أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم














المزيد.....

العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 23:03
المحور: كتابات ساخرة
    



في المسلسل الكارتوني كلندايزر, كان العم دامبي شخص متذمر, يسعى دوما لتضخيم ما يفعله, ويحاول إن يشعر الآخرين بأهميته, وانه المنقذ الحقيقي للأرض من الغزو الفضائي, معتبراً أفكاره شيء من الخوارق, مع الأسف لشخصية دامبي نسخ متكاثرة في حياتنا اليوم.
فكان الساعي للتفرد يشعر بشعور دامبي! حيث يعتبر أخطاءه عين الصواب, وفشله امرأ ليس بسببه, وانه وجد ليحكم, وانه موعود بفتوحات لا تنتهي, وان الكرسي فصل على مقاسه , فلا يليق به أحدا غيره, كان دوما يخلق العداء كي يشعر بوجوده, ويحسس الغارقين في اللاوعي بأنه محارب, فمسلسل كلندايزر له بداية وليس من خاتمة له.
قد أشاع إن معرضيه هم سبب الفشل, حيث كان يرمي العلة في ساحتهم, كي يحقق حلمه بالتفرد بالسلطة, لكن تم سحب البساط من تحته, وأرغم على القبول بالترضية الممكنة, فكان مجرد منصباً تشريفياً من دون صلاحيات, البعض اعتبره حماية له من الملاحقات القانونية, فبعهده تبددت أموال البلد, وضاعة حقوق الناس, وانتشر الفساد بكل الهرم.
لكن غرور الأمس لم يغادره, لذلك مازال يشعر بأنه سوبرمان العراق, وانه يملك مفاتيح الخلاص, وانه يعرف طريق الحل لكل الابتلاءات, فعمد إلى جعل نفسه معارضاً, فجعل ما اتفق عليه تحت قدميه, كي يبني فكرة التفرد والحق, فها هو يطير بين محافظات البلد, مروجا لنفسه باعتباره المنقذ, وانه يبٌصر الناس على خطوة الحال من دون وجوده المؤثر, وان التاريخ سيحاسبهم لأنهم تركوا فلتت العصر, ورضوا بالأدنى, فلبس دور الأمس بالمقلوب , فها هو يعارض كي يوقف عجلة التقدم, كي يبرز دوره ليعود.
مخالفاته الدستورية لا تنتهي, وقد ضاق بها مرئوسيه اليوم, ونبهوه على أخطاءه, لكن لا ينفع.
اعتقد أن المشكلة تكمن في غياب الوضوح, فيجب إن توضح مهام كل منصب, وإبراز مدى صلاحياته, وإلا عشنا بفوضى عارمة, فتتحول المناصب كمخلوق متعدد الرؤوس, يعيش تخبطاً خالداً, وقديما قيل للسفينة قبطان واحد وإلا غرقت, لذا تحديد مساحة كل منصب, من قمة الهرم إلى القاعدة تنجينا من محن اليوم, بل من يتعدى عن مساحته يعتبرا مخالفاً للقانون, ويتم محاسبته, وعلى النخب والمراقبين والإعلام إن تسلط الضوء على أي مخالفة, التحديد والوضوح يساعدنا جميعا في تحديد الأخطاء.
رسالة إلى العم دامبي, الدور الأهم المطلوب منك اليوم, أصلاح خطايا الأمس التي صدرت عنك, فمن ظلم بعهدك فاقوا العد, والمساعدة في إرجاع ما تم هدره من المال العام, هذا الدور هو ما يجعلك قديسا عند الناس.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي ومواجهة التحدي الأكبر
- الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي
- الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم
- التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط
- الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج
- الخطوة الاستقرار الأمني والاقتصادي
- الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى
- أفكار للنهوض بوزارة النفط
- وزارة النقل والأحلام المنشودة
- حاجتنا لثقافة قبول الأخر
- الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
- خفايا من تحت الأرض
- أمريكا ومختبرات صناعة داعش
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم