أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد احمد الغريب عبدربه - اصداء في وعي المرأة














المزيد.....

اصداء في وعي المرأة


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 09:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تطرح اشكاليات المرأة في هذا السياق وفق المرحلة الثانية من ادبيات النسوية الغربية التي تنصب في دفع وعي المرأة الي الامام ضمن نقدها داخلياً ودعمها في الواقع مع انطلاقها في خطابا انثوياً لنيل حقوقها هذا في جانب خطاب المرأة للدفاع عن حقوقها، أما في جانب امومة المرأة نحاول الانسياق وفق خطابات واشكاليات افكار التفكيك ودريدا بالاساس، وافكار فرويد في صورته المعاصرة في ثوب لاكان وقد نقترب من مرحلة ما بعد النسوية للتحليل والفهم، أما السياق الكلي هو للتفكيك كرؤية للتحليل.
اولاً حقوق المرأة:
اعتقد ان الرؤي التحليلية يقبع خلفها تجارب ومناهجية فكرية ونفسية تنبع من تفاصيل واعماق العالم الثالث، فالكتابة بالاساس هنا مصدرها واقع المرأة المصرية والعربية، فالتحيز قائم بصورته الكلية دون توضيح درجاته وفق سرد الافكار والتحليلات، التحيز لواقعي العربي، ولكن هذه الاصداء جانبها المنهجي اغلبه من الرؤية الغربية.
نبدأ بالقول ان المرأة تتشتت كثيراً اذا حاولت التمرد والتغير والتفكير في وجودها النفسي والعقلي والروحي والبحث عن حقوقها، وتمر بمراحل حيرة ونضج واستغراب ثم تعود، لن تلبس كثيرا في خطابه للدفاع عن حقوقها ستنقلب الي صورة المرأة العادية الغير مهتمة بهذا الخطابات الحقوقية الانثوية، ولكن بشكل مشوه، وتصل الي نتيجة أن المرأة ليس أمامها غير خوض صراع وجودي مع المجتمع والاخر، وصراع في كل شئ يرتبط بعلاقتها مع الرجل خاصةً، وأن عليها ان لا تلتفت الي افكار وشعارات الدفاع عن حقوق المرأة، وستجد في وعيها أن هذه افكار مثالية وليست واقعية، مثل افكار الثورة والانسانية، وتتأكد أن هذه الافكار تؤدي الي صراع نفسي حتمي، لأنها تحمل الدفاع عن قيم متعالية لعدد من الافراد يتجاوز ادراك الفرد الواحد.
اذا افترضنا ان الولوج الي المثالية والدفاع عن القيم المتعالية لمجموع من الافراد شئ مهم لطبيعة الانسان، هو لاندماج الروح الفردية الواحدة في المجموع، لكي تصبح النفس الواحدة متصالحة في امور مثالية نفسية تخصها، أو بدافع نسيان مشاكل يومية معينة.
فاندماج المرأة بكليتها النفسية والروحية والعاطفية في افكار مثالية مثل الدفاع عن حقوقها يؤدي الي كوارث علي المستوي الفردي والجمعي، فمثلاً في مجتمعات متخلفة تكون اضاع المرأة متدهورة، تظهر مجموعات معها خطابات للدفاع عن حقوق المرأة، يحدث صراع بين وعي المجتمع ووعي المدافعين عن الحقوق، يظل خطاب ثوري انثوي مثالي لا يعي اصحابه كنه ابعاده ضد مجتمع صلب ذكوري لا يحمل الا واقعاً عنيفاً ضد المرأة من هنا تنشأ قابلية اكثر لدي المرأة لكي تكون تواقة للذكورية ولدي ميل شديد للسادية مزدوجة، هذا بجانب الي تشوه فكري وجمالي في ذات الانثي تجعلها مثل انصاف الاشياء.
انا لا ارفض فكرة الدفاع عن حقوق المرأة، ولن لا يجب ان تأخذ حيزاً كبيراً في تكفيرها وتأملاتها النفسية والروحية، عليها أن تخترق كل صلب في العلاقة مع الاخر، انظروأ الي اناث اقوياء يعيشون في منتهي السعادة مع الاخر دون الاتجاه الي افكار مثالية.
في المجتمعات المتقدمة ايضا، اوضاع المرأة ليست بالجيدة، نحن نعيش في حضارة صنعا الرجال، والسلطة والمعرفة وكل شئ في الوجود في يد الذكورة، نحن في عالم سلطوي ذكوري، ينقلب علي نفسه للبحث عن هامش انثوي يجعل الحياة اكثر رقياً وسعادة.
رفضي لحقوق المرأة بشكل خطاب كلي يسطير علي ذهنية ووعي المرأة كلياً مرتبط بالخطابات الثورية والانسانية الغير الواعية، التاريخ دائما يطرح خطابا ثورية ومثالية غير واعية لأنها تمثل وعي المجموع الغير مدرك لوجوده وكيانه في شكل المعرفي والتجريبي علي اصعدة العاطفة والروح والفكر.
لا يجب اخذ هذه الخطابات الثورية المثالية محمل الجدية وان تملئ ذهنية وروح الفرد بشكل كلي، اذا ادركنا انها ساذجة وليست ناضجة ذلك امر جيد، يمكن أن تضع في اطر ومساحات معينة من الاهتمام والتفكير لتطويرها بشكل علمي وبحثي اكثر منه طابع ثوري وحماسي دون اي قوة معرفية تساعده علي التطوير والنضج واحداث نقلة نوعية في الحياة وتطور المجتمع.
علي المرأة ان تعي طبيعة خطاباه المثالي الحماسي وان تجلعه شيئا علمياً وجزءا من وعيها بوجودها، وليس خطابا كلياً لها تعيش عليه دائما من اجل حقوقها، فستظل حبيسة هذه الخطابات دائما اذا لم تجد حلولاً فردية في الصراع عن حقوقها بشكل تجريبي وواقعيا مع الذكر في حياتها بشكل عام، واذا كانت في علاقة مع الاخر في اشكالها المختلفة.
حقيقة الانسان وما تحمله مع جوانب مثالية واخري واقعية واندماج ذاته في فكرة الشر والخير، تجعل خطابات الدفاع عن حقوق المرأة ضرباً من الجنون اذا كانت ركيزة كلية في ذهينة المرأة، وضرباً من سنة الحياة واكثر واقعية اذا كانت ما ذكرت جزء من وعي الانثي تسعي لتطوير وتأطيره في مكانه الصحيح والمناسب لخطابه العفوي مع المجموع، وخطابها الواقعي في علاقتها مع الاخر.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الشر والخير مع نيتشة
- عولمة الأفكار
- ملاحظات علي العلاقة مع الأخر
- العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية
- عولمة الثورات الشعبية في العالم العربي
- الجسد في ثورة 30 يونيو وتقنيات السلطة في توظيفه
- فلسفة الشفافية في كتاب هكذا تكلم زرادشت
- السلطة والخوف
- الخطاب التوافقي لحزب النهضة التونسية.. بين الواقع والمآمول
- تاريخ الشفقة لدي نيتشة والثورات العربية


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد احمد الغريب عبدربه - اصداء في وعي المرأة