنا لهون على لبنان؟”.

٦-;---;--) قصة الطفل محمد …

“امي كانت عم تساويلنا ذرة، طلع صوت رصاص بعدين صوت خبطة قوية تركت امي الطنجرة عالنار بيتنا بالمزيريب (درعا) اجى بابا أخذنا بالسيارة على ضنيعة وقعدنا شوي للمساء حتى وقف الضرب لما رجعنا عالبيت كان في حدا من بيت جيرانا مات وبيتهم تهدم بيتهم بحد بيتنا، وكان رمضان كنا نتسحر/ واجت الطيارة وضربت وأمي أخدتنا تحت الدرج تخبينا هناك حتى طلع الصبح ولما وقف الضرب طلعنا عالبيت أبوي جابنا على لبنان عند قرايينا. وبعدين جبتني ماما عالروضة ألعب مع رفقاتي”/.

٧-;---;--) قصة بدون اسم

“رحت على روضة الصمود وكتير مبسوطة هلا بالروضة بس بس حابب ارجع على بيتنا الى بتضامن مشان العب بألعابي” دمشق - مخيم اليرموك/”.

٨-;---;--) الطفل أحمد …

“كنا نحن بالبيت ام سمعنا صوت الطخطخة ام طلعنا رحنا على البيت الثاني ام اجو المسلحين صاروا يقوصوا علينا ام نحنا هربنا مو البيت الثاني كنت صغير رحت لعند ماما وكنت خايف اقول اريبة اريبة الطيارة والصوت قوي كثير وعمو علاء اخذوا الجيش وقتلوا هو ما سوى شيء هو عنده ولاد انا صرت ابكي على عمو علاء وعلى ولادو انو انا حابب انو يخلص الطخطخة ونرجع على سوريا”/ حلب - الصالحين.

٩-;---;--) قصة الطفلة مروة …

"كان يا مكان في قديم الزمان كان في غسان قالتوا اموا روح صلي قبل ما ينام بصلي اجت حمامة بيضة اخذتوا لفوق لفوق لفوق ظل يبكي لحتى يجي ابوه وامه واخواته وراحت الحمامة نزلت دقت الباب قالو مين قال انا الحمامة قالتن اطلعوا لعند غسان”/ (النيابية).

١-;---;--٠-;---;--) قصة الطفل عبد الجبار …

"كان يا مكان كان في وحدة قلتلا امى روح ودي الكعكات لستك لانا مريضة، شافى الذئب الا يا حلوة وين رايحة قالتو بدي أودي الكعكات لستي/ قالى شو رايك اروح من الطريق القصير وانت تروحي من الطريق الطويل قالتو امي اقلت لاء روحي من الطريق هداك ام قال طيب بس هلمرة وبس اليوم سبقنى واكل ستي وام وصلت على بيت ستى ام دقيت الباب قلتها الباب مفتوح/قلتلى جبتلك الكعكات ام قالت هلا بطني عم يوجعني خليه على المجلى ام قالتى ليه اذانك كبار عشان اسمعك فيهن ليه انفك كبير عاشان اشمك فيه ليه تمك كبير عاشان اوكلك فيه واكلا تووتة تووتة الحتوتة؟” (إدلب).



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة المرآة
- كيف هلك جدّك؟
- كلمة عن بافو رُوتسالاينن، الواعظ الفنلندي الشهير (١-;- ...
- لا تستخفّ بقوّة الكلمات أبدا
- اليهودية التي لم نعرفها ليوخي براندس ومقتطفات منه
- مرسي والسيسي في أمريكا - منِ الحكيم؟
- الأورغانوم والسامريون
- القدّيس الحكيم - قصّة مثيرة للتفكير
- الهدية الثمينة - قصة محفزة
- التأثير العبري على العربية كما يتجلّى في عيّنة من صحيفة الصن ...
- ترجمة مقالة أحاد هعام عن السامريين
- قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة
- مقالة الكوتيين (السامريين)، الأصل العبري وترجمة عربية
- عن بركة الكهنة أو البركة الكهنوتية
- خلاصة بحث بعنوان -تسبيحتان للمغربي البهلول؟-
- الإصبع المفقودة - قصة ملهمة
- التأثير العبري في عيّنة
- الأخطاء تجعل الرجُلَ كاملاً
- سيرة النبي هارون للكاهن عبد المعين صدقة
- المنشار - قصّة الحكمة!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسيب شحادة - أطفال فلسطينيون من سوريا يحكون حكاياتهم