ثريا بدوي
الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 16:26
المحور:
الادب والفن
حكاية حب تذكرنا بفيلم الراحلين: عبدالحليم حافظ ومريم فخرالدين المولودة عام 1933م لأب مصري وأم مسيحية مجرية.
الببغاء كالأمعة يقلد بالصوت كظاهرة صوتية، والفرد - الفاء بنقطة واحدة - يمسخ بتقليد داعش الديني بتطرف عنصري مماثل، لصناعة الكراهية المجانية بين الأقوام، لأن الشخص المتخلف عن التمدن عصابي
غير معقول يتوهم أنه من شعب الله المختار والآخر لا يستحق الحب و الحياة.
كشفت مواقع أميركية عن حكاية حب كُتبت فصولها داخل تنظيم "داعش" في الموصل، شمالي العراق. من قلب الصراع المسلح في العراق وفي أجواء الإعدامات والدم وسبي النساء وبيعهن في سوق الرق، تبرز قصة حب مثيرة بين أحد مسلحي "داعش" وفتاة إيزيدية أسيرة على غرار قصص حب قيس وليلى وروميو وجوليت وعنتر وعبلة.
وذكر موقع Buzzfeed الأميركي وقائع قصة غريبة وقعت بين عنصر في التنظيم وفتاة إيزيدية كانت ضمن اللواتي أسرهن "داعش"، الإ أن "أبو قتادة" أعجب بها إلى درجة الحب. ينقل الموقع الأميركي عن عنصر من "داعش" اسمه "أبو معاذ المهاجر" ذكر في رسائل إلكترونية، تفاصيل تلك القصة التي هزت أوساط القيادات في التنظيم، فرغم أن التنظيم يرى طائفة الإيزيديين كافرة وينص قانونها على ذبح رجالهم وسبي نسائهم، إلا أن أبي قتادة تعلق بتلك الفتاة الإيزيدية التي نجحت في تغيير فكره.
وتمكنت الفتاة من كسب قلب "أبو قتادة" فمن الذبح والقتل إلى الحب والتضحية ثم هروب الحبيبين.
وحسب المعلومات التي أوردها الموقع الأميركي، فإن "أبو قتادة"كان هو المسؤول المكلف بتوزيع الفتيات الإيزيديات على المقاتلين أو بيعهن في أسواق الرقيق التي خصصها "داعش"، إلا أن عناصر التنظيم اكتشفوا تعلق "أبو قتادة" بإحداهن وتدعى "إيرين"، فقد فرق بينها وبين غيرها من الفتيات في المعاملة فكان يقدم لها أفضل الطعام والشراب ويعاملها أفضل معاملة.
وأضاف "أبو معاذ" الذي كشف القصة: "كانت المفاجأة الكبرى، عندما استيقظ رجال التنظيم ذات يوم، ليكتشفوا هروب أبو قتادة وإيرين، الأمر الذي وصل إلى مسامع الخليفة أبو بكر البغدادي، وطالب برأسيهما في الحال".
ومازال البحث جارياً عن "الحبيبين"، لتبقى أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات، هل حقاً يمكن ان يولد حب في أروقة الدم والذبح التي أسسها التنظيم المتطرف!.
#ثريا_بدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟