أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - ان كنت لا تستحي....افعل ما تشتهي...!؟














المزيد.....

ان كنت لا تستحي....افعل ما تشتهي...!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


ان كنت لا تستحي، فافعل ما تشتهي....!؟
عبد الرزاق عوده الغالبي
في الاربعينات من القرن المنصرم حين كان اليهود يساكنوننا في جميع الوية العراق الاربع عشر، و في يوم ، خرج رجل يهودي مع زوجته الجميلة، الى متنزه المدينة فاعترضه احد الشقاوات ، وكان هذا النوع من حثالة البشر ينتشر في المجتمع العراقي ،اقل بكثير من الآن، في ذلك الزمن العذري ، هم عبارة عن ثلة من المنتفعين لا يعرفوا الاصول الاجتماعية و الخجل ، يعيشون على ابتزاز الناس عن طريق اخذ الاتاوات ، قراد يثمل بامتصاص دماء الناس ، قام هذا الشقاوة برسم دائرة على اسفلت الشارع للزوج اليهودي وحذره عن الخروج منها وبدأ بالاعتداء على الزوجة وهي تصرخ وتستنجد بزوجها المغلوب على امره وحين فرغ الشقاوة ، اطلق سراح الرجل اليهودي من الدائرة ...!
بدأت الزوجة تلوم و تأنب زوجها ، فقال لها بعصبية وانفعال :
-" الم تشاهديني فقد فعلت الكثير...!؟ ....فقد حطمت الشقاوة وانا اخرج قدمي واعيده الى الدائرة عدة مرات دون ان يحس بي...!؟"
لطمت الزوجة وجهها بعد ان هللت من الفرح والغبطة...!؟
وها نحن العراقيون نلطم وجوهنا مرارا ونعض اصابعنا من الندم والفرح والغبطة حين عادوا ساستنا الابطال من جديد كعودة ابا زيد الهلالي و قاموا بحماية الشعب العراقي ايما حماية وصانوا مالنا وعرضنا واطفالنا من كل سوء وخطر بشجاعتهم الاسطورية وهم يخرجوا اقدامهم ويعيدوها للدائرة التي رسمها لهم اسيادهم من خارج الحدود لدرجة انهم سحقوا الغزاة في الموصل بالتصريحات الرنانة دفاعا عن المدينة واهلها ، يا لشجاعتهم و حرصهم وامانتهم التي يتحدث بها العالم باسره باحترام واعجاب....!!؟...ارفعوا رؤوسكم ايها العراقيون فقد سهر نوابكم على راحتكم ، خصوصا عزمهم المبيت واتفاقهم بالعزوف عن اقرار الموازنة وتجويع الشعب العراقي تنفيسا عن احقاد شخصية بين رؤوس الفتن الذين ثبتوا بمسامير المسيح الاربعة على عمود صلب العراق ثم بدءوا بالصراع الدموي طمعا بالمناصب ، قاتلكم الله بالدنيا والآخرة ،لقد جلبتم الخزي والعار لهذا البلد الاسير ولشعبه المظلوم....!!؟
قبل ايام اطل علينا من على شاشة فضائية وسخة احد ساستنا المحنكين وهو يتكلم وكأنه سكران ، فكلما يسأله مقدم البرامج العبقري عن شيء ، يجيب بأنه لا يعرف....!؟ يقال والعهدة على الراوي ، ان هذا السياسي العبقري نائب في البرلمان العراقي ورئيس لكتلة ولم يحضر اجتماع واحد خلال دورة كاملة امدها اربعة سنوات ويستلم راتب وهو يتنقل من دولة الى اخرى لاثارة الفتن والتخطيط لاعاقة مسيرة وطنه ، ولكن قبل الانتخابات بدأ يعوعي كديك سياسي بلسان طوله مترين ويتشدق بالوطنية وهو قابع في فندق درجة اولى من فنادق دولة عربية تمول الارهاب بالمال والسلاح لقتل ابناء شعبه.....!!؟...الا ترى حجم اخلاص وتضحية هذا السياسي المحنك لوطنه وشعبه.....!!؟
اما شجاعة نوابنا ، فحدث ولا حرج ، فهم كصاحبنا اليهودي ، يخرجون ارجلهم من الدائرة تحت غفلة رؤساء الكتل ، من اجل شعبهم العراقي ....! وهل يطمع الشعب العراقي اكثر من تلك التضحيات.....!؟..جزاهم الله خيرا عنا ، فقد اتحفونا بانتشارهم على الفضائيات باللغو والتنظير وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجيدونه.....!؟؟
اما الشيء الآخر الذي يبرعوا فيه جدا و هو النهب والسلب والمطالبة بالامتيازات الشخصية ، وهاهم يتصارعون منذ خمسة اشهر حول المناصب والمحاصصة لتثبيت وارساء اعمدة الطائفية المقيتة حتى احتل نصف العراق وضاعت اكبر مدنه من قبل عصابة ارهابية .....!!! حين تستمع لاحدهم وهو يتحدث تشعر ان العراق قد انتقل الى دولة مجاورة لان صاحبنا ، السياسي المحنك و المخلص والحريص جدا لا يتحدث باسمه اكثر من دفاعه عن حقوق تلك الدولة...!!... لاحظوا البراعة السياسية والكفاح السياسي....فقد فرغ من تأمين حاجات شعبه العراقي ومشاكلهم الداخلية وامن العيش الرغيد والسكن وبنى المصانع وقضى على البطالة وما عليه الآن الا الخروج خارج الوطن لارساء حقوق الجيران.....؟! اخجلوا قاتلكم الله....!!!...ان كنت لا تستحي فافعل ما تشتهي...؟!



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا انتم.......!؟
- عجائب الدنيا التسع ونحن.......!؟
- احذروا الشعب العراقي فانه لا يرحم من اساء اليه....!؟
- وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟
- اشياء لا تباع.....!؟
- قد يكون الجهل اساس الملك....!؟
- يكفيني انك نصفي الاجمل....!؟
- كلام في الممنوع
- لغز حكومة الاغلبية عن طريق المحاصصة....!؟
- الاستعمار وحده لا يكفي....!
- حين يختبئ المرء خلف اصبعه....!؟
- الهزيمة....!
- هلوسة اختيار
- غضب الشمس
- زمن البعوض
- الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟
- حين تصبح النملة فيلا...!؟
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - ان كنت لا تستحي....افعل ما تشتهي...!؟