أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم














المزيد.....


(ألحنقباز) بين ألامس وأليوم


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 6 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


(ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
د.غالب المسعودي
(ألحنقباز) لغة, كناية عن ألشخص ألذي يتلاعب بعقول الناس, بحيلة أو مكر, و ورد في كتاب لغة ألعرب أن ألكلمة محرفة عن(حقة باز)وألباز, هو اللاعب والحقة هي العلبة ألفارغة,ويكون ألمعنى, الذي يلهي الناس باللعب بالحقاق أي العلب الفارغة,وهذا مايجري الأن على الساحة الثقافية, نجد أن دور البطولة قد أسند الى(ألحنقبازية) ولا أريد هنا أن اذكر أسماء , بإعتبار أن للمثقف دور طليعي في نهوض ألوعي ألمجتمعي, عليه أن ينتقي الادوات التي بها يستعين , إن المعرفة حالة تطور, لكن المفارقة تكون في تبني مشروع مركزي ومسلطن, بجهد متواصل في مواجهة الحداثة, والتطورات االحضارية ,لتتحول الى حالة اكتساح للثقافة التقدمية, والأكثر يعرف ممثلي هذا التيار, سواء على إن كانوا يكتبون في ألصحافة ألورقية ,المواقع الالكترونية أو الفضائيات الممولة,إن هذا ألاسلوب لم يكن جديدا بل يشكل قمة انتصار التيار الدوغماتي في ماضيه التليد ,
يحمل التلاعب بأنماط اللغة ,والاهتمام بالثقافة الفرعية وتفكيك المعنى والقفز على المحمل الدلالي للنص, بحيل تحمل مهارة (ألحنقباز) في معالجة القضايا ألخطيرة ,ومما يزيد الموقف إرتباكا وحيرة ,إننا نجد انفسنا أمام أنماط من السرد غير خاضعة للمسائلة, مبنية على تصورات عافها التاريخ, بل تحمل أحيانا أفكارا صبيانية دون تدقيق,يعيش المبدع حاليا في دائرة السلطة وتعيش السلطة في دائرة إهتمام المدير, وألنتيجة أن هناك تقويض, وهذا ما يستشف منه في معاينة بسيطة للواقع حتى ولو كان مشفرا,و ضمن ترخيص إمبراطوري, في حوارات مع مثقفينا يضرب المثل بالحروب التي تخوضها أي مجموعة إنسانية, نجدها تفرز مدارس شعرية وفنية لاتخضع لسلطات الامبراطوريات الحاكمة وصنائعها ,لكننا في العراق خضنا كل انواع الحروب, من الحروب الكونية الى حروب الاصدقاء والاخوة, لكن للآن لم نعرف كيف نقف, ولم نتخلص من قيود وممارسات الأنظمة الرعوية, لم نتجنب الاقصاء والاقصاء المقابل,إذن نحن الأن بحاجة الى لغة جديدة ,ومثقفون يردون بكتاباتهم على تفكك البنية الأساسية للمجتمع, بملامح جديدة تتجاوز صيغة العتبة القياسية للميثولوجيا, قد نحتاج الى لغة بذيئة ,وسنعرف تأثيرها على الواقع حتى وان كانت مرفوضة, إن الكتابة بدلالة سلطتها ,عليها أن تكتشف ألطرق المركبة للفهم, في هذه المجتمعات, إذ لا توجد لغة قياسية موروثة,علينا أن نكتشف العلاقة الفعالة بين اللغة والمكان في مجتمعاتنا, ويكون هذا بالنزوح الطوعي خارج أطر العمالة وعدم تقويض الاسئلة التي يطرحها المشهد الثقافي, في إلتواءات, منها ما يجاهر بسلفيته ومنها ما يعيد امجاده الامبراطوية, ومنها ما يعتبر نفسه هو المعيار المركزي للحضارة الانسانية فيما بعد البنيوية, وكلها ترتكز على التشويه الثقافي والقمع الواعي للشخصية الوطنية, إن ديالكتيك الزمان والمكان والانسان ,هو بحد ذاته إزاحة للتوطين, ونعرف أن هذه الصراعات الكونية هدفها الالتفاف على الهوية, وترسيخ الأساطير, وبالتالي تمركزالأختلافات وتمنع الأنفتاحات على القواعد الصارمة للتاريخية المتزمتة, التي تؤسس في وعي الآخر, بإعتبار أن الرجال وحدهم هم من يصنع التأريخ, بغض النظر عن الكيانات التاريخية ,وتكون النتيجة إغتراب في الرؤية وأزمة في الصورة,و تتركز علامات الاغتراب الاجتماعي,و ستكون هناك مركزية أحادية ضيقة, تشكل تهديدا لمهمة المبدع وخطرا على النظرية الفلسفية والنقدية للادب والفن وعلى الواقع الاجتماعي والسياسي وتشكل عودة الى الماضي الكولنيالي القديم ,و قد نحتاج الى انبياء جدد للتخلص من إفتراءات مسيلمات العصر.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم